أقدم مشجع عراقي لنادي برشلونة الإسباني على قتل صديقه ذي الميول المدريدية بعد فوز البلوغرانا برباعية نظيفة في شباك ميلان الإيطالي منحته بطاقة العبور إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
حازم يوسف-إيلاف:في مشهد بعيد تماماً عن الروح الرياضية وأخلاقيات كرة القدم، أقدم عراقي معروف بتشجيعه لنادي برشلونة الإسباني على قتل صديقه ذي الميول المدريدية عقب فوز البلوغرانا برباعية نظيفة مساء الثلاثاء على ملعب كامب نو في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وذكرت صحيفة الزمان العراقية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن حمى العنف في تشجيع الأندية الإسبانية وخاصة العملاقين ريال مدريد وبرشلونة بين أوساط الشباب العراقي بلغ ذروته quot;الدمويةquot; بإقدام أحد مشجعي الفريق الكاتالوني على قطع رأس صديقه بسكين لأنه يناصر ريال مدريد أبرز منافسي البارسا.
وأضافت الصحيفة العراقية أن مصدراً في وزارة الداخلية قال إن مشاجرة اندلعت الليلة قبل الماضية داخل صالة ألعاب بمنطقة الجعارة التابعة لبلدة المدائن التي تبعد 30 كلم عن جنوب العاصمة بغداد بين صديقين أحدهما يشجع برشلونة والآخر الغريم التقليدي ريال مدريد.
وتابع المصدرquot; تطورت المشاجرة بينهما بشكل كبير بعد أن أخرج مشجع برشلونة سكيناً كانت بحوزته وقام بذبح صديقه وطعنه في مناطق متفرقة من الجسدquot;.
وتمكن رواد صالة الألعاب في الإمساك بالجاني وإبلاغ الشرطة التي اقتادته إلى مركز أمني للتحقيق، فيما نقلت جثة القتيل المدريدي إلى دائرة الطب الشرعي لتشريحها وكتابة التقرير النهائي.
واختتمت الصحيفة أن هذا الحادث quot;المؤلمquot; يأتي ضمن سلسلة حوادث ومشاجرات ومناكفات تشهدها الأراضي العراقية وتحديداً أماكن التجمعات مثل المنازل والمقاهي والمطاعم وصالات اللعب بين مشجعي الفريقين الغريمين.
واستدلت صحيفة الزمان بمشاجرة quot;السكاكينquot; الشهيرةquot; في مقهى شعبي في محافظة كربلاء قبل نحو عام من الآن على هامش كلاسيكو الكرة الإسبانية الذي حسمه الريال لمصلحته وتوج على إثره بطلاً للدوري الإسباني في معقل خصمه برشلونة.
وأسفرت المشاجرة الشهيرة عن إصابة عدد من الشبان بجروح بليغة وتحدثت عنها وسائل الإعلام المحلية باستفاضة وطالبت الجميع بضرورة التحلي بالروح الرياضية وعدم الخروج عن هذا النطاق لأن الأمر يتعلق بمنافسة رياضية وتشجيع ليس إلا.
وحذّر مسؤولون ومعلقون ومحللون ومهتمون بالشأن الرياضي مما أسموه بـquot;الفتنة الكرويةquot; على غرار الفتنة السياسية والطائفية والمذهبية التي تجتاح عدداً من البلدان العربية وأثرت بشكل سلبي للغاية على المجتمع وأفراده وجعلته حبيساً للفرقة السياسيّة والمذهبية.
ويحظى ناديا برشلونة وريال مدريد بشعبية جارفة في جميع أنحاء الوطن العربي وتشهد تجارة بيع وشراء قمصان الفريقين رواجاً واسعاً في أوساط الشباب وسط مناكفات ومشاجرات لفظية أيام إقامة مباريات الغريمين في المسابقات المحلية والقارية.
ويملك عملاقا الكرة الإسبانية لاعبين من طراز فريد إذ يلعب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لصالح برشلونة، فيما ذهب ريال مدريد لجلب غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الإنكليزي في أغلى صفقة عرفتها كرة القدم مقابل 94 مليون يورو.
وتشهد مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وخاصة موقعي quot;فيسبوكquot; وquot;تويترquot; جدلاً واسعاً وانقساماً حاداً بين المغردين وإدعاء كل طرف أفضلية فريقه ونجمه ومدربه والاستدلال بذلك بمجموعة من الصور واللقطات في مباريات سابقة كي يثبت صحة كلامه وأقواله.
وازدادت الليغا توهجاً واشتعالاً بقدوم المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينيو صيف 2010 قادماً من إنتر ميلانو الإيطالي وبات quot;الكلاسيكوquot; مثار ترقب ووعيد بين جماهير الفريقين في جميع أرجاء العالم وسط تنامي حالة الكره والحقد بين المشجعين وإخراج اللعبة الشعبية الأولى في العالم عن نطاقها الرياضي والمنافسة الكروية الشريفة.
التعليقات