ستصفق الجماهير البريطانية بشكل حار جداً لجيسيكا إينيس أكثر من جميع الرياضيين البريطانيين الذين سيسيرون في الإستاد الأولمبي يوم إنطلاق أولمبياد لندن لشرف تنافسهم على أرضهم.


لندن: إذا سُئل أي شخص في الشارع، على سبيل المثال، عن النجم الأفضل في الفريق البريطاني للمضمار والميدان، فهناك احتمالات كبيرة بأنهم سيشيرون إلى جيسيكا إينيس التي تزدان صورها، إذا لم يكن في كل انحاء بريطانيا، على الأقل في كل أنحاء الحديقة الأولمبية، فهي حلم المسوقين: موهوبة وجذابة وإنسانة محبوبة.

معظم الإعلانات تضم صور لجيسيكا

وإذا قدمت أداء جيداً في كل المنافسات السبعة معاً في البطولة السباعية، فإنه يمكن أن تسجل أكثر من 7 آلاف نقطة وتصبح البطلة الأولمبية، وعلى الفور سيتم تبجيلها بالطريقة ذاتها الذي احتفلوا البريطانيين بماري بيترز، التي فازت بالبطولة الخماسية في ميونيخ قبل 40 عاماً.

وجيسيكا تعرف جيداً ما يعني فوزها بذهبية السباعية لها ولجمهورها،ولكن مع قرب انطلاق الألعاب، فإن شيئاً يفترس تفكيرها، لأنها تشعر بالضغط، فضلاً عن الدعم الحافل من بلادها، بعدما أصبح ظهورها واضح جداً من خلال صفقات الإعلانات الدعائية.

وأعرب جميع المراقبين للأولمبياد عن دهشتهم من عدد الصفقات التجارية التي وافقت عليها، ولكل واحدة منها مطالبها الخاصة بها والوقت المحدد لهاlsquo; ويعني هذا أنها ستتحدث كل ظهور لها عن التحديات المقبلة، وفي كل مرة تشتد الضغوط.

وبعد غيابها من أولمبياد بكين 2008 بسبب الإصابة، سيطرت جيسيكا على المنافسات السباعية لسنتين، ولكن في الواقع خسرت لقبها في آخر بطولتين كبيرتين، إلى الروسية تاتيانا تشيرنوفا في بطولة العالم 2011، وللأوكرانية ناتاليا دوبرينسكا، البطلة الأولمبية الحالية، في بطولة العالم للصالات المغلقة في آذار الماضي.

جيسيكا رمت الرمح بصورة مفزعة في بطولة العالم في دايجو

رمت جيسيكا الرمح بصورة مفزعة في بطولة العالم في دايجو عندما بدا أنها وقعت تحت ضغط حرارة المنافسة،وبعد بضعة أشهر كانت القصة مشابهة في الوثب الطويل في بطولة العالم داخل الصالات.

وفي البطولة التي اقيمت في غوتسبز في النمسا، حطمت جيسيكا الرقم القياسي البريطاني الذي كان باسم دنيس لويس، ولكن حتى هذا الانجاز لا يمكن أن يتم مقارنته مع مرجل نهائي الألعاب الأولمبية.

وكانت هناك حاشية مثيرة للقلق بالنسبة إليها، وبالتأكيد كان ذلك في تجارب الفريق البريطاني عندما وثبت لمسافة بين ستة وسبعة أمتار في الوثب الطويل مرة أخرى.

وعلى رغم أن جيسيكا جيدة بما فيه الكفاية للفوز باللقب الأولمبي، إلا أن هناك احتمال لوجود حدث مؤذ في اليوم الثاني للمنافسة، حيث أنها يجب أن تشارك في الوثب الطويل ورمي الرمح في غضون ساعات عدة فقط.

وبما أن أمنيتها أن تكون الكنز البريطاني مدى الحياة ndash; وامرأة غنية جداً ndash; فإن هذا يتوقف على الكيفية التي ستتواءم مع عبء التوقعات.