وبخ البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني مواطنه ونجم فريقه كريستيانو رونالدو على إهداره الفرص الضائعة أمام فالنسيا في ذهاب ربع نهائي كأس إسبانيا على ملعب سانتياغو برنابيو رغم فوز الملكي بهدفين نظيفين.


حازم يوسف - إيلاف :دخل مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو ومواطنه البرتغالي كريستيانو رونالدو في مشادة كلامية غير معهودة بينهما في غرفة خلع الملابس عقب نهاية مباراة الميرنغي أمام ضيفه فالنسيا في إطار ذهاب دور الثمانية من مسابقة كأس ملك إسبانيا.

وذكرت صحيفة quot;سبورت يوquot; الإسبانية أن الملاسنة الكلامية الساخنة حدثت بالفعل بين المدرب البرتغالي ونجم فريقه الأول وتطورت بسرعة وهو ما دفع اللاعبين إلى التدخل بصورة فورية لإنهاء الأمر في مرحلة أولى.
وعلم رئيس النادي فلورنتينيو بيريز بما حدث في غرفة خلع الملابس وحاول وضع حد للمشاجرة اللفظية بين مورينيو ورونالدو وتهدئة النفوس بينهما غير أن محاولات quot;الشامخquot; باءت بالفشل الذريع.
وأضافت اليومية الإسبانية أن الموظفين داخل غرف خلع الملابس ومن كانوا أيضاً في الممرات المؤدية لملعب سانتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي قد سمعوا أصوات الملاسنة بين quot;السبيشل وانquot; وquot;صاروخ ماديراquot; في مفاجأة استغربها الجميع بسبب الفوز المطمئن نوعاً ما على الخفافيش في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين.
ويعود سبب المشادة الساخنة بين الثنائي الشهير في مدريد إلى توبيخ مورينيو لمواطنه رونالدو بقوة على خلفية إهداره الفرص التي أتيحت له أمام فالنسيا وكانت كفيلة في زيادة غلة الفريق من الأهداف وحسم التأهل من المباراة الأولى وجعل مواجهة العودة في ملعب quot;المستاياquot; مجرد تحصيل حاصل.
ولم يحتمل رونالدو كمية الانتقادات والتوبيخ الموجه صوبه بكثافة معتبراً في الوقت عينه أن الأمر قد زاد عن حده وتجاوز كل الخطوط الحمراء كونه هداف الفريق ومنقذه متى احتاج الفريق إليه رغم المستوى الهزيل للملكي هذا الموسم كما نقلت الصحيفة الإسبانية.
وتعتبر هذه المشادة quot;الأولىquot; من نوعها على هذا النحو في حال ثبت حدوثها بسبب ما يتمتع به الثنائي من علاقة وطيدة بين الطرفين وهو ما تظهره تصريحات quot;الأونلي وانquot; وquot;الدونquot; في جميع لقاءاتهما الصحفية داخل مدريد وخارجها.
وكثيراً ما دافع مورينيو عن نجم فريقه وحاول مراراً وتكراراً الترويج لأفضلية كريستيانو على حساب غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي طوال العام الفارط خاصة مع فوز ريال مدريد بالليغا الإسبانية وإكتفاء البرغوث بكأس الملك البطولة الأقل أهمية من بين البطولات المحلية والقارية.
كما ينطبق الأمر ذاته على كريستيانو رونالدو الذي دأب باستمرار على وصف مورينيو بالمدرب quot;الأفضلquot; في العالم بجانب استدلاله الدائم بالبطولات التي أحرزها أينما ذهب في إشارة إلى ما حققه المدرب البرتغالي مع أندية بورتو وتشلسي الإنكليزي وإنتر ميلانو الإيطالي وحالياً مع ريال مدريد الإسباني.
وذهب كريستيانو أبعد من ذلك باستعداده الدفاع عن مدربه حتى الموت والوقوف بجواره ومنحه الدعم الكامل هو وزملائه عبر تصريحاته الأخيرة لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مورينيو من الصحافة المدريدية وخاصة يومية quot;ماركاquot; ذائعة الصيت.
ويعيش مورينيو أسوأ لحظاته التدريبية في موسمه الثالث مع الريال إذ يبتعد بفارق 18 نقطة كاملة عن الغريم المتصدر برشلونة مع انتصاف الدور الأول من الليغا الإسبانية.
ويضع المدرب البرتغالي آماله بالفوز بكأس الملك خاصة بعد اقترابه بشكل كبير من التأهل إلى المربع الذهبي بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا الذي استعصى طويلاً لكن عليه أولاً أن يتجاوز مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الـ16 قبل التفكير بتحقيق quot;العاشرةquot; كما يحلو لعشاق الميرنغي أن يطلقوا على أمجد الكؤوس الأوروبية.