تعيش قطر سنويا في يوم الثلاثاء الثاني من شهر شباط/فبراير حدثا فريدا من نوعه ليس على مستوى الشرق الاوسط والخليج فحسب بل على مستوى العالم، ويتمثل بما يعرف ب "اليوم الرياضي للدولة".
&
ويسعى المسؤولون الرياضيون في هذه الدولة الخليجية للتأكيد من خلال هذا اليوم ان قطر لا تسعى فقط لاستضافة الاحداث الرياضية الكبرى بل ايضا الى إدراك الانسان لأهمية الرياضة ودورها في المجتمع.
&
ومنذ ان صدر المرسوم الأميري في شهر كانون الاول/ديسمبر من العام 2011 بتخصيص يوم رياضي للدولة في يوم الثلاثاء الثاني من شهر شباط/ فبراير، وقطر تتحول إلى ملعب كبير يستقبل عشاق الرياضة من كل الاعمار.
&
ويصادف يوم غد الثلاثاء، النسخة الرابعة من اليوم الرياضي الذي انطلق عام 2012، ومن ابرز الاهداف التي تم الاعلان عنها توسيع قاعدة مشاركة المجتمع في الرياضة والنشاط البدني وزيادة معدلات المشاركة الفاعلة، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام جميع أفراد المجتمع القطري لممارسة أنشطة تضفي عليهم السعادة والنشاط، بالاضافة الى نشر الثقافة الرياضية لزيادة وعي المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني الى جانب الحصول على مؤشرات الممارسة الرياضية بالمجتمع ودرجة إقبال الأفراد عليها.
&
وسيشهد يوم غد اقامة مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة للاحتفال باليوم الرياضي للدولة، وستشمل جميع فئات المجتمع القطري من رجال ونساء وأطفال وذوي الإعاقة من أجل الحفاظ على نمط حياة صحي وعملي.
&
ويرى الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الامين العام للجنة الاولمبية القطرية ان نتائج اطلاق اليوم الرياضي بدأت تظهر بوضوح على المجتمع القطري.
&
وقال في تصريح لوكالة فرانس برس :"ثبتت المؤسسات يوما في الاسبوع لممارسة الرياضة، وبدأت بعض المؤسسات تبني مراكز تدريب خاصة بها فضلا عن بعض الوزارات التي بدأت تخصص غرفا للتدريب اللياقي على غرار تلك الموجودة في الاندية الرياضية".
&
ولا تقتصر فوائد اليوم الرياضي على الرياضة فقط بل على النظام الغذائي ايضا، ويقول الشيخ سعود في هذا الاطار :"بدأ الاعتماد اكثر على المأكولات الصحية فأعتقد انه من خلال اليوم الرياضي بدأنا نحصد عوائد كبيرة وقد كشف لنا جهاز قطر للإحصاء في استبيان مؤخرا انخفاض في نسبة السمنة وزيادة في عدد الممارسين للرياضة".
&
وفي إطار التأكيد على الاهمية والصدى الذي حصده اليوم الرياضي للدولة ، أعلنت الامم المتحدة في السادس والعشرين من آب/اغسطس 2013 عن تخصيص يوم السادس من نيسان/ابريل من كل عام تحت مسمى "اليوم العالمي للرياضة".
&
ويكتسب اليوم الرياضي للدولة أهمية ايضا للجهات السياحية في قطر خاصة انه تحول الى مهرجان يستقطب المتابعين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يقصدون قطر في هذه الفترة بهدف المواكبة والمشاركة في الفعاليات الرياضية .
&
ولا تقتصر الفعاليات على يوم واحد فقط بل تم انشاء القرية الرياضية في كورنيش الدوحة وقد فتحت ابوابها على مدار 7 أيام وكانت محط اهتمام المحبين لممارسة الرياضة.
&
وتسعى قطر لأثبات ان الرياضة ليست حكرا على المحترفين واللاعبين فقط بل هي حق لكل انسان، وهذا ما يظهر جليا من خلال الدعم الرسمي المتمثل بمشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شخصيا كل عام في فعاليات اليوم الرياضي.
&
&ويرى الامين العام للجنة الاولمبية القطرية ان تواجد امير الدولة في فعاليات اليوم الرياضي هي رسالة بالغة الاهمية بأن "لا شيء يجب ان يشغلنا عن ممارسة الرياضة خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق القيادة في البلاد، ورغم ذلك يتم تخصيص جزء من الوقت لممارسة الرياضة".
&
وتستقطب اكاديمية أسباير للتفوق الرياضي إقبالا جماهيريا كبيرا حيث من المتوقع ان يصل عدد المشاركين في اليوم الرياضي غدا الى 100 ألف مشارك، بحسب ما اكد خالد السليطين المدير التنفيذي لمؤسسة أسباير زون.