&شنت وسائل الإعلام الكتالونية الموالية لنادي برشلونة الإسباني حملة شعواء ضد مدرب البارسا لويس انريكي مارتينيز في اعقاب خسارته غير المتوقعة أمام ريال سويسيداد في الجولة السابعة عشر من الدوري الإسباني بهدف دون رد ، وعدم استغلاله لخسارة غريمه التقليدي ومتصدر الترتيب العام ريال مدريد الذي سقط أمام فالنسيا حيث كان بامكان البلوغرانا أن يقلص الفارق الى نقطة في حال فوزه أو نقطتين فقط في حال حتى التعادل.

&و حملت تقارير الصحف الكتالونية الصادرة عقب مباراة سويسيداد خاصة صحيفتي " سبورت " و " الموندو ديبورتيفو " في طياتها اتهاماً مباشراً &للمدرب انريكي وأنه بصدد تدمير البارسا و ليس إعادة بناءه مثلما ادعى منذ تعيينه على رأس الجهاز الفني للفريق خلفا للارجنتيني تاتا مارتينو الصيف المنصرم.
&
و اجمعت تلك الصحف على ان اللوتشو هو المسؤول المباشر عن الخسارة من سويسيداد بسبب سوء خياراته التكتيكية ، حيث عابت عليه إبقاءه الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرازيلي نيمار دا سيلفا و مواطنه المدافع داني الفيش على دكة الاحتياط بسبب عدم جاهزيتهم بعدما منحهم أياماً إضافية للاستمتاع بعطلة رأس السنة الميلادية ، قبل ان يزج بهم في شوط المباراة الثاني &في وقت كان عليه توظيف كافة أوراقه الرابحة خاصة الهداف ميسي بما انه كان يعلم جيداً أن احتمال تعثر الريال وارد جدا نظرا لقوة الخفافيش على ملعبهم.
&
وقادت الحملة الإعلامية الكتالونية صحيفة " سبورت " باعتبارها الأقرب إلى بيت البارسا من غيرها ، حيث قالت بأن انريكي فرط في النقاط الثلاث في إشارة إلى أن المنافس لم يكن قوياً بل البارسا هو الذي كان ضعيفاً بسبب الخيارات " الانريكية " و الطريقة " اللوتشية " التي لعب بها زملاء الحارس كلاوديو برافو و قللت من أدائهم و مردودهم.
&
و اتهمت نفس الصحيفة المدرب انريكي بكونه يعمل من حيث لا يشعر بتدمير برشلونة من خلال تفكيك تناغمه كفريق ظل يحتفظ بنفس التقليد و هو اللعب الجماعي قبل ان يصبح يلعب كرة غريبة على حد تعبير الصحيفة.
&
و استمرت الصحيفة في إجراء مقارنة بين انريكي و سلفه الأرجنتيني – الذي يصنف كأحد أسوأ المدربين الذين مروا على النادي بعدما خرج خالي الوفاض من الموسم المنصرم- و هي مقارنة تهدف إلى التقليل من شأن اللوتشو و اعتباره أسوأ من تاتا - &حيث كشفت بأن المباراة ضد سوسيداد هي الرابعة هذا الموسم التي يخفق فيها خط الهجوم الناري في التسجيل بعد مرور 17 جولة بينما سجل تاتا نفس الرقم و لكن بعد مرور 27 مباراة من الموسم .
&
و تعتبر هذه المقارنات و المقاربات التي تقيمها " سبورت " باستمرار بين المدربان تعتبر انتقاداً واضحا لقرار إدارة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو بإبعاد المدرب الأرجنتيني و تعيين انريكي.
&
ورغم حدة النقد الموجه للمدرب انريكي من قبل الصحف الكتالونية إلا ان اللافت هو عدم مطالبتها لإدارة النادي بإقالته و تعيين مدرب آخر خلفا له مما يؤكد بأن الهدف من هذه الحملة هو إجبار اللوتشو على التخلص من عناده الشخصي و التحلي بروح المسؤولية و استغلال الفرص المتبقية أمامه محلياً وقارياً من خلال إعادة ترتيب أوراقه و تصحيح &خياراته التكتيكية خاصة ان الفريق يمر بظروف عسيرة و الاستقرار الفني مطلب ضروري تفادياً لتفاقم الاوضاع.
&
و اصبح انريكي هدفا مفضلا للصحف الكتالونية منذ خسارة البارسا مواجهة الكلاسيكو من ريال مدريد في الأسبوع التاسع من الدوري و اعقبتها خسارة موالية من سيلتا فيغو في النيو كامب حيث شنت ضده هجوما شرسا و اتهمته ضمنيا بكونه غير كفء لقيادة نادٍ عريق بحجم برشلونة في ظل المرحلة الانتقالية الصعبة التي يمر بها ، &كما انها عابت عليه سوء توظيف بعض اللاعبين خاصة المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي جاء إلى برشلونة و هو أفضل لاعب و أفضل هداف في الدوري الإنكليزي و لغاية الآن لم يسجل سوى هدف واحد و مردوده باهت جداً.