&بعد المستوى الكبير الذي قدمه منتخب هولندا في نهائيات كأس العالم والذي شهد أداء رائع للاعبي المدرب لويس فان غال، فأن جماهير مانشستر يونايتد تنتظر بفارغ الصبر وصول مديرهم الفني الجديد.


&لندن: على رغم عدم فوز هولندا ببطولة كأس العالم، إلا أنه الهولنديين يشعرون بالفخر من أداء منتخب بلادهم ، &فمع فريق قليل الخبرة نسبياً الذي واجه منتخبات كبيرة مثل منتخبي اسبانيا وتشيلي في مرحلة المجموعات، فإنه لم يكن يتوقع احتلال هولندا المركز الثالث في نهائيات كأس العالم .

&ومع لويس فان غال الذي سيستلم منصبه الجديد مديراً فنياً لمانشستر يونايتد حال عودة المنتخب الهولندي إلى بلاده، يمكن لجماهير أولد ترافورد أن يشعروا بالارتياح والفخر أيضاً بتواجد مثل هذا المدرب الرائع لقيادة فريقهم&
&
وأظهر المدرب الهولندي في كأس العالم كم هو جدي في إلهام فريقه. وبيّن أيضاً أن أسلوبه الإداري قد يحل بعض مشاكل الشياطين الحمر التي ظهرت في عهد المدير الفني المقال ديفيد مويس.
&
هنا ثلاثة أسباب يمكن لمشجعي أولد ترافورد أن يفتخروا بها ويتحمسوا إليها أيضاً في الموسم المقبل، والتي أشارت إليها صحيفة "ميرور" الانكليزية.
&
1- البراعة التكتيكية
&
قبل انطلاق كأس العالم أشار العديد من النقاد كيف أن خط دفاع هولندا عديم الخبرة نسبياً، وتوقعوا تحطمه بالتأكيد أمام لاعبين من أمثال الإسباني دييغو كوستا والتشيلي اليكسيس سانشيز، ولكن فان غال كان له رأي اخر على الرغم من اتفاقه مع هولاء النقاد قبل فترة وجيزة من السفر إلى البرازيل. ولكن في خطوة مفاجئة غيّر خطة اللعب لأسلوب لعب آخر &من 4-3-3 إلى 5-3-2.
&
ومع ظهير وسط إضافي كانت هولندا أكثر صرامة في خط الدفاع، في حين أن روبن فان بيرسي وويسلي شنايدر وآريين روبين قد تفرغوا تماماً للواجبات الهجومية فقط.
&
وبتمكنه بنجاح من تغيير طريقة اللعب من أسلوب إلى آخر قبل فترة قصيرة من بدء بطولة مهمة، تبينت القدرة المميزة لفان غال من الناحية التكتيكية.
&
ويمكن القول إنه هذا هو الجزء المهم الذي افتقره مانشستر يونايتد بإدارة مويس. في بعض الأحيان يحتاج أي نادٍ إلى مدير فني لا يخاف من التغييرات التكتيكية عندما لا تجري الأمور على الوجه الصحيح.
&
وما هو أكثر من ذلك، فإن النادي سيترك الأمر لفان غال ليكتشف التشكيلة التي تستوعب روبن فان بيرسي وواين روني وعدنان يانوزاي وخوان ماتا في فريق واحد.
&
2- بناء الفريق والحافز والشجاعة
&
ضد المكسيك في مرحلة الـ16 كانت هولندا متأخراً 1- صفر وكان الوقت ينفد وكانت بحاجة إلى هدف، عندها قرر فان غال اخراج فان بيرسي وادخال البديل السوبر كلاس يان هونتيلار.
&
في الموسم الماضي تعرض مويس لإنتقادات لأنه لم يظهر الشجاعة لاستبدال فان بيرسي عندما كان الفريق بحاجة إلى دماء جديدة ، ولكن فان غال لا يملك شيئاً من هذا القبيل. وقد برر التبديل عندما ساعد هونتيلار في إحراز زميله هدف التعادل ومن ثم سجل نفسه هدف الفوز.
&
ولكن الملاحظة الأبرز أنه لم تكن لدى فان بيرسي مشكلة مع استبداله أو مع حقيقة أن هونتيلار كان يريد سرق الأضواء.&
&
في المباراة التالية كان فان بيرسي مرة أخرى ضمن التشكيلة الأساسية للفريق ، وهذا يدل كيف كان الفريق الهولندي يلعب خلال نهائيات كأس العالم ، فقد كان منتخباً &متحداً معاً، ولم تكن لديه مشكلة مع البروز الشخصي على حساب مصلحة الفريق.
&
3- الروح القتالية
&
بإدارة السير اليكس فيرغسون، كان الشياطين الحمر في الكثير من الأحيان يقاتلون بروح عالية من أجل تغيير نتيجة مباراة لمصلحتهم. أما بإدارة مويس فيبدو أن مثل تلك الأيام قد ولّت إلى الأبد، فنادراً ما كان يغير الفريق تراجعه إلى انتصار، وغالباً ما كان يبدو على لاعبيه الاستسلام.
&
مع فان غال في مهمته، غيرت هولندا النتائج لمصلحتها مرات عدة في كأس العالم: على سبيل المثال، سحقت خصمها اسبانيا 5-1 بعدما كانت متأخرة بهدف. وضد استراليا كانت متأخرة 2-1 قبل أن تفوز 3-2، وأمام المكسيك فازت هولندا 2-1 في الثواني الأخيرة من المباراة.
&
وسيبحث فان غال لفرض نفس الروح القتالية في مانشستر يونايتد. وبإدارة الهولندي، ببساطة الاستسلام غير مسموح به بتاتاً.
&
وربما كان هذا ما يطالب به جمهور أولد ترافورد الذي بدا متحمساً لوصول المدير الفني الجديد. وفي حال فشل النادي بالعودة إلى قمة الدوري الممتاز في أول موسم له مع فان غال، فإنه بالتأكيد لن يكن هناك نقص بعدم المحاولة.