أكدت تقارير إعلامية فرنسية أن إصرار الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مغاردة باريس سان جرمان يعود لسلطة البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي بالنادي على التداخلات الفنية وإقراره لتعاقدات الفريق .

وكشفت التقارير الفرنسية أنه على الرغم من النتائج الجيدة التي حققها نادي باريس سان جيرمان هذا الموسم تحت أمرة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي خاصة التتويج بلقب الدوري الفرنسي بعد 19 سنة من الانتظار الا انه ابدى رغبته في الرحيل عن النادي قبل عام من انتهاء عقده معه مفضلاً قبول عرض ريال مدريد .
فالمدرب الإيطالي لا يريد الرحيل من تلقاء نفسه بل هناك ثلاث أسباب موضوعية على الأقل في نظره تفرض عليه الرحيل اليوم قبل أن يُرحل في وقت أخر.
السبب الأول : هو الرغبة الجامحة التي تحذو انشيلوتي في تدريب ناد بحجم و عراقة ريال مدريد ناد يليق بأسمه كواحد من افل المدربين في العالم في الوقت الحالي في وقت يشعر هو بأنه أكبر من باريس سان جيرمان و في وقت يدرك أيضا بأن التتويج بالألقاب المحلية هو اقصى ما يمكن أن يصل إليه معه حتى لو جلب القطريين كل نجوم أوروبا و العالم في وقت يطمح هو لتذوق دوري أبطال أوروبا مجدداً بعد ست سنوات من أخر تتويج عام 2007 مع الميلان، كما يعلم انشيلوتي ان الفرصة في تدريب الملكي أصبحت قريبة أكثر من اي وقت مضى بعد تأكد رحيل البرتغالي جوزي مورينهو فحظوظه بين المدربين المرشحين أوفر لانه في منحنى تصاعدي في وقت يعش فيه الميرينغي مرحلة عسيرة و هي الفرصة التي قد لا تأتيه مجدداً خاصة انه كان على وشك تحقيق حلمه قبل ان يرفض عرض الإسبان و يتجه إلى لندن لتدريب تشيلسي عام 2009.
السبب الثاني : مرتبط بصلاحياته كمدرب في موضوع الانتدابات حيث لاحظ انشيلوتي بأنه مهمش و ان المفاتيح كلها بيد المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو ، فهو لا يرغب في العمل مع لاعبين خاصة فئة النجوم لم يستشار في التعاقد معهم خاصة في حال اندلعت بينه و بينهم عداوة و حرب إعلامية مثل تلك التي حصلت بين مورينهو و كاسياس و يبدو ان انشيلوتي فهم بأن ليوناردو يريده مجرد بيدق في النادي يحركه كيفما يشاء.
اما السبب الثالث :و الاخير فيتعلق بشخصية انشيلوتي الذي يختلف عن بقية المدربين في كونه لم يسبق له أن عاش تجربة الإستقالة أو الاقالة في منتصف الموسم فهو دوما يحبذ انتهاء الموسم للفصل في مستقبله في جميع تجاربه السابقة مع بارما و اليوفي و الميلان و تشيلسي غير ان الامور اختلفت معه في باريس حيث كان على وشك تجرع تلك الكأس المرة في كانون الأول المنصرم اثر تراجع نتائج زملاء إبراهيموفيتش ، و مع تزايد طموحات النادي و ملاكه القطريين فان الامر سيكون أصعب الموسم القادم .
و ذكرت نفس التقارير بأن الاجتماع الذي عقد الاحد الماضي بين الأطراف الثلاثة الرئيس مالك النادي القطري ناصر الخليفي و انشيلوتي و ليوناردو لاحتواء القضية و حسمها ، غير ان الخليفي ابدى معارضته لمنح السلطة المطلقة لأنشيلوتي في الانتدابات مما جعل الأخير يعلمه برغبته في الرحيل.
و تؤكد هذه الانباء ان قدوم الإنكليزي المخضرم دافيد بيكهام في اخر يوم من الانتقالات الشتوية الماضية كان رغما عن المدرب الإيطالي.
و في نفس السياق نفى الخليفي ان يكون بصدد ممارسة قبضة حديدية مع انشيلوتي لكنه طالب فقط باحترام العقد المبرم بينهما مما يفهم منه ان الخليفي لا يريد التفريط في مدربه مجاناً بل يطالب إدارة ريال مدريد بدفع الشرط الجزائي.