يتطلع الهلال السعودي الى ضرب عصفورين بحجر واحد، الفوز على ضيفه الاستقلال الايراني في الرياض الاربعاء وانتزاع صدارة المجموعة الرابعة من دوري ابطال اسيا لكرة القدم.
المباراة الثانية في المجموعة تجمع العين الاماراتي بطل 2003 وضيفه الريان القطري.
الاستقلال يتصدر ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، يليه الهلال وله 3 نقاط بفارق الاهداف امام العين، مقابل نقطة للريان.
ويتأهل الاول والثاني الى الدور المقبل الذي يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على ارض متصدر مجموعته في الدور الاول.
يخوض الهلال المباراة منتشيا بفوزه العري على الاتحاد في quot;كلاسيكوquot; الكرة السعودية 4-2 ما يمنح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة للمواجهة الاسيوية.
الهلال بدأ البطولة القارية بخسارة امام العين 1-3، قبل ان يفوز بالنتيجة ذاتها على ضيفه الريان في الجولة الثانية، في حين كان الاستقلال تعادل مع الريان في الدوحة 3-3 ثم فاز على ضيفه العين 2-صفر في طهران.
يمر الهلال بمرحلة فنية جيدة بسبب الاستقرار في خطوطه، إلا ان خط الدفاع يحتاج لمزيد من التركيز والتقليل من الأخطاء التي قد تحرج الفريق، وسيعمل المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش على تصحيح هذه الأخطاء معتمدا على تشكيلة تضم عبد الله السديري وسلطان البيشي والبرازيلي أزويا دي باولو وماجد المرشدي وعبد الله الزوري والكولومبي غوستافو وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد والبرازيلي ويسلي لوبيز وياسر القحطاني.
كما يمتلك الهلال عددا من البدلاء الجيدين امثال محمد الشلهوب والكوري الجنوبي يو بيونغ وياسر الشهراني.
من جهته، يسعى الاستقلال للخروج بنتيجة إيجابية للبقاء في صدارة المجموعة معولا على الحارس سيد مهدي رحمتي والمدافعين صامويل وأمير صادقي وجواد نيكونام ومجتبى جابري وأرزي وأكبر بور وفرهاد مجيدي.
وفي المباراة الثانية، يتطلع العين الى تحقيق فوزه الثاني عندما يستضيف الريان في استاد القطارة في اسبوع حاسم بالنسبة له سيحدد مساره في المنافسة محليا واسيويا.
ويريد العين انهاء مباراته مع الريان غدا بفوز يضعه في موقف جيد لحصد احدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني، قبل التفرغ لموقعته المحلية الحاسمة بعد ثلاث ايام عندما يحل ضيفا على الاهلي السبت المقبل في مباراة قد تقربه كثيرا من الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري.
يبتعد العين في صدارة الدوري بفارق 10 نقاط عن مطارده الاهلي، وفوزه او تعادله سيكون كافيا منطقيا لاحرازه الدرع الحادي عشر في تاريخه.
وعلى عكس ارتياحه في الجبهة المحلية، فان العين بطل النسخة الاولى عام 2003 قدم وجهين متناقضين في البطولة الاسيوية، فبعد عرض رائع امام الهلال توجه بالفوز 3-1، تراجع مستواه وسقط امام الاستقلال في طهران صفر-2.
ويعرف العين جيدا ان اي تعثر جديد امام الريان غدا سيقلص حظوظه في التأهل، لذلك فان المدرب الروماني اولاريو كوزمين سيدفع بأفضل تشكيلة له رغم شكواه من ضغط المباريات وتأثيرها على مسيرة فريقه.
وكان كوزمين انتقد برمجة المباريات المحلية على خلفية خوض العين ثلاث مواجهات صعبة ومهمة في ظرف 9 أيام، بعدما لعب الجمعة الماضي امام الشباب في لقاء عانى فيه كثيرا قبل ان يتخطاه 2-1.
واعتبر كوزمين ان ضغط المباريات تسبب باصابة ابرز لاعبي العين حاليا عمر عبد الرحمن الذي ستكون مباراة الريان غدا الاولى له منذ 13 اذار/مارس الماضي، رغم ان المدرب الروماني لم يكشف اذا ما كان سيدفع به منذ البداية او سيدخر جهوده حتى الشوط الثاني ولا سيما انه عاد مؤخرا الى التدريبات.
وستكون على كوزمين مهمة ايجاد الحل الهجومي المناسب لتعويض غياب هداف الفريق الدولي الغاني اسامواه جيان المتوقع ان يفتقده العين لمدة اسبوعين بسبب الاصابة، لذلك يتوجب على الاسترالي اليكس بروسكي والفرنسي جيريس كيمبو ايكوكو ومعهما عمر عبد الرحمن وعلي الوهيبي القيام بمجهود مضاعف لهز شباك الفريق القطري.
من جهته، يمر الريان حاليا بفترة فنية صعبة حيث لم يعرف طعم الفوز في مختلف البطولات منذ 23 شباط/فبراير الماضي حيث تعادل مع الخريطيات وخسر امام الغرافة والوكرة في الدوري، ولم يكن وضعه افضل حالا اسيويا بتعادله مع الاستقلال ثم خسارته امام الهلال.
يفتقد الريان خدمات الاوروغوياني الفارو فرنانديز للانذار للايقاف وجارالله المري والكوري الجنوبي تشو يونغ هيونغ للاصابة، لكن في المقابل فان المدرب الاوروغوياني دييغو اغيري يملك عدة اوراق رابحة في تشكيلته مثل الثنائي البرازيلي نيلمار ورودريغو تاباتا والغيني دانيال غوما وفابيو سيزار وناثان اوتافيو.
التعليقات