أعلن رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، عن تبرعه بالقيمة المالية لجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، التي نالها كأفضل اداري عربي، والبالغ قيمتها 100 الف درهم، لإنشاء أكاديمية للمبدعين من اطفال الشعب الفلسطيني في مجال كرة القدم.


مطر عبيد - إيلاف :قال الرجوب quot; في تصريحات خاصة لـ quot; ايلافquot; على هامش حضوره حفل تكريم المبدعين لجائزة محمد بن راشد في دورتها الرابعة، quot; قررت تخصيص قيمة الجائزة، لتكون نواه لإنشاء اكاديمية ترعي المبدعين من أطفال الشعب الفلسطيني في مجال كرة القدمquot;.
وبين الرجوب quot; ستكون الأكاديمية مشروعنا القادم، الذي سيبدأ العمل فيه خلال الايام القليلة المقبلة، سنبني فلسفة عملنا من الفكر القائم عليه جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وسنطبق نفس الشروط التي يتم على أساسها اختيار الفائزين بالقاب الجائزة المختلفة، هذا العمل من وجهة نظري سيكون له صدي ايجابي على ممارسي كرة القدم، وعلى اللعبة بشكل عامquot;.
مضيفا quot; كرة القدم تواجه العديد من التحديات، فلسطين تعد حالة خاصة في العالم، كونها تتعدي مجال المنافسات والفوز والخسارة، لتصل لدرجة تعبير الشعب عن النضال والصمود في وجه الاحتلال الاسرائيلي، نحن نلعب في ظروف غير طبيعية، ورغم ذلك نقاوم هذا الظلم الذي تتعرض له كرة القدم ،ليتأكد العالم من عزيمة شعبنا المناضلquot;.
وزاد quot; الاحتلال الاسرائيلي يقيد حرمة الرياضيين، ويقف في وجه تشييد المنشآت الرياضية، وحجز المساعدات الرياضية، والتضيق، واعتقال اللاعبين والمدربين واجراء التعسف والتنكيل على الحواجز والمعابرquot;.
وأردف quot; نواجه أيضا شح الإمكانات والموارد البشرية والمادية، إلى جانب غياب التخطيط الاستراتيجي سابقا، لقد كانت الرياضة الفلسطينية تعاني في السابق من الانقسام السياسي الداخلي الذي بدأ يتلاشى مع ترسيخ مفهوم فصل السياسة عن الرياضةquot;.
وزاد quot; نسعي لجعل كرة القدم الفلسطينية، عنصراً مهما لتعزيز الهوية الوطنية، ومدعاة للفخر والاعتزاز، لقد فرضت اللعبة نفسها رقماً صعباً في المعادلة الرياضية العالمية حتي غدت معلماً حضارياً عالمياً أشاد به المجتمع الدولي بأسره بعدما قمنا بالعديد من المشروعات الناجحة لتطوير اللعبة، كان من أبرزها اعادة هيكلة كرة القدم، بتخطيط استراتيجي ورؤية وطنية عميقة نجم عنها الاعتراف بالملعب البيتي الفلسطيني واقامة مباريات دولية عليهquot;.
و بسؤال الرجوب حول ما اذا كان من الممكن أن يقبل بإقامة دوري المحترفين خارج فلسطين لحين تحسن أوضاع ملاعب كرة القدم؟
أجاب بقوله quot; من المستحيل التفكير في أمر مثل هذا، نحن نقتنع بأن جميع البلدان العربية تعد أرض فلسطينية لكن التفكير في أمر مثل هذا أمر مرفوض شكلا وموضوعاً، لقد تلقينا مقترحات بهذا المعني، ورفضناها جميعاً، الرسالة التي نريد أن يفهمها الجميع، أن كرة القدم تًلعب من أجل الشعب الفلسطيني بأسره، وليس لفئة مختارة من الشباب، نريد للرجال والنساء والاطفال ، أن يذهبوا الى ملاعب كرة القدم، حتي وان بدت غير مكتملة على النحو المطلوب ليستمتعوا بالمباريات وهي تُمارس أمام أعينهم، مثلما قلت لا يعنينا المنافسات، بقدر ما يعنينا اسعاد هذا الشعب العظيمquot;.