دعا خطيب عراقي شباب بلاده للاقتداء بنجم الكرة العالمية ليونيل ميسي والسير على خطاه في العمل الخيري في معالجة الأطفال الفقراء فضلاً عن تميّزه الكبير في المجال الرياضي وتربعه على عرش اللاعبين في السنوات القليلة الماضيّة.


حازم يوسف-إيلاف: تحول النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم نادي برشلونة الإسباني لمادة دسمة لأحد الخطباء العراقيين يوم الجمعة الماضيّة في محافظة السليمانيّة الواقعة في شمال البلاد.

ودعا الشيخ العراقي ملا فاتح شارستيني في خطبة الجمعة الماضيّة شباب الرافدين للاقتداء بالنجم الأرجنتيني الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في السنوات الأربع الأخيرة والسير على نهجه الخيريّ في معالجة الأطفال والمرضى الفقراء.
وتنقل quot;إيلافquot; جزءً من الخطبة التي ألقاها الشيخ شارستيني قال في بدايتها quot;الرياضة من الأنشطة المذهبة للهموم، أي شاب يشعر بضيق الصدر ليذهب إلى ممارسة الرياضة، فهى تشرح الصدر وتذهب كثير من همومكم، ممارسة الرياضة بأدب وحياء أمر جيد كثيراquot;.
وأضافquot;هناك لاعب كرة القدم العالمي الشهير ميسى... ميسى هذا فى الصغر كان مصابا بمرض إعاقة النمو، وبسبب فقر أهله لم يتمكنوا من معالجته، نقل من الأرجنتين إلى إسبانيا، وعولج هناك كنوع من العمل الخيري بلا مقابل، ثم فتحت أبواب الخير بوجه هذا الطفل فأصبح أفضل لاعب في العالمquot;.
ويُشير الشيخ العراقي إلى ذهاب ليونيل ميسي في الثانية عشر من عُمره إلى إقليم كاتالونيا وتحديداً لنادي برشلونة الذي تكفل بعلاجه من مرض quot;نقص هرمونات النموquot; واستمراره في مدرسة تكوين اللاعبين الشهيرة quot;لا ماسياquot;.
وتابع الخطيب quot;لم ينسَ ذلك، فى عام 2007 تذكر ماضيه، لم يقم باستعادة طفولته التعيسة فقط، بل فكر في الأطفال المرضى الذين هم في مثل حاله في الطفولةquot;.
وأسس ميسي مؤسسة خيريّة تحمل اسمه تتكفل بعلاج أطفال بلاده المرضى والفقراء في إشارة قوية من نجم الكرة العالميّة للوقوف بجانب هؤلاء مثلما فعل ناديه الكاتالوني-الإسباني عندما كان صغيراً ولم يكن يملك آنذاك مالاً كافياً للعلاج.
ووجه شارستيني كلامه للمصلين قائلاً quot;كن أنت أيضا كذلك عندما يفتح الله أبواب رحمته بوجهك، تذكر أولئك الذين يعانون نفس معاناتك، وساعدهم في تجاوز همومهم يذهب الله همومك عنكquot;.
تأتي هذه الخطبة الخاصة بالبرغوث الأرجنتيني بعد أشهر قليلة من تشبيه سلفيّو مصر أداء الرئيس محمد مرسي بـquot;ميسيquot; كونهما يتميزان بالبراعة والمهارة على حد وصفهم.
وقال بسام الزرقا أحد أبرز الشخصيات في حزب النور السلفي أن الرئيس مرسي يشبه نجم البارسا والتانغو ميسي لكنه يحتاج مساعدة الآخرين للمضي قُدماً في الشأن السياسي والاقتصادي المتأزم في جمهورية مصر العربية.
وخلال حملة التأييد للموافقة على مسودة الدستور المصري، أوضح الزرقا quot;مرسي مثل ميسي، شديد البراعة والمهارة، لكنه لا يستطيع تسجيل الأهداف بمفردهquot;.
وفسر عضو الجمعية التأسيسية للدستور آنذاك أن الرئيس المصري المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة لا يستطيع تسجيل الأهداف بمفرده من دون مساعدة باقي أفراد الفريق.
ويتربع ميسي على عرش اللاعبين عالمياً إذ تمكن من الفوز بجائزة quot;الكرة الذهبيةquot; في الأعوام الأربعة الماضيّة مع استمراره في تحطيم الأرقام القياسية مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين عاماً بعد عام.
ويُعرف عن ميسي تواضعه الشديد رغم كميّة الإشادات الضخمة بإنجازات اللاعب الفرديّة والجماعيّة متفوقاً في هذا الصدد على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أيقونة ريال مدريد الإسباني المُصنف ضمن خانة quot;المغرورينquot; بحسب عديد خبراء النفس وعلم الاجتماع.