أصبح مهاجم ايطاليا ماريو بالوتيلي محور جدل عنصري جديد بعدما دعاه شقيق مالك ميلان سيلفيو برلسكوني بـquot;الزنجي الضئيلquot;.


روميو روفائيل ndash; إيلاف: صدم المراقبون من التصريحات العنصرية لقطب الصحافة الايطالية باولو برلسكوني (64 عاماً) ضد مهاجم نادي ميلان وايطاليا ماريو بالوتيلي (22 عاماً) التي أطلقها في اجتماع سياسي حاشد قبل ساعات من أول ظهور لنجم مانشستر سيتي السابق مع ميلان بعد عودته إلى ايطاليا.

وكان باولو يحضر تجمعاً اقيم من أجل دعم سالا فابريزيو، مرشح تحالف اليمين لحزب الحرية الذي يترأسه شقيقه سيلفيو برلسكوني عندما أدلى بتصريحاته التي استقبلها الجمهور بالضحك.

فبعد اطلاقه نكات عدة عن فرانسيسكو سشتينو، كابتن السفينة السياحية كوستا كونكورديا التي اصطدمت في 13 كانون الثاني 2012 بصخرة في بحر التيراني، حوّل اهتمامه إلى بالوتيلي قائلاً: quot;لقد انتهيت من حديثي. لذا علينا أن نذهب جميعاً لمشاهدة عائلة الزنجي الضئيل والمجنون. والدعوة موجهة إلى جميع الشابات أيضاً، ويمكن ان تكون لديكم فرصة للقاء الرئيس (سيلفيو برلسكوني)quot;.

واستقبلت تعليقات باولو مع الضحك من قبل الحشد.

وأظهرت لقطات فيديو عن التجمع في مونزا في ضواحي ميلان، ابتسامة باولو عن تعليقاته.

وتم تحميل هذا الحدث على مواقع عدة لصحف ايطالية التي غمرت فوراً مع عشرات من التعليقات الغاضبة إلى درجة أن أحدهم كتب: quot;انها إهانة لايطاليا والايطاليينquot;، في حين ذكر آخر في صحيفة quot;لا ريبوبليكاquot;: quot;لم أكن أعرف أن شقيق (سيلفيو) هو مهرج إلى هذه الدرجة. في الواقع التجمع كان عائلة من المهرجونquot;.

باولو، الذي هو نائب رئيس نادي ميلان يشغل أيضاً منصب رئيس تحرير صحيفة quot;جيورناليquot; التي تعتبر لسان حال سيلفيو برلسكوني وحزب شعب الحرية. ومثل شقيقه الأكبر فقد كان متورطاً في العديد من فضائح الفساد.

في 2012 تمت إدانته بسبب تقديمه حسابات مزورة وحكم عليه بالسجن لمدة تسعة أشهر وأمر بدفع غرامة قدرها 49 مليون يورو. في حين قبل ثلاث سنوات كان قد حكم عليه بالسجن أربعة أشهر إضافية بتهمة مماثلة أخرى.

والعنصرية هي مشكلة متنامية في كرة القدم الايطالية. وبالصدفة في الشهر الماضي ترك أعضاء فريق اي سي ميلان أرض الملعب خلال مباراة ودية بعد تعرض كيفن ndash; برينس بواتنيج لتهكم عنصري.
وكثيراً ما واجه بالوتيلي نفسه العنصريين عندما كان يلعب مع انتر ميلان وكان ذلك أحد الأسباب التي قرر الرحيل من سيريا آ ومحاولة اللعب في البريمير ليغ. ولكن عودته أثارت أيضاً هتافات بشعة من قبل أنصار منافسه يوفنتوس التي أطلقوها في مباراة الأسبوع الماضي، عندما كانوا يصرخون: quot;إذا قفزنا فإن بالوتيلي سيموتquot;.

وكان المهاجم الايطالي مستهدفاً أيضاً من قبل أنصار اسبانيا خلال افتتاح يورو 2012 في الصيف الماضي.

وتم استبدال quot;سوبر ماريوquot; بعد ساعة من بدء تلك المباراة بعد أن قال في وقت سابق إنه سيترك أرض الملعب إذا كانت هناك انتهاكات ضده خلالها.

وفي العام الماضي نشر عضو مجلس اقليمي باولو سياني من الحزب اليميني المتطرف، صورة على صفحة الفيسبوك يظهر فيها بالوتيلي يعمل في حقل الكرنب كعامل مهاجر.