لم يبقَ على استضافة البرازيل لمنتخب كرواتيا في مباراة إنطلاق كأس العالم 2014 في ساو باولو سوى 150 يوماً تقريباً، وهناك العشرات من اللاعبين الذين ينبغي عليهم أن يقنعوا مدربي منتخبات بلدانهم خلال هذه الأيام على أنهم جديرون حقاً بأن يكونوا في الطائرة الراحلة إلى البرازيل أو أنهم سيتابعون المباريات في منازلهم.


لندن: بالنسبة إلى أولئك اللاعبين الذين على خط الحدود لاختيارهم ضمن منتخباتهم المشاركة في نهائيات كأس العالم، ولكنهم محرومون من اللعب في مباريات عادية، قد يعني ذلك أنهم يجب عليهم أن يخطو خطوة للأمام من أجلالانتقال الى نادٍ آخرخلال هذا الشهر.

هنا أفضل 10 لاعبين الذين يحتاجون إلى مشهد جديد لتعزيز آمالهم بالمشاركة في كأس العالم:

خوان ماتا (اسبانيا وتشلسي)

لا يمر يوم واحد إلا وأن هناك شائعة جديدة على أن ماتا في طريقه للابتعاد عن تشلسي، ولكن من ملاحظة عدد المرات التي شارك فيهاالاسباني في مباريات ناديه هذا الموسم من على مقاعد البدلاء، فإنه من المؤكد أن مديره الفني جوزيه مورينيو يعتقد بكل وضوح بأنه فائض عن الحاجة.

هذه أخبار سيئة جداً لآمال ماتا ليكون من الطراز الذي يمكنه المشاركة مع منتخب إسبانيا، وقد يفضل العودة إلى الليغا لإثبات وجوده، خصوصاً أنه لعب لمدة 90 دقيقة كاملة فقط مع اسبانيا ضد غينيا الاستوائية العام الماضي، حتى أن المدرب فيسنتي دل بوسكي لم يكن مقتنعاً من أدائه.

ومن أجل الحصول على فرصة مناسبة ليكون في خط وسط حامل اللقب، يجب على ماتا، بكل بساطة، أن يهندس خطوة انتقاله إلى اسبانيا بأسرع وقت ممكن.

ايرك لاميلا (الأرجنتين وتوتنهام)

وهو لاعب مثقل بشرط الافراج عن عقده والبالغ بـ30 مليون جنيه استرليني ، فقد كانت بداية حياة لاميلا في البريمير ليغ مخيبة جداً، والمهاجم الشاب أصبح يكافح للتكيّف مع طريقة اللعبة الانكليزية في الوقت الذي أعاده المدير الفني السابق أندريه فيلاش ndash; بواش بسرعة إلى مقاعد البدلاء.

وللأسف، إمكانية مشاركته بإدارة المدير الفني الجديد تيم شيروود لا تبدو أكثر وضوحاً، فيما انتقاله إلى الدوري الإيطالي على سبيل الإعارة يبدو الآن أكثر احتمالاً، وسيكون خطوة جيدة للاميلا من أجل اقناع مدرب الأرجنتين اليخاندرو سابيلا لحجز مكانه في تشكيلة فريقه.

وسبق أن شارك لاميلا في 6 مباريات دولية، ولكن تم تقييد المباريات الأخيرة بمشاركة جزئية في مباريات ودية، ومن أجل اتخاذه الخطوة التالية، يجب عليه تأمين اللعب بانتظام في الفريق الأول في بلد وبيئة أكثر ارتياحاً.

غاستون راميريز (أوروغواي وساوثهمبتون)

عندما وصل راميريز إلى الساحل الجنوبي لبريطانيا من بولونيا بصفقة 12 مليون استرليني في صيف 2012، كان اللاعب الأبرز للمدير الفني نايجل أدكنز الذي بنى الفريق حوله، ولكن للأسف، المدير الفني الجديد ماوريسيو بوتشيتينو لا يتفق مع هذا الرأي، وبالتالي ترك صانع الألعاب في الكثير من الأحيان على مقاعد البدلاء، ما يعتبر كارثة لسنة كأس العالم.

ووجهت ضربة قاضية على مسيرة راميريز الدولية عندما شارك من على مقاعد البدلاء في مباراتي الملحق لأوروغواي ضد الأردن.

ومع اعتبار أوروغواي ليكون واحداً من quot;الحصان الأسودquot; في كأس العالم، والذي يقع في مجموعة انكلترا، يجب على راميريز اتخاذ القرار بالعودة إلى ايطاليا ليلعب لبعض الوقت لإستعادة مكانته.

مايكل ايسيان (غانا وتشلسي)

كان ايسيان قوي البنية لتشلسي خلال الفترة الأولى من إشراف مورينيو على الفريق، ولكن على الرغم أن الثنائي يتبادلان الاحترام، إلا أن هذا لا يكفي لمشاركة الغاني في المباريات هذه الأيام، حيث ظهر 4 مرات فقط في البريمير ليغ هذا الموسم، وأُبعد تماماً عن تشكيلة الفريق لدوري أبطال أوروبا، و بكل بساطة، هناك الكثير من المنافسة في خط وسط تشلسي، ويقع ترتيب ايسيان في المركز الأخير عند اختيار صانعي الألعاب.

وشارك ايسيان (32 عاماً) في 52 مباراة دولية ولعب مباراتي الملحق ضد مصر، ولكنه قد يخاطر للذهاب إلى البرازيل من دون أي ممارسة فعلية، إلا إذا استطاع أن يخرج من قلعة ستامفورد بريدج.

مشاركته مع ريال مدريد على سبيل الإعارة في العام الماضي كانت ناجحة، وخطوة مماثلة مستقبلاً قد تعزز مكانته مع منتخب بلاده.

آشلي كول (انكلترا وتشلسي)

لاعب من طراز عالمي على مدى عشر سنوات، يجد نفسه فجأة غير محبب لناديه ومنتخب بلاده،ويأمل بالمشاركة للمرة الأخيرة في كأس العالم، وأنه من شبه المؤكد أن المدير الفني روي هودجسون سيختاره، ولكن يتوقع أن لا يشارك في مباريات المنتخب الإنكليزي على أرض الواقع، فقد تجاوزه ليتون بينز الذي هو أصغر سناً منه وأفضل في التمريرات، كاختيار أول لمركز ظهير أيسر. وفي تشلسي، أرسل مورينيو كول إلى مقاعد البدلاء، كما تحرك سيزار أزبيليوتيا عبر الدفاع.

هناك شائعات على أن كول يفكر الاعتزال في نهاية هذا الموسم. ولكنه لا يريد أن ينهي حياته المهنية بمثل هذه النهاية.

فابيو كوالياريلا (ايطاليا ويوفنتوس)

كوالياريلا (30 عاماً) هو الآن على مفترق الطرق تقريباً في مسيرته المهنية، بعد تعاقد النادي مع كارلوس تيفيز وفرناندو لورينتي في يوفنتوس، فقداقتصر ظهور المهاجم لمدة 10 دقائق ، وهي مدةلا تساعده لفرصة إضافة أي شيء على مبارياته الدولية الـ25.

من الانصاف القول إنه مرت فترة من الوقت قبل مشاركة كوالياريلا مع الأزوري، ولكنه قد يشعر المرء أن لعبه بانتظام مع استمرار إحرازه للأهداف قد يشجع المدرب تشيزاري برانديلي لمنحه فرصة أخرى.

وارتبط كوالياريلا بالانتقال إلى توتنهام كبديل لجيرمين ديفو، وهيالخطوة التي تبدو متوقعة .

خوليو سيزار (البرازيل وكوينز بارك رينجرز)

أصاب سوء الحظ حارس مرمى البرازيل الأول في الوقت الخاطئ. فلا أحد في تجمع سكولاري لديه خبرة سيزار، ولكنه فقط لا يلعب مع ناديه، إذ أصبح الحارس الثاني لروب غرين في كوينز بارك رينجرز. وتحمل سيزار الإهانة عندما دخلت الكرة شباكه أربع مرات أمام ايفرتون في مباراة كأس الاتحاد الانكليزي السبت الماضي. إنه بالتأكيد سيذهب إلى كأس العالم، ولكن هل سيكون أداؤه عالياً؟ من غير المحتمل، إلا إذا أمن انتقاله هذه الشهر.

كيفين دي بروين (بلجيكا وتشلسي)

لم تتحقق الأمور تماماً لصانع الألعاب البلجيكي الموهوب دي بروين في ستامفورد بريدج في الوقت الذي يحاول حجز مكانه في مركز تشلسي الذي هو قوي فيه تماماً. لم يشارك في مباريات الدوري الممتاز منذ سبتمبر الماضي. أما لعبه في دوري أبطال أوروبا فجاء في وقت متأخر من على مقاعد البدلاء. ويبدو من المؤكد إلى حد كبير أنه في طريقه لترك البلوز هذا الشهر مع الفريق الألماني فولفسبورغ رائداً في المطاردة.

تمتع دي بروين بفترة إعارة ناجحة مع فيرود بريمن في العام الماضي، وبدا كأنه كان في بلاده في البوندسليغا، وبالتالي فإن هذه الخطوة ستكون مفيدة لأنه يهدف للمشاركة في الفريق الأساسي لمنتخب بلجيكا.

لويس فابيانو (البرازيل وساو باولو)

مشاركة لاعب في نهائيات كأس العالم تقام في بلاده هي الذروة. وبما أن هناك الكثير من اللاعبين البرازيليين على هامش تشكيلة المدرب لويس فيليبي سكولاري، فإن فابيانو يريد اقناعه وكسب استدعائه في آخر لحظة.

ومثالان لأولئك الذين لعبوا سابقاً في أوروبا، والآن هم في وطنهم، هما لويس فابيانو والكسندر باتو في ساو باولو وكورينثيانز على التوالي. ورغم أنهما كانا في مراحل مختلفة من حياتهما المهنية، إلا أن لدى كليهما القدرة على أن يكونا هدافين غزيرين وذخراً للفريق البرازيلي.

ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من اللاعبين في تشكيلة البرازيل تلعب في أوروبا، حيث يتمتع الدوري بمكانة أعلى. وستكون خطوة عودة فابيانو على سبيل الإعارة للأشهر القليلة المقبلة وعدد قليل من تسجيله لأهداف موثقة جيداً لن تضره، خصوصاً أن ارسنال يبحث عن مهاجم على سبيل الإعارة نظراً لإصابة ثيو والكوت.

فابيو بوريني (ايطاليا وسندرلاند على سبيل الإعارة من ليفربول)

نادراً ما يسجل بوريني أهدافاً، ولكنه بالتأكيد يتألق عندما يفعل ذلك. فهدفاه هذا الموسم جاءا في الفوز على نيوكاسل والنصر في ربع نهائي كأس quot;كابيتال وَنquot; على تشلسي.

ولكن مثل هذه الإعارة البائسة التي تهدف إلى بناء الثقة لا تؤكد مشاركته في كأس العالم. قد يكون من الأفضل لبوريني، الذي سجل هدفين فقط في مباريات الدوري الممتاز، أن يحصل على فترة إعارة أكثر ملائمة، وربما إلى ايطاليا.