تداولت الصحافة المغربية الصادرة الأربعاء خبر سحب تنظيم كأس أفريقيا للأمم من المغرب، والآثار المترتبة عنه بالأساس، خاصة العقوبات المالية وكذلك رد فعل المسؤولين المغاربة على قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
وكشف موقع اذاعة مارس الإلكتروني المتخصص في الرياضة عن المبالغ التي سيدفعها المغرب لكل بلد بعد قرار الكاف سحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم، ورفض طلبه تأجيل النهائيات إلى أيار/مايو حزيران/يونيو 2016.
وبحسب توقعات هذا الموقع، استنادا الى تحليلات المتخصصين، فإنه من بين "القرارات التي ستصدر ضد الجامعة المغربية (الاتحاد) لكرة القدم، هو دفع مبلغ مليون دولار لكل منتخب شارك في تصفيات كأس إفريقيا للأمم، كذعيرة مالية على المغرب في حال لم تجد الكان من يحتضنها".
من جانبه أورد موقع "هسبور" الإلكتروني المتخصص في الرياضة تصريح نور الدين البوشحاتي، مدير لجنة المنتخبات الوطنية، الذي أوضح أن "قرار الكاف إذا بقي منحصرا في حرمان المنتخب المغربي من المشاركة في هذه الدورة، دون إنزال عقوبات أخرى عليه مثل حرمانه من المشاركة الإفريقية لأربع سنوات، سيكون ذلك +قدر أخف من قدر+".
من جهتها قالت يومية "الصباح" الورقية إن &"المغرب يخسر معركته الأفريقية" موضحة ان المملكة "باتت مهددة بعقوبات قد تصل الى استبعاده من المشاركة القارية على صعيد المنتخبات والأندية لمدة معينة".
وسائل اعلام مغربية أخرى أوردت تعليق وزير الشباب والرياضة المغربي محمد اوزين على قرار الاتحاد الافريقي بسحب تنظيم المنافسة من المملكة، حيث قال أمام البرلمان إن "لكل بلد الحق في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة مواطنيه".
وأوضح أوزين في معرض إجابته على أسئلة النواب المغاربة الثلاثاء، في جلسة نقلها التلفزيون الرسمي، إن المغرب "لا يرفض تنظيم كأس أفريقيا للأمم" و"لم يخل بالتزاماته"، موضحا ان المغرب "ما زال متشبثا بطلب التأجيل".
من جهة أخرى تحدثت وسائل الإعلام المغربية عن صعوبة ايجاد بلد آخر لاستضافة المنافسة القارية، حيث إن "تقارير أمنية تحرم نيجيريا من خلافة المغرب في تنظيم كان 2015"، و"مصر ترفض استضافة المنافسة من باب التضامن مع بلد عربي"، مثلها مثل تونس.
ويواجه "المونديال الأسمر" مصيرا غامضا في سابقة من نوعها في تاريخ المنافسة القارية، حسب الإعلام المغربي حيث لم يحدد الاتحاد الإفريقي لحد الآن أي بلد يستضيف الدورة بعد أن سحب شرف التنظيم من المغرب.
وطلب المغرب الذي كان من المقرر ان يستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988، ما بين 18 كانون الثاني/يناير و8 شباط/فبراير 2015، قد طالب الاتحاد الافريقي بتأجيل البطولة بسبب داء ايبولا الذي حصد نحو 5 الاف ضحية حتى الان.
لكن الاتحاد الافريقي رفض الاثنين الماضي طلب المغرب تأجيل النهائيات بسبب وباء ايبولا مانحا المملكة مهلة لمدة 5 أيام لإعلان جوابها النهائي بتأكيد الاستضافة او الانسحاب.
لكن المغرب رد السبت عبر بيان رسمي لوزارة الشباب والرياضة، حيث أكد أنه متشبث بقرار الابقاء على طلبه تأجيل كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم من سنة 2015 إلى 2016 لأسباب صحية.
ومن المنتظر سحب قرعة كأس أفريقيا في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، فيما أعلن الاتحاد الأفريقي لكل القدم أنه تلقى طلبات من اتحادات وطنية لكرة القدم من أجل تنظيم الكأس الأفريقية.
التعليقات