تطمح الامارات الى الظهور المشرف بجيل ذهبي من اللاعبين عندما تشارك لاول مرة في تاريخها في منافسات كرة القدم في اولمبياد لندن 2012.

وقعت الامارات في المجموعة الاولى الى جانب منتخبات الدولة المضيفة بريطانيا والاوروغواي والسنغال.

وتبدا الامارات مبارياتها في 26 تموز/يوليو الحالي امام الاوروغواي، قبل ان تلتقي بريطانيا في 29 منه والسنغال في 1 اب/اغسطس المقبل.

وكانت الامارات تاهلت الى نهائيات الاولمبياد بعد تصدرها للمجموعة الاسيوية الثانية التي ضمت منتخبات استراليا واوزبكستان والعراق.

بدات الامارات التصفيات بشكل سيىء بعد تعادلها مع استراليا في سيدني ومع اوزبكستان بنفس النتيجة صفر-صفر، ثم خسرت امام العراق صفر-2 في العين، قبل ان تعتبر فائزة اداريا بقرار من الاتحاد الاسيوي لاشراك العراق لاعبا موقوفا، لينعش ذلك امالها وتبدأ بعدها رحلة التالق.

وحققت الامارات 3 انتصارات متتالية على العراق 1-صفر في الدوحة، وعلى استراليا 1-صفر في العين، وعبى اوزبكستان 3-2 في طشقند، لتحصد 14 نقطة وتتأهل مباشرة الى النهائيات.

واكد منتخب الامارات خلال التصفيات شخصيته القوية وامتلاكه للخبرة اللازمة التي اكتسبها من خلال الاستحقاقات العديدة التي شارك فيها وحقق خلالها نتائج لافتة وغير مسبوقة لكرة بلاده.

وسيشكل الأولمبياد فرصة جديدة للاعبي المنتخب الاولمبي لاثبات انهم يستحقون لقب quot;الجيل الذهبيquot; الذي اطلق عليهم بعد سلسلة من النتائج المميزة التي حققوها منذ ان كانوا في صفوف منتخب الشباب الفائز بلقب كأس أسيا 2008 للمرة الاولى في تاريخ الكرة الاماراتية، بفوزه على اوزبكستان 2-1 في النهائي الذي اقيم في الدمام السعودية.

وتابع الجيل نفسه من اللاعبين نجاحاته عندما قاد منتخب الشباب للتاهل الى ربع نهائي مونديال تحت 20 سنة الذي اقيم في مصر عام 2009، قبل ان يخرج بخسارته امام هندوراس بعد التمديد 1-2.

وتوالت انجازات الجيل الذهبي بعد قيادته للمنتخب الاولمبي للفوز بلقب كأس الخليج الاولى عام 2010 في قطر بتخطي الكويت في النهائي 1-صفر، ومن ثم احرز في العام نفسه فضية دورة الالعاب الاسيوية في غوانغجو الصينية.

رهان مهدي علي

ويراهن المدرب الوطني مهدي علي على هذا الجيل كثيرا بعدما عرف معه طعم الانجازات منذ توليه تدريبه في منتخب الشباب ثم الاولمبي، لينال هو ايضا شهرة واسعة جعلته ابرز مدرب اماراتي في الاعوام الاخيرة.

وسيكون لاعبو الأولمبي عماد المنتخب الاول مستقبلا، في حين رشح يوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي مهدي علي لقيادة دفة الفريق.

ويعرف مهدي علي ان المهمة في الاولمبياد لن تكون سهلة، لكن رغم ذلك يتمسك بالامل ويثق باللاعبين كثيرا بعدما كانوا عند حسن ظنه بعدما اختبرهم في اكثر من استحقاق ومناسبة.

ويثق علي بقدرة المنتخب الاماراتي في الذهاب الى ما هو ابعد من الدور الاول في الاولمبياد لانه quot;يضم لاعبين يريدون ترك بصمة لهم ولبلدهم، ويملكون الخبرة اللازمة في ختام مشوارهم الاولمبي، كما ان معظمهم من العناصر الاساسية في المنتخب الاول وتاريخهم حافل بالانجازات التي نفخر بهاquot;.

وقال علي: quot;منتخب الامارات يملك الشخصية التي تميزه في هذا المحفل العالمي المهم، واللاعبون خاضوا الكثير من الاستحقاقات ونجحوا فيها، وطالما لدينا الفرصة مثل باقي المنتخبات المشاركة لذلك سنذهب الى لندن للمنافسة وليس للنزهةquot;.

وتابع: quot;لدينا هدف رئيسي هو التاهل الى الدور الثاني على الاقل واظهار للعالم جدارتنا بالمشاركة في الاولمبياد لاول مرة، وكلي ثقة في قدرة اللاعبين على تحقيق اماني جماهير الامارات بتقديم نتائج مميزةquot;.

وراى علي ان quot;وجود منتخب الدولة المنظمة بريطانيا في مجموعتنا لن يرهبنا بل يزيد من حماس اللاعبين، وبالنسبة الى الاوروغواي والسنغال فقد رايت لهم مباريات سابقة، لكن وجود ثلاثة لاعبين فوق 23 سنة يغير من شكل اي منتخبquot;.

واكد علي ان quot;اسماعيل مطر والحمادي وعلي خصيف سيكونون اضافة للمنتخب، فمطر لاعب متميز وكذلك الحمادي وخصيف من الحراس الموهوبين، وكان المعسكر الخارجي والمباريات الودية فرصة مناسبة لهم للتاقلم مع اللاعبين الاخرينquot;.

استعداد مثالي

واستعدت الامارات لاولمبياد لندن بشكل مثالي عبر معسكرين بدا الاول في سويسرا منذ 17 حزيران/يونيو الماضي واستكملته في النمسا واختتم في 19 تموز/يوليو الحالي.

وخاضت الامارات 7 مباريات ودية، ففازت على سيون السويسري 2-1 وفاسلوي الروماني 1-صفر والمجر 5-صفر ونيوزيلندا 4-2 وخسرت امام شاختار الاوكراني 2-4 وتعادلت مع الغابون 1-1.

واستدعى المدرب 21 لاعبا لخوض الاولمبياد بينهم ثلاثة لاعبين فوق 23 عاما وهم مطر والحمادي وخصيف.

ويشكل استدعاء مطر (29 عاما) خصوصا دفعة معنوية للمنتخب، لما يمثله من حضور قوي في الكرة الاماراتية وتربعه على عرش النجومية فيها خلال السنوات العشر الاخيرة.

كما شكل الاستدعاء افضل تكريم لمطر في المشاركة بحدث عالمي كبير من هذا النوع، وتعويضا له على فشله في قيادة المنتخب الأول للتأهل الى المونديال خلال تصفيات نسخات 2006 و2010 و2014.

وضمت القائمة ايضا احمد خليل وسعد سرور وعبد العزيز هيكل ومحمد احمد وحمدان الكمالي وعبد العزيز صنقور ومحمد فوزي وعامر عبد الرحمن وعلي العامري واحمد علي وحبيب الفردان وخميس اسماعيل وعلي مبخوت وخالد عيسى وحبوش صالح وسعود سعيد وداوود سليمان وعمر عبد الرحمن.