&أكد جوزيب ماريا بارتوميو، أنّه من الصعب أن تكون رئيسا لنادي كبير بحجم برشلونة الإسباني، بالنظر إلى الجماهيرية الكبيرة للفريق عبر كل بقاع العالم، ما يجعله يعمل بشكل دائم لرفع مستوى الأداء، مع ضرورة الاستعداد في نفس الوقت للتعرض للتعثر وتقبل التعثر.

ويرى بارتوميو أنّ الهزيمة الثقيلة التي تلقاها برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 1994 في العاصمة اليونانية أثينا، أمام نادي ميلان الإيطالي برباعية نظيفة، كانت الدافع الكبير لبناء فريق قوي في المستقبل.
&
وقال بارتوميو خلال جلسة حوارية في مؤتمر دبي الدولي للاحتراف الذي شارك فيه مؤخراً، إن فكرة نادي برشلونة تقوم على الكرة، وكل سياسات واستراتيجيات النادي تقوم على كرة القدم، وهي اللعبة التي تتقدم بشكل احترافي أكثر في أوروبا.
&
وأوضح بارتوميو أن برشلونة لا يمكن أن يحقق الفوز دائما، ولكن لا بد من الاستعداد الجيد للمستقبل من خلال إعداد اللاعبين الجيدين وليس مجرد تحقيق الفوز في الحاضر، ولذلك فالنادي الكاتالوني يستثمر الكثير من الأموال في إعداد الأطفال إلى جانب تعليمهم وتأهيلهم بشكل احترافي كونهم مستقبل النادي.
&
وكشف بارتيميو أنه لا يمكن لجميع عشاق برشلونة في العالم أن يحضروا إلى ملعب "كامب نو" ومشاهدة مباريات فريقهم المفضل، لذلك فقد ارتأى أن يذهب برشلونة للعالم، فلدى النادي حاليا 17 أكاديمية منتشرة في عدة دول، ويتعاون النادي مع الكثير من الاتحادات الوطنية في آسيا وبقية القارات، كما أن اللاعبين الأجانب الذين يلعبون لفترات طويلة في النادي، ينقلون خبراتهم إلى دولهم عند الاعتزال.
وأشار رئيس فريق برشلونة، إن النادي لديه 150 ألف عضو، وهم مالكو النادي الذين كما قال:" نستمع لهم ونصغي لاقتراحاتهم لتطوير اللعبة باستمرار".
&
و أثنى بارتوميو كثيراً على نجم الفريق، الأرجنتيني لوينيل ميسي، معتبراً إياه بمثابة اللاعب الذي لا يمكن لفريق "البرسا" الاستغناء عن خدماته لفترة طويلة.
&
وأفصح قائلا:": "ميسي أفضل لاعب في العالم وفي تاريخ كرة القدم، وعندما يكون لاعب بحجمه في فريقك يكون بإمكانك تحقيق الإنجاز، الموسم طويل وميسي أصيب بالإرهاق، ومن حسن الحظ أننا فقدناه لمدة شهرين فقط، نعم لدينا نيمار وسواريز وانييستا، ولكن عندما يعود ميسي تكون الحياة أسهل على الجميع".
&
وفي سياق آخر، طالب بارتوميو، من جهة أخرى، أن تتواصل خطوات الاصلاح في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا"، باعتبار أن ذلك يحقق مصلحة الاتحاد الدولي في المقام الأول والاتحاد الأوروبي وبقية الاتحادات القارية، معترفا في الوقت ذاته بشعوره بحالة من القلق على مستقبل اللاعبين الذين باتوا يلعبون عشرات المباريات مما يستدعي أن تتاح لهم فرص الراحة والتعافي من الموسم الطويل، مؤكدا احترام نادي برشلونة لكأس العالم والبطولات القارية والدولية الأخرى، ولكن في الوقت ذاته ينبغي أن يتم بالتعاون مع جميع عناصر اللعبة والعمل كعائلة واحدة لتحقيق ذلك.