&يكتشف المتتبع لمسيرة مانشستر يونايتد منذ اعتزال مدربه الأسطوري السير اليكس فيرغسون صيف عام 2013 بأن إدارة النادي قد انفقت مبالغ مالية ضخمة&لإبرام&صفقات بالجملة تلبية لمطالب المدربين الإسكتلندي دافيد مويز في الانتقالات الصيفية والشتوية من موسم 2013-2014 ، ثم الهولندي لويس فان غال الذي حل محله منذ صيف عام 2014 حتى الآن.

وتوضح الإحصائيات بأن كل مدرب قد سجل معدل إنفاق في الموسم أكثر بكثير من معدل فيرغسون.
&
وعلى الرغم الإنفاق ببذخ خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية، إلا ان الفريق مع مويز وفان غال لم يحقق أي لقب أو بطولة سواء على الصعيد المحلي أو القاري، حيث لا يزال درع الدوري الإنكليزي الممتاز الذي ناله الفريق تحت إمرة السير في عام 2013 هو اللقب الأخير للنادي، فيما كانت أفضل نتيجة حققها اليونايتد هي خطفه لتأشيرة المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعدما أنهى سباق الدوري الموسم المنصرم رابعاً بشق الأنفس، وبعدما غاب في النسخة الماضية من المنافسقة القارية لأول مرة منذ نحو عشرة أعوام.
&
هذا وتعرض المدربان الإسكلتندي والهولندي إلى عاصفة شديدة من الانتقادات بسبب الثنائية السلبية التي يعيشها النادي الأكثر تتويجا بالدرع الممتاز بسبب الإنفاق الكبير بلا نتائج.
&
وبحسب أرقام &اوردتها صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية فإن إدارة وملاك الشياطين استجابا لجميع مطالب المدربين في ما يتعلق بالانتدابات، والتي جعلت الفريق يظهر بوجه مغاير تماماً &لذلك الذي خاضه اخر موسم مع السير أليكس فيرغسون.
&
وتشير الأرقام إلى أن مويز انفق خلال ميركاتو صيف 2013 وميركاتو يناير 2014 ما يصل إجمالا إلى 64 مليون و600 الف جنيه إسترليني، حيث كانت ابرز انتداباته التعاقد مع متوسط الميدان الإسباني خوان ماتا من تشيلسي لقاء 37 مليون باوند، وفي اخر الموسم وقبل أن تقيله الإدارة جمع الشياطين الحمر من مبارياته&في&البريميرليغ 57 نقطة فقط ، أي ان النقطة الواحدة في عهد المدرب دافيد مويز ارتفع سعرها ليصل إلى مليون و100 ألف باوند.
&
اما المدرب فان غال فقد انفق من أجل إحداث ثورة الإحلال التي قام بها منذ الانتقالات الصيفية لعام 2014 ، 261 مليون و700 الف باوند من أجل جلب 13 لاعباً، كان أغلاهم الجناح الأرجنتيني انخيل دي ماريا من ريال مدريد الإسباني نظير 60 مليون جنيه استرليني ، ثم الإنكليزي لوك شاو والألماني باستيان شفاينشتايغر، بالإضافة إلى نجوم آخرين وبأسعار مرتفعة ، اي ان الفني الهولندي جلب تشكيلة كاملة وفق المعايير الفنية والتكتيكية التي تلائمه ، ورغم ذلك فقد فشل في إحراز احدى البطولات الكبيرة بل أن الخروج والإقصاء المبكر أصبح مرادفاً لنتائج الشياطين في أي مسابقة ومهما كان المنافس.
&
ولغاية المباراتين التي خسرها اليونايتد امام نوريتش سيتي على أولد ترافورد وستوك سيتي خارج ملعبه ضمن الجولة الـ17 والـ18 من منافسات الدوري الممتاز،&فقد&بلغ رصيده من النقاط في موسمين 99 نقطة فقط اي أن النقطة الواحدة كلفت خزينة النادي مليونين و600 الف جنيه استرليني.
&
&وبعدما دخل الشياطين الحمر تحت إشراف المدرب فان غال بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز بقوة واعطى الانطباع بأنه عائد لينافس على إستعادة درع الدوري، فقد تراجعت نتائجه وتقهقر إلى المركز الخامس في الترتيب العام فضلا عن إقصائه من بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث أصبح المدرب الهولندي مرشحاً للإقالة قبل انقضاء عقد اقامته في مانشستر بل قبل نهاية الموسم، في محاولة من الإدارة لتصحيح أوضاع الفريق.