اوقعت قرعة النسخة التاسعة والعشرين من كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها جنوب افريقيا من 19 كانون الثاني/يناير الى 10 شباط/فبراير، منتخبي غانا ومالي في مجموعة واحدة (الثانية) للمرة الثانية على التوالي بعد ان التقيا في النسخة السابقة في الغابون وغينيا الاستوائية.

وفازت غانا على مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة 2-صفر، لكنهما تأهلتا معا الى ربع النهائي فتخطت الاولى تونس بصعوبة 2-1 بعد التمديد، فيما اجتازت الثانية عقدة الغابون وبصعوبة ايضا بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل سلبي في الوقتين الاصلي والاضافي.

وخرج المنتخبان الغاني والمالي من نصف النهائي على يد زامبيا التي توجت لاحقا بطلة، وساحل العاج على التوالي بنتيجة واحدة صفر-1، قبل ان تسدد مالي الدين وتهزم منافستها 2-صفر، فكان مشوارهما متقاربا مع فارق ان المركز الثالث كان من نصيب من ضحك اخيرا.

وكان المنتخب الغاني الذي اعفي من الدور الاول على غرار جميع المشاركين في النسخة الثامنة والعشرين، اول المتأهلين الى جنوب افريقيا بعد فوزه على نظيره من مالاوي 2-صفر ذهابا و1-صفر ايابا.

ووصلت غانا الى نصف نهائي النسخ الثلاث الاخيرة واحرزت اللقب 4 مرات (1963 و1965 و1978 و1982)، وهي بلغت النهائيات للمرة الخامسة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخها.

وتفتقد غانا في هذه البطولة الى لاعبي مرسيليا الفرنسي الشقيقين اندريه وجوردان اييو، نجلي النجم السابق ابيدي بيليه، الاول بداعي الاصابة والثاني لعدم تأكيد قدرته ضمن التشكيلة، ما قد يضع ضغوطا كبيرة على القائد اسامواه جيان ورفاقه.

وكان تأهل مالي اسهل حيث فازت على بوتسوانا 3-صفر ذهابا و4-1 ايابا، فحجزت مكانا لها في النهائيات للمرة الثامنة على امل تحقيق اللقب الاول فيها، مكرسة بذلك تفوقها على منافستها في الاونة الاخيرة حيث هزمتها ايضا في الدور الاول من النسخة الثامنة والعشرين 2-1 على ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل.

وخطف منتخب النيجر بطاقة التأهل الى النهائيات للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه بفوزه على ضيفه الغيني 2-صفر في اياب الدور الثاني بعد ان خسر امام صفر-1.

وشاركت النيجر في الدور السابق لاول مرة في مسيرتها وخرجت من الدور الاول بعد ان تلقت 3 هزائم متتالية امام الغابون المضيفة صفر-2 وتونس 1-2 والمغرب صفر-1، ولا يتوقع لها اكثر من ذلك في المشاركة الحالية.

وبلغ منتخب الكونغو الديموقراطية النهائيات للمرة الاولى منذ 2006 والسادسة عشرة بفوزه على نظيره من غينيا الاستوائية 4-صفر ذهابا وخسارته امامه 1-2 ايابا.

يذكر ان منتخب الكونغو الديمقراطية احرز اللقب مرتين عامي 1986 و1974 وحل ثالثا عام 1998، ووصل الى ربع النهائي في مشاركته الاخيرة عام 2006 في مصر.

ورغم التقلبات التي طرأت من حروب وتسميات خصوصا على الكونغو الديموقراطية واتحادها حيث انتقلت من الكونغو البلجيكية الى زائير ثم الكونغو كينشاسا واخيرا الى التسمية الحالية، يبقى التاريخ الكروي في مصلحتها على حساب مالي التي تشهد حاليا بعض التوترات.

واذا كانت غانا المرشحة الاولى لاحراز احدى بطاقتي التأهل الى ربع النهائي، فان الثانية تنحصر بين مالي والكونغو الديموقراطية بعيدا عن المفاجآت من جانب النيجر التي لا تملك الخبرة الكافية لمقارعة الكبار.

ويملك منتخب غانا بقيادة اسامواه المشهور باضاعة ركلات الجزاء quot;الحساسة والحاسمةquot;، اسماء كبيرة لديها من الخبرة ما يكفي لتعويض الغيابات وبلوغ ربع النهائي على اقل تقدير، رغم ان اسامواه لم يستطع نسيان اهداره ركلات الجزاء الحساسة التي شكلت لديه ما يشبه العقدة.

ويقول جيان في هذا الصدد quot;نتذكر ذلك كل يوم، ونتذكر ايضا اننا لم نحرز اي لقب منذ زمن بعيد مع اننا تأهلنا الى المونديالين الاخيرينquot; في المانيا 2006 وجنوب افريقيا 2010.

في المقابل، يعتمد المدرب الجديد لمنتخب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون الذي خلف مواطنه الان جيريس، بشكل خاص على موديبو وعبد اللاي مايغا وبعض اللاعبين من آل ديارا وكوليبالي.

ويرى كارتيرون ان مشكلة منتخب مالي تكمن في عدم ثبات المستوى في جميع المباريات، ويقول quot;المشكلة في السابق ان المنتخب يلعب بشكل جيد في المباراة الاولى وبشكل سيء في المباراة التالية. شددت امام اللاعبين ان عليهم ان يلعبوا جيدا في كل مباراة اذا كانوا يريدون تقبيل الكأسquot;.

من جانبه، سيحاول quot;الساحر الابيضquot; الفرنسي كلود لوروا (64 عاما)، الخبير في ادارة المنتخبات من الكاميرون الى عمان مرورا بالسنغال وماليزيا وغانا، ان يترك هذه المرة بصمة في الامم الافريقية من خلال قيادته للكونغو الديموقراطية التي سبق ان اشرف عليها من 2004 الى 2006 واكتفى ببلوغ ربع النهائي.

وكما في غانا ومالي، لا يخلو المنتخب الكونغولي الديموقراطي من بعض الاسماء اللامعة من امثال القائد يوسف مولومبو وسيدريك ماكيادي ولومانا تريزور لوا لوا وديوميرسي مبوكاني، بينما يضيق هامش الخيارات لدى الالماني غيرنوت روهر لان النيجر قلما صدرت لاعبين بارزين الى خارج القارة السمراء، لكنه يرفض الاستسلام مسبقا quot;سنحاول تحقيق المفاجأة في مواجهة ثلاثة من افضل المنتخبات في القارةquot;.

تشكيلات منتخبات المجموعة الثانية

غانا

- للمرمى: آدم كويريسي (سترومغودسيت النروجي) ودانيال ادجي (ليبرتي) وفاتو داودا (اشانتي غولد)

- للدفاع: جون باينتسيل (هابوعيل تل ابيب الاسرائيل) وجوناثان منساه (ايفيان الفرنسي) وجون بويي (رين الفرنسي) وايساك فورساه (ريد بول سالزبورغ النمسوي) وهاريسون افول (الترجي التونسي) وريتشارد كيسي بواتينغ (بيريكوم تشلسي) وجيري اكامينكو (اشكيشهير سبور التركي) ومحمد اوال (ماريتزبورغ يونايتد الجنوب افريقي)

- للوسط: كوادوو اسامواه (يوفنتوس الايطالي) وديريك بواتينغ (دنيبرو الاوكراني) وانطوني انان (اوساسونا الاسباني) وايمانويل اغييمانغ بادو (اودينيزي الايطالي) وكريستيان اتسو (بورتو البرتغالي) والبرت ادوماه (بريستول سيتي الانكليزي) ومحمد ربيعو (ايفيان الفرنسي) ومبارك واكاسو (اسبانيول)

- للهجوم: اسامواه جيان (العين الاماراتي) وايمانويل كلوتي (الترجي التونسي) وريتشموند بواكي يادوم (ساسوولو الايطالي)


مالي

- للمرمى: مامادو ساماسا (غينغان الفرنسي) وصومايلا دياكيتيه (استاد مالي) وعلي ييرانغو (دجوليبا)

- للدفاع: اداما كوليبالي (اوكسير الفرنسي) واداما تامبورا (راندرز الدنماركي) ومحمدو ندياي (فيتوريا غيمارايش البرتغالي) وادريسا كوليبالي (لخويا القطري) وفوسيني دياوارا (اجاكسيو الفرنسي) وعثمان كوليبالي (بريست الفرنسي) ومولا واغيه (كاين الفرنسي) وساليف كوليبالي (دجوليبا)

- للوسط: سيدو كيتا (دالبيان الصيني) وكاليلو تراوري (سوشو الفرنسي) محمد لمين سيسوكو (باريس سان جرمان الفرنسي) وسامبا سو (لنس الفرنسي) وماهامان تراوريه (نيس الفرنسي) وسامبا دياكيتيه (كوينز بارك رينجرز الانكليزي) وسامبو ياتاباريه (باستيا الفرنسي) وسيغاماري ديارا (اجاكسيو الفرنسي) وشيخ فانتامادي ديارا (رين الفرنسي)

- للهجوم: موديبو مايغا (وست هام الانكليزي) وشيخ تيديان دياباتيه (بوردو) ومامادو ساماسا (كييفو الايطالي)


الكونغو الديموقراطية

- للمرمى: روبرت كيديابا (مازيمبي) ولاندو باكالا (ام كاي) وبارفيه مانداندا (سبورتينغ شارلروا)

- للدفاع: مبيكو ايساما (فيتا كلوب) وجان كاسوسولا (مازيمبي) وتشانسل مبيمبا (اندرلخت البلجيكي) وسيدريك مونغونغو (ايفيان الفرنسي) ولاريس مابيالا (خربوك سبور التركي) ولاندري موليمو (كورتريه الفرنسي) وغابرييل زاكواني (بيتربره الانكليزي)

- للوسط: ديوكو كالويتوكا (الخريطيات القطري) وديو كاندا وتريزور مبوتو (مازيمبي) ويوسوفو مولومبو (وست بروميتش البيون الانكليزي) وسيدريك ماكيادي (فرايبورغ الالماني) وزولا ماتومونا (مونس البلجيكي)

- للهجوم: باتو كابونغو (مازيمبي) وايف ديمبا (الرائد السعودي) ولومانا لوا لوا (خربوك سبور التركي) ودومي كومبيلا (اينتراخت برونسفيك الالماني) ومانزيا بودجي (الشرق 11) وديوميرسي مبوكاني (اندرلخت البلجيكي) ولفومبو نزينغا (روجولو)


النيجر

- للمرمى: داودا كاسالي (تشيبا يونايتد الجنوب افريقي) وسامينو روبو (الساحل) وموسى الحسن الزوما (الحرس الوطني)

- للدفاع: محمد تشيكوتو (مستقبل المرسى التونسي) وكوفي دانكووا (الترجي جرجيس التونسي) ومحمد الحسن صومايلا وقادر امادو دودو (اولمبيك نيامي) ومحمد بشار ولاكي جيمس (الجمارك) وكوروما فاتوغوما (شباب الريف الحسيمي المغربي) واسماعيل الحسن وادريسا لوالي (مانغاسبور الغابوني)

- للوسط: كريم كانوتيه (بدون ناد) وايسياكو كوديزيه (الحرس الوطني) وبوبكر طلالو (اورلاندو بايرتس الجنوب افريقي) ووليام توندجي نغونو (بونكيفلو السويدي) وسليمان ساكو ديلا (اولمبيك نيامي)

- للهجوم: موسى معزو اوو (النجم الساحلي التونسي) وكميلو داودا (شبيبة الثورة الجزائري) وعيسى موديبو سيديبيه (بدون ناد) وايسوفو الحسن دانتيه (وداد فاس المغربي) وامادو مونتاري (لومان الفرنسي) وايسوفو بوبكر (بدون ناد)