خرجت الصحافة الجزائرية الصادرة يوم الاثنين مهللة ومنتشية بالانتصار الهام الذي حققه الخضر على المنتخب الليبي في الدار البيضاء المغربية في ذهاب الدور الثالث و الحاسم من اقصائيات كأس أمم إفريقيا .

وأشادت الصحافة بالأداء الفني الراقي الذي قدمته كتيبة المحارب البوسني وحيد خليلوزيدش الذي نال هو أيضا ثناء و مديحا من قبل الصحافة ذاتهابعدما نجح في تجاوز العقبات التي صادفته قبل المباراة بفعل إصابة وعدم جاهزية عدة عناصر.

ووصفت الصحف الجزائرية انتصار الأحد بالتاريخي خاصة انه جاء على ارض محايدة ليعبد الطريق أمام المحاربين للعبور إلى النهائيات التي ستقام مطلع العام القادم في جنوب إفريقيا بعد إقصاء مر من النهائيات السابقة بالغابون وغينيا الاستوائية.

وأجمعت مختلف الصحف المختصة أو الملاحق على أن زملاء الحارس المتألق رايس مبولحي قطعوا نصف الطريق نحو جوهانسبورغ ، وعليهم بتأكيد هذا الفوز خلال لقاء الإياب الذي سيقام مطلع تشرين الأول بالجزائر حيث سيكونون مدعمين بعشرات الآلاف من المحبين.

وتفننت الصحف على اختلاف اتجاهاتها ولغاتها فيمدح الانتصار الذي حققه المنتخب الجزائري إذ خصته بحيز هام جعل منه الحدث الأبرز في صفحاتها الرئيسية كما وجهت الصحافة الجزائرية سيلا من النقد اللاذع للاستفزازات التي قام بها لاعبو المنتخب الليبي أثناء المباراة و تعمدهم اللجوء إلى الخشونة والتحرش اللفظي ضد لاعبي الجزائر خصوصا من قبل اللاعب الصناني رغم وجود تعهد بين قائدي الفريقين باحترام اللعب النظيم في اليوم الذي خصصه الفيفا للعب النظيف ثم محاولات الاعتداء على بعض لاعبي الخضر و الصحفيين الجزائريين بعد نهاية المباراة.

وأرجعتالصحف الجزائرية تلك التصرفات البعيدة عن الروح الرياضية لتأثر الليبيين بما كتبته صحافة بلادهم قبل المباراة و جعلتهم و كأنهم يلعبون ضد عدو .

من لقاء الجزائر وليبيا في المغرب

وهكذا كتبت يومية الخبر الرياضي التي تعرض احدصحفييها لمحاولة اعتداء عنوانا بارزا في صفحتها الأولى الخضر قطعوا نصف تأشيرة التأهل و الليبيون افسدوا الداربي المغاربي و أضافت تقول بان هدف سوداني القاتل في اللحظات الأخيرة افقد الليبيين وعيهم و جعلهم يحاولون الانتقام بطرقه الخاصة بما فيها التعرض للاعبي الخضر وحتى الشرطة المغربية لم تسلم من هيجانهم.

أما صحيفة الهداففعنونت صفحتها الأولى ببنط عريض الخضر يحققون الانتصار و يتركون لليبيين العار وأضافت في صفحاتها الداخلية تقول بان ما يدل على أن الليبيين حضروا جيدا للسيناريو الذي عرفته نهاية المباراة هو لجوئهم لإخفاء أرقام قمصانهم تخوفا من تدوينها من قبل طاقم التحكيم حتى لا يتم إيقافهم و اعتبرت الفوز المحقق من قبل زملاء سوداني خطوة عملاقة نحو بلوغ الهدف المنشود كما نقلت لقرائهاولكافة الجمهور الرياضي الجزائري الاعتذار الذي تقدم به وزير الرياضة الليبي فتحي تربل لتفادي حالة الاحتقان في لقاء العودة بالجزائر.

أما الصفحة الرئيسية لجريدة النهار فحملت عنوان أكثر إثارة و هو quot;لا ثوار و لا ناتوquot; أمام الجزائروأضافت كاتبة الخضر يضعون القدم الأولى في بلاد مانديلا واعتداءات جبانة من قبل الليبيين واتهمت الجريدة اللاعب الليبيعلي سلامة بالتسبب في تلك النهاية المؤسفة أما يومية الجمهورية فجاء عنوانها كالتالي هلال الخضر يسطع بالمغرب في إشارة إلى الهدف القاتل الذي أمضاه المهاجم العربي هلال سوداني والذي سمح للخضر بالعودة من الدار البيضاء بالزاد كاملا.

ومن جانبها قالت جريدة الفجر في ملحقها الرياضي أن الطريق إلى جنوب إفريقيا معبدا بعدما خطف الخضر نصف التأشيرة أمام ليبيا و أردفت تقول بان سوداني بهدفه الحاسم يؤكد سيطرة الجزائر في مواجهاتها الكروية مع ليبيا. و اتهمت صحيفة صوت الأحرار الليبيين بإفساد عرس الأشقاء باعتداءات الجبانة غير المبررة.

عرض ليبيا لسعدان خديعة إعلامية جزائرية

على صعيد آخر لا يستبعد أن تكون مسالة تلقي المدرب الجزائري رابح سعدان عرضا مغريا من قبل الاتحاد الليبي للإشراف على تدريب منتخب فرسان المتوسط خلفا للمدرب الحالي عبد الحفيظ اربيش لا يستبعد أن تكون مجرد خديعة إعلامية جزائرية يقف ورائها احد الأطراف سواء من المنتخب أو من الاتحاد روجتها الصحف الجزائريةفي إطار الحرب النفسية التي سبقت مباراة المنتخبين يوم الأحد بالدار البيضاء للتأثير على الحالة النفسية للمدرب اربيش لأنه لا يعقل أن يقدم اتحاد أي بلد بالحديث عن خليفة مدرب المنتخب قبيل مباراة بتلك الأهمية.

ولم ينفع تكذيب رئيس الاتحاد الليبي للخبر في توقيف مفعوله حيث تسبب في تشتيت تركيز اربيش و معه تركيز اللاعبين. و معروف عن المنتخب الجزائري إجادته للحرب النفسية حيث سبق له أن أعلن عن تعرض عدد من كوادره للإصابة عشية المباراة أمام المنتخب المصري في نوفمبر 2009 لحساب تصفيات كأس العالم ليتضح في ما بعد أن اللاعبين المعنيين أصحاء و شاركوا بشكل عادي.