ستكون عدسات المصورين وعيون الجماهير الإسبانية و الفرنسية مركزة مساء اليوم الأربعاء على إستاد الكامب نيو اثناء المواجهة المرتقبة بين برشلونة و باريس سان جيرمان في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا .


ديدا ميلود - إيلاف : وستكون الأنظار مركزة على النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لتتبع خطواته و تحركاته في الملعب والذي لطالما كان شاهداً على إبداعاته ليس بسبب نجوميته فهناك لاعبون آخرون لا يقلون نجومية عنه في الناديين، و لكن لأن زلاتان كان واحداً من ضمن كتيبة برشلونة قبل ثلاث سنوات في تجربة لم تدم سوى موسم واحد قبل أن يعود إلى إيطاليا و منها إلى باريس ، شأنه في ذلك شأن زميليه الحاليين المدافع البرازيلي ماكسويل الذي لعب لبرشلونة لغاية يناير 2012 و نال معه الكثير من البطولات أبرزها دوري الأبطال عام 2011 ،وأيضا الإيطالي ذو الاصل البرازيلي تياغو موتا .

غير أن زلاتان و ماكسويل ليسا اللاعبين الوحيدين اللذين سبق لهما أن تقمصا ألوان الفريقين فقد سبقهما إلى ذلك ثمانية لاعبين ، هم إسبانيان و ثلاثة فرنسيين و البقية أجانب ، بعضهم ساهم في تحقيق إنجازات لأحد الناديين و ترك له بصمة جعلت الذاكرة تستحضر اسمه بمجرد إعلان القرعة و آخرون مروا مرور الكرام .
و بمناسبة لقاء الاياب اليوم الاربعاء تستعرض quot; إيلاف quot; لقرّائها التجارب الـ9 لهؤلاء اللاعبين الذين لعبوا في باريس و برشلونة معاً ، وهم كالتالي :
1- المدافع الإسباني بارالو اغيليرا كريستوبال:
وهو من خريجي مدرسة برشلونة ، لعب في الفريق الأول لموسمين على فترات مختلفة ، في 1987 -1988 ثم 1991 -1992 ، لكن تواجده في النادي بقي مثل الحبر على الورق في نادٍ كان يعج بالنجوم ، انتقل في نهاية مشواره إلى باريس سان جيرمان ليلعب له ما بين 2001-2003 دون أن يترك أي ذكريات تخلد اسمه بطلب من لويس فرنانديز لتعزيز دفاعات الباريسيين، و هناك اعتزل على وقع خسارة نهائي مسابقة الكأس.
2- المدافع الفرنسي فردريك ديهو :
بعدما لعب لمواطنه لانس ثمانية مواسم فضل ديهو خوض تجربة في الخارج فأختار الدوري الإسباني الذي انتقل إليه عام 1999 لحمل ألوان برشلونة بطل الدوري وقتها ،غير أنه لم يستمر طويلاً و لم يترك أثراً كبيراً بعدما اكتفى بلعب 23 مباراة في تشكيلة كانت ثرية بالنجوم الإسبان و الهولنديين على غرار دي بور و ابيلاردو و نادال ، و اكثر من ذلك صنف ديهو كواحد من أسوأ صفقات النادي الإسباني في تاريخه ، و هو ما اجبره على العودة للدوري الفرنسي حيث حمل ألوان باريس سان جيرمان من 2000 و حتى 2004 و لم يكتفِ بحمل ألوان النادي بل أيضا شارة القائد و عكس تجربته مع البارسا فإن تجربته مع البي اس جي كانت ثرية اذ ختمها بنيله لكأس فرنسا في 2004.
3- الحارس الفرنسي ريتشارد ديتروال :
لعب في باريس في فترتين مختلفتين الأولى ما بين 1991 و حتى 1993 ثم موسم 1995-1996 و لأنه فشل في الحصول على مكان في التشكيل الاساسي بسبب تواجد برنار لاما فضل الانتقال إلى إسبانيا للعب لنادي سيلتا فيغو الذي تألق معه بشكل لافت خاصة في موسمه الأخير معه 1999-2000 ، عندما ظل الفريق ينافس على لقب الليغا مع ديبورتيفو لاكورونيا حتى الرمق الأخير ، تألقه جعل إدارة برشلونة تلجأ إليه لحراسة عرين البلوغرانا ضمن مساعيها لايجاد الخليفة الأفضل لاندوني زوبيزاريتا -المدير الرياضي الحالي للنادي ndash; الذي غادره في اعقاب الخسارة المذلة أمام ميلان في نهائي الابطال عام 1994 .
فبعد بوسكاتس ثم البرتغالي فيكتور بايا ثم الهولندي هيسب جاء الدور على الفرنسي ديتروال الذي خيّب الآمال و لم يلعب سوى 22 مباراة و بقي اسير دكة الاحتياط خلفًا لبيب رينا الحارس الحالي لليفربول ثم الأرجنتيني بونانو ليجبر على الرحيل إلى الفيس في يناير 2002.
4- متوسط الميدان الإسباني ميكائيل ارتيتا :
اللاعب الحالي لنادي أرسنال الإنكليزي و الذي تألق مع إيفرتون و بقي معه مواسم لدرجة جعلت الكثير يعتقد و كأنه إنكليزي لكنه إسباني و أكثر من ذلك فهو خريج مدرسة لاماسيا الشهيرة التابعة للبارسا الذي اعاره عام 2000 لباريس سان جيرمان موسم 2000-2001 في سن الـ 18 بعدما بقي لاعبًا لرديف البارسا و خاض مع النادي الفرنسي دوري أبطال أوروبا في عهد المدرب لويس فرنانديز و بعد نهاية فترة الإعارة اعاره مجدداً برشلونة إلى غلاسغو رينجرز الإسكتلندي ثم إلى ريال افيدو قبل أن ينتقل إلى إنكلترا لايفرتون.
5- لاعب الوسط البرازيلي رونالدينهو :
انتقل مباشرة بين الناديين و اكثر اللاعبينالذين تركوا بصمة في صفوفهما ، فبعد مغادرته لبلاده و لناديه غريميو اختار النجم البرازيلي اللعب لباريس سان جيرمان في الفترة ما بين 2001 و حتى 2003 بلغ خلالها مع الفريق نهائي مسابقة الكأس ، و خلالها يمكن القول إن رونالدينهو كان يركز أكثر على المنتخب البرازيلي الذي احرز معه على كأس العالم و هو على ذمة البي اس جي في 2002 بكوريا و اليابان .
وبعدما كان الجميع يعتقد بأن وجهته ستكون إنكلترا للعب لمانشستر يونايتد نجح الرئيس الجديد انذاك لبرشلونة خوان لاببورتا في التعاقد معه في يوليو 2003 و ساهم بشكل واضح في إعادة البريق للبارسا محلياً بنيله الليغا مرتين متتاليتين 2005 و 2006 و قارياً بحصوله على دوري الأبطال في 2006 ، كما تحقق اللاعب نفسه من تحقيق إنجاز شخصي تمثل بحصوله على جائزة افضل لاعب في العالم في 2005.
6- الظهير الارجنتيني خوان بابلو سورين :
انتقال الرحالة الأرجنتيني هو الآخر كان بشكل مباشر بين الناديين و تزامن مع صفقة البرازيلي رونالدينهو ، حيث لعب أولا لبرشلونة موسم 2002-2003 معاراً إليه من كروزيرو البرازيلي دون أن يشارك بشكل كبير مع الفريق ، و دون أن يترك اثراً كبيراً في فريق كان يعاني الامرين في ظل سيطرة شبه مطلقة لغريميه ريال مدريد و فالنسيا .
و في اغسطس 2003 كان سورين من ضحايا الإدارة الجديدة للبارسا حيث انتقل إلى باريس سان جيرمان و هناك فرض أسمه بقوة اذا ساهم في إعادة النادي إلى منصات التتويج بنيله كأس فرنسا في 2004 و حقق سورين إنجازاً فرديًا مع ناديه إذ أنه لعب 26 مباراة رسمية كأساسي دون أن يخسر اي واحدة منها.
7- متوسط الميدان الفرنسي لودوفيك جيولي :
جاء إلى برشلونة كنجم تألق مع مواطنه نادي موناكو وصيف بطل أوروبا وذلك عام 2004 ضمن الدفعة الثانية من النجوم الذين انتدبهم الرئيس لابورتا إلى جانب ديكو و ايتو ، و كان له دور مميز في الفترة الزاهية التي مر بها برشلونة محلياً و قارياً ما بين 2004 و 2006 ، خاض في إسبانيا 131 مباراة رسمية مسجلاً 28 هدفاً أغلاهم في مرمى الحارس البرازيلي ديدا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ميلان في الجيوسيبي ميازا .
و يعتبر جيولي بالنسبة للفرنسيين أول لاعب فرنسي يفرض نفسه في برشلونة الذي غادره عام 2007 باتجاه روما الإيطالي ليبقى موسماً واحدًا فقط ليعود بعدها إلى فرنسا واللعب لنادي باريس سان جيرمان لغاية 2011 ، حيث تزامن وجوده في باريس مع فترة الفراغ التي كان يمر بها و المرحلة الانتقالية التي مهدت لإنتقال ملكيته للقطريين.
8- لاعب الوسط الإيطالي البرازيلي تياغو موتا :
لعب لبرشلونة من 2001 و حتى 2007 و كان ضمن التشكيل الأساسي للفريق بل و أحد كوادره في عهد فان غال وريسكاش ثم ريكارد ، ليساهم في احراز لقب الليغا مرتين و السوبر الإسباني و دوري أبطال أوروبا ، ثم غادر كاتالونيا عام 2007 باتجاه إيطاليا لينضم إلى إنتر ميلانو لغاية يناير 2012 حتى انتقل في واحدة من الصفقات الشتوية الكبيرة إلى باريس سان جيرمان حيث يلعب لغاية اليوم لصفوف النادي الباريسي ، و لو أن تردده كثيراً على عيادة النادي جعله لا يظهر بنفس المستوى الذي كان عليه في إسبانيا.