سالم شرقي من دبي : شن أوليفر كان حارس ألمانيا السابق والمحلل الكروي الحالي في قناة ZDF الألمانية هجوما "عنصريا" ضد جماهير المنتخب الجزائري، تعقيبا على واقعة تسليط أشعة الليزر على وجه حارس المرمى الروسي في مباراة الأمس التي إنتهت بالتعادل بين محاربي الصحراء والمنتخب الروسي، وتأهل الجزائر إلى دور ال 16، حيث يلتقي مع نظيره الألماني بعد 32 عاما من المواجهة التاريخية بينهما في مونديال عام 1982، والتي إنتهت بفوز جزائري على المانشافت الألماني.

عنصرية كان

وقال كان في تحليله للقناة الألمانية "لا أفهم تصرفات هؤلاء الناس، إنهم مجانين"، كما أيد حامي عرين ألمانيا السابق شكوى فابيو كابيلو المدير الفني للمنتخب الروسي، والذي أكد عقب المباراة أن الصور وتسجيلات الفيديو، تؤكد عدم شرعية هدف الجزائر في مرمى روسيا، فقد تم تسجيل الهدف أثناء تسليط أشعة الليزر على وجه الحارس الروسي، الذي فقد تركيزه ما أسفر عن دخول هدف سليماني في مرماه.

مؤامرة 1982

وأعاد أوليفر كان رائحة العنصرية الألمانية ضد المنتخب الجزائري، فقد سبق للألمان السخرية من حادثة "المؤامرة" الشهيرة التي أطاحت بالجزائر من مونديال عام 1982، حيث تم الإتفاق بين ألمانيا والنمسا على إبعاد الجزائر عن التأهل إلى الدور الثاني.

وطالبت صحيفة "بيلد" الألمانية نجوم "المانشافت" بالفوز على المنتخب الجزائري في مواجهة الإثنين المقبل، ردا على الإتهامات الجزائرية بتآمر الألمان في كأس العالم باسبانيا عام 1982.

كابيلو يشكك

من جانبه شكك فابيو كابيلو المدير الفني للمنتخب الروسي في شرعية التأهل الجزائري، مؤكدا أن هدف التعادل ليس شرعيا، بعد أن تسببت أشعة الليزر التي أطلقها الجمهور الجزائري على وجه الحارس الروسي في مغالطته ودخول الهدف في مرماه، وطالب كابيلو لجنة الحكام في "الفيفا" بالعودة إلى التسجيلات والصور التي تؤيد شكواه.

واقعة "السودان"

يذكر أن الجمهور الجزائري يشتهر بالحماس المفرط، ويزحف خلف منتخب بلاده بالآلاف إلى مختلف الملاعب، وكان المشهد الأكثر شهرة للجماهير الجزائرية حينما ذهبت بالآلاف خلف منتخبها في مباراة حسم التأهل إلى مونديال 2010 أمام المنتخب المصري، وهي المباراة الشهيرة التي أقيمت في السودان، وتسببت بتوتر العلاقة بين مصر والجزائر، بعد إتهام الإعلام المصري للجماهير الجزائرية بالإعتداء على أنصار المنتخب المصري، ما تسبب بحرب إعلامية بين البلدين، إمتدت تأثيراتها لفترات طويلة.
&