يقدم مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب التابع لوزارة الزراعة الدعم الكبير لمرابط الخيل المحلية التي تبلغ 14372 رأسًا، من خلال العناية بها وتطبيق ضوابط الأنظمة الدولية التي تكفل مكانتها وتميزها، علاوة على تنسيق مشاركاتها في المسابقات المحلية والخارجية بما يعكس مكانة المملكة الريادية في مجال رياضة الخيول التي تحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .

ويقع مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة الذي تأسس عام 1961م على مساحة مليون متر مربع جنوب غرب مدينة الرياض quot;ديرابquot;، ويعد الجهة الرسمية المختصة بتسجيل الخيل العربية في المملكة، كما يمثلها في المنظمات الدولية ذات الاختصاص بالخيل العربية.
ويتابع المركز مواليد الخيول المحلية والمستوردة في جميع مناطق المملكة ويطبق الأنظمة الدولية عليها وينسق مع المنظمات الدولية لتطوير وسائل التربية والإنتاج الخاصة بها، وتقديم المشورة والآراء الفنية للمهتمين بالخيل العربية الأصيلة، إضافة إلى وضع الخطط والبرامج لأنظمة المعلومات والتصدير والاستيراد والتوثيق الرسمي، واصدار شهادات تسجيل للخيل العربية في المملكة، وسجل الأنساب الخاص بها بشكل دوري، إلى جانب جوازات السفر.
ويضم المركز مجموعة من الخيول الأصيلة للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والخيل العربية الأصيلة من سلالات أخرى مثل : الحمدانية، والعبية، والصويتية، والكحيلة، والصقلاوية، ويسعى لاستمرار الإنتاج وتحسين الصفات مع استمرار المحافظة على الخيل السعودية القديمة التي ترجع إلى الأنساب المعروفة بالجزيرة العربية .
ويقام في المملكة العديد من البطولات المعنية بالخيول العربية، من أهمها بطولة الأمير سلطان الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة ( تايتل شو ) التي تشترط أن تكون الجياد المشاركة فيها قد حققت مراكز متقدمة في بطولات سابقة، كما تقام بطولة مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة الدولية، وبطولة الصواري فئةB ، وبطولة الأحساء الوطنية .
وحول آلية اعتماد البطولات الداخلية أوضح رئيس قسم التسجيل بمركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب خالد التوم، أن المركز يقوم بتسجيل الخيل المشاركة في البطولات الدولية التي تقام في المركز، وجلب الحكام والمدربين لها من دول مختلفة، وإصدار كتاب البطولة، ووضع الشروط القوانين الخاصة بالبطولة بما يتوافق مع منظمة ( الإيكاهو) الدولية .
وأفاد التوم في حديثه لوكالة الأنباء السعودية أن البطولات التي تقام في المملكة تتطلب أخذ الموافقة من المركز وبالتنسيق مع منظمة ( الإيكاهو ) من خلال تسجيل موعد البطولة ومواعيد فترة التسجيل، ووضع الكلاسات ( الأشواط ) مشيراً إلى أن عدد ملاك الخيل في المملكة بلغ 4590 مالكا .
وأشار إلى أن أول عرض للخيل العربية الأصيلة أقيم في المملكة نظم في شهر رجب عام 1417هـ، وهو العرض الوطني للخيل العربية الأصيلة الذي احتضنه مركز الملك عبدالعزيز في ديراب، وأوضح بأن المركز نظم أربع بطولات لجمال الخيل العربية الأصيلة وكان آخرها مطلع هذا العام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كما أشرف المركز على 20 بطولة محلية نظمها القطاع الخاص, وحددت معايير جمال الخيل فيه في : الرأس، والرقبة، والنوع (نوع الجسم وتركيبته) والجسم، والظهر، والقوائم، والحركة .
ولفت النظر إلى أن تقييم الجياد السعودية يأتي من خلال مشاركتها خارجيا عن طريق نتائج الخيل بالبطولات المحلية والدولية وموقع الايكاهو، مبينا أن من أفضل النتائج التي حققتها المرابط السعودية البطل البلاتيني في بطولة فرنسا العالمية الفحلين داكارو وبانديروس ( كأس العالم) والعائدة ملكيتهما لإسطبلات الخالدية للأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز .