رونالدو وجريزمان يقودان صراع أوروبي بأرقام متفاوته

ويراهن الغريمان على أسلحة متنوعة لكسب ورقة الترشح و العبور لإلى المربع الذهبي من البطولة ، غير ان أهم سلاح بالنسبة لكل فريق هو الدور الذي سيلعبه المهاجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو من جانب "الأبيض الملكي" ، و الفرنسي انطوان جريزمان من جانب "الروخي بلانكوس" ، فالمدربان الإيطالي كارلو انشيلوتي و الأرجنتيني دييغو سيميوني يدركان جيدان أن فعالية هذا السلاح مرهونة باللياقة التي سيكون عليها البرتغالي و الفرنسي اللذان سيقودان الصراع الأوروبي بين قطبا العاصمة مدريد.

&

فالبرتغالي رونالدو مطالب بتأكيد تفوقه الموسم المنصرم على مهاجم الاتلتيكو حينها دييغو كوستا- اللاعب الحالي لتشيلسي – أما جريزمان فهو مطالب بتأكيد احقيته بخلافة هداف الدوري الإنكليزي هذا العام.

&

صحيفة " ماركا " المدريدية نشرت تقريراً قارنت فيه بين المهاجمان من حيث الأرقام التي سجلها كل واحد منهما هذا الموسم مع فريقه في مختلف البطولات التي خاضها.

&

&و يكشف التقرير التفوق الواضح و الفرق الشاسع بين رونالدو و جريزمان على الرغم من ان الفرنسي خاض عدداً أكثر من المباريات التي خاضها البرتغالي ، و ان كان هذا التفوق يعتبر دليل قوة الريال فإنه قد يشكل حافزاً واستفزازاً للروخي بلانكوس و لاعبيه و على رأسهم جريزمان للثأر من الريال و الإطاحة به قارياً مثلما اطاحوا به محلياً في الدوري الإسباني و كأس الملك.

&

&

فرونالدو خاض هذا الموسم " 41 " مباراة في جميع المسابقات سجل خلالها " 49 " هدفا تتوزع بين " 38 " هدف في الدوري المحلي حيث يتصدر ترتيب الهدافين ، وهدف واحد في كأس الملك و كان في عرين الروخي بلانكوس ، و " 8 " أهداف في دوري أبطال أوروبا يتصدر بها ايضا ترتيب الهدافين لـ "صاحبة الاذنين" ، و هدفين في السوبر الأوروبي ضد اشبيليا .&

&

&

أما جريزمان فقد لعب مع الاتلتيكو في موسم الأول في الفيسنتي كالديرون " 44 " مباراة محلية و قارية &أي اكثر من منافسه بثلاث مباريات، سجل من خلالها " 21 " هدفاً فقط أي انه يتخلف عن الأرقام التهديفية لمنافسه البرتغالي &في ابطال اوروبا بـ " 28 " هدفا ، حيث سجل المهاجم الفرنسي " 18 " هدفا في الدوري المحلي ، و هدف واحد في كأس الملك و هدفان فقط في دوري أبطال أوروبا .

&

و رغم ان رونالدو لعب مباريات أقل من جريزمان إلا أنه لعب مدة زمنية أكثر منه ، و ذلك راجع إلى كون رونالدو لم يستبدل بينما يتم استبدال جريزمان من قبل سيميوني في مباريات كثيرة ، وذلك بعدما لعب رونالدو هذا الموسم " 3689 " دقيقة مقابل " 2680 " دقيقة لمنافسه.

&

&

و يبرز تفوق رونالدو على جريزمان في إمتلاك الكرة ، فالدون أمتلك الكرة " 2260 " مرة مقابل " 1583 " مرة لجريزمان ، ويكشف هذا الفرق بينهما إلى الدور الذي يؤديه كل واحد منهما في فريقه و في الخيارات التكتيكية للمدربان الإيطالي و الأرجنتيني ، فرونالدو دوره هز الشباك و هذا يتطلب منحه كرات كثيرة من قبل زملائه ، بينما جريزمان فهو مطالب بالتحرك و اللعب بدون كرة في ظل اعتماد سيميوني على التكتل الدفاعي في أغلب مبارياته و الروح القتالية و الكرات الثابتة ، إذ الدور الأهم في خياراته للاعبي الدفاع والوسط و ليس المهاجمين.

&

&

و يتجلى تفوق رونالدو على جريزمان في عدد التمريرات الصحيحة التي قدمها كل واحد منهما لزملائه ، فمهاجم الريال قدم " 1163 " تمريرة مقابل " 798 " تمريرة لمهاجم الاتليتيكو أي بفارق بلغ " 365 " تمريرة بينهما.

&

&

ويتفوق جريزمان على رونالدو في الواجبات الدفاعية و هو ما تكشفه عدد الكرات التي استرجعها كل لاعب منهما من الفريق الخصم ، فالفرنسي استرجع " 141 " كرة مقابل " 55 " فقط للبرتغالي ، و هذا التفوق مرده التفوق التقني لجريزمان على رونالدو ، فالدون لا يجيد استخلاص الكرات من المنافس عكس جريزمان.

&

&

كما يتفوق جريزمان على رونالدو في عدد المرات التي وقعا فيها في مصيدة التسلل ، حيث وقع جريزمان متسللاً " 22 " مرة لقاء " 41 " مرة لرونالدو ، و هذا التباين راجع إلى كون الدون يلعب في مركز متقدم و قريب من منطقة عمليات المنافس بينما يكون جريزمان قريباً من زملائه.

&

&

ويتفوق رونالدو على جريزمان في جانب الروح الرياضية بدليل انه حصل على " 6 " بطاقات صفراء مقابل " 10 " بطاقات لمنافسه ، &غير ان الفرنسي لم يتم طرده هذا الموسم بينما طرد رونالدو ضد قرطبة.

&

&

وسدد رونالدو على المرمى " 189 " تصويبة منها " 114 " تسديدة لم تخطأ مرمى المنافس ، مقابل " 77 " تسديدة فرنسية منها " 39 " لم تخرج عن المرمى.

&

و حقق رونالدو في الجولات الأخيرة منحنى تهديفي تصاعدي حيث سجل " 8 " أهداف في أربع مباريات أي بمعدل هدفين في كل مباراة ، مقابل أربع اهداف فقط وقعها جريزمان في ثلاث مباريات و هو ما يعني ان رونالدو أكثر جاهزية من منافسه حالياً.

&

و تمنح هذه الأرقام افضلية للريال على الاتلتيكو لكسب المعركة الشرسة التي يخوضها الميرنيغي في إطار حربه القارية التي يستهدف من وراءها إضافة النجمة الأوروبية الـ 11 لسجلاته .