&استفاد نجم خط الوسط الإسباني سيسك فابريغاس كثير من عودته إلى الدوري الإنكليزي الصيف المنصرم لينضم إلى نادي تشيلسي بعد تجربة غير ناجحة قضاها في الملاعب الإسبانية مع برشلونة دامت لثلاثة مواسم.

ففي موسمه الأول مع البلوز بصم فابريغاس على أداء جيد أكد من خلاله استعادته لمستواه الفني المعهود الذي كان عليه مع أرسنال قبل العودة إلى إسبانيا ، و هو ما تترجمه الأرقام التي حققها هذا الموسم مع تشيلسي في مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز خاصة التمريرات الحاسمة التي قدمها لزملائه في الفريق ، وتكللت بأهداف و بالاخص لمواطنه دييغو كوستا ، مساهما بذلك وبشكل هام في احتلال البلوز لصدارة الترتيب العام للدوري، و هي أرقام تؤكد أن فابريغاس مايسترو من الطراز الرفيع يحتاج فقط إلى طريقة لعب تتناسب مع مؤهلاته و مع أسلوبه ، خاصة منحه هامشاً أكبر من حرية التحرك في الملعب ، وهو ما تحقق له مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي نجح في استفزازه ليخرج من جعبته كل ما يتمتع به مهارات تقنية ودقة تمرير.
&
وتشير الأرقام التي أوردتها " الدايلي ميل " أن فابريغاس أقترب من تحطيم الرقم القياسي كأفضل ممرر حاسم في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ إنطلاقه عام 1992 و المسجل بأسم الغزال الفرنسي تيري هنري بـ 20 تمريرة حاسمة قدمها في موسم 2002-2003 عندما كان يمثل ألوان أرسنال ، و يليه الإنكليزي الإنكليزي فرانك لامبارد بـ 18 تمريرة حاسمة ، سجلها في أول موسم له مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو موسم 2004-2005 مع البلوز ، و التي ساهم بها في إحراز النادي اللندني على لقب الدوري الإنكليزي .
&
وسبق لفابريغاس أن قدم هو الآخر 17 تمريرة حاسمة عندما كان يلعب للمدفعجية موسم 2007-2008في 32 مباراة ،متجاوزا الرقم الذي حققه اسطورة مانشستر يونايتد الفرنسي إيريك كانتونا في موسمه الأول مع الشياطين الحمر 1992-1993 عندما قدم 16 تمريرة حاسمة وناجحة قاد بها اليونايتد لتحقيق أول لقب للدوري الإنكليزي بصيغته الجديدة.
&
ووصل فابريغاس هذا الموسم إلى 16 تمريرة على الرغم من انه لم يلعب جميع مباريات البلوز بعدما غاب عن بعض الجولات بداعي الإصابة ، إذ لعب 26 مباراة فقط &حتى الجولة الثلاثين من الموسم اي لا تزال أمامه ثمانية مباريات لتحطيم رقم الغزال الأسمر أو على الاقل معادلته ، في اختبارات تحتاج لتمريرات المايسترو الإسباني لتحقيق انتصارات تبقي البلوز على عرش الدوري حتى نهاية المنافسة.&
&
وسجل فابريغاس هذا الموسم هدفين لتشيلسي ، إلا أن ما يخشاه جمهور النادي أن يتراجع مردوده البدني و أداءه الفني في ما تبقى من مباريات خاصة بعد أداءه الباهت في المباراة الودية لمنتخب بلاده امام هولندا و التي خسرها بثنائية نظيفة .