&اكد لاعب المنتخب العراقي مهدي كريم ان المهاجم يونس محمود لا يعوض وليس له بديل الى هذه اللحظة فهو هداف قادر على التسجيل في أي مباراة يشارك فيها حتى بدون ان يتدرب، فيما قال ان نشأت اكرم استعجل الاعتزال فيما وصف الدوري العراقي بأنه طويل ومتعب.


&اعرب نجم المنتخب العراقي السابق مهدي كريم عن حزنه لابتعاده عن المنتخب بعد اكثر من 15 عاماً واكثر من 100 مباراة دولية ،لانه يعده مثل بيته على الرغم من اعترافه ان هذه هي الحالة الطبيعية لكل لاعب ، موضحا انه لم يفكر بالاعتزال حاليا ولم يحدد له موعدا ، مشيرا الى انه يشعر ان لديه القدرة على العطاء، موضحا ان الدوري العراقي طويل جدا ومتعب للاعبين لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة .

* كيف ترى واقع حال الشرطة في منافسات الدوري الصعبة ؟

- في ظل الوضع الذي عليه الدوري الان ، يعد الشرطة من الفرق المرشحة لنيل اللقب للموسم الثالث على التوالي ، ولكن تنتظرنا مباراة غاية الاهمية مع فريق (نفط الوسط) التي ستكون الفيصل بيننا او بالأحرى ستوضح حقيقة الفريق الذي سيصل الى المباراة النهائية ، الجميع يرشح الشرطة للفوز بدرع الدوري ولكن هذا يحتاج الى جهد كبير وعمل متواصل لبلوغ ما نطمح اليه ، ولا تنسى اننا نمر في مرحلة فيها جهد كبير على اللاعبين ، سواء من لاعبي المنتخب الوطني او لاعبي الفريق من خلال المشاركة في البطولة الاسيوية ، وبالتأكيد نحتاج الى بذل جهد اكبر من اجل تأكيد الفوز .

*هل يؤثر تغيير المدرب على مستوى الفريق؟

- فريق الشرطة يمتلك لاعبين على مستوى عال من الاحترافية ،ومن الطبيعي ان يتعود اللاعبون على التغيير الذي قد يكون احيانا ايجابيا واحيانا سلبيا ، حسب وضع الفريق ، لكن فريقنا الان مستقر حتى بعد تغيير الكادر التدريبي واللاعبون في وضع طبيعي ، كما ان تغيير المدرب من اختصاص الادارة وليس من اختصاص اللاعبين، فنحن ادوات داخل الملعب وعلينا تطبيق خطة المدرب داخل حدود الملعب .

*الا يؤثر&في نفسية اللاعبين ومعنوياتهم ؟

- لو كان لاعبو الشرطة من الشباب فقط كان من الممكن ان يكون هناك تأثير سلبي عليهم ولكن الشرطة يمتلك لاعبين على مستوى عال وبعضهم يلعب في المنتخب الوطني، كما ان هناك مزيجا بين الخبرة والشباب ما أدى إلى عدم التأثر سلبيا، وان حدث شيء ما فلا اعتقد ان التأثير السلبي سيكون كبيرا على الفريق .

* ما سبب تذبذب نتائج الفريق، من فوز على الجزيرة الاردني الى خسارة امام الكويت الكويتي ومن فوز عريض على الزوراء الى تعادل مع فريق بغداد ؟

-انا ارى ان فريق الشرطة هو الفريق الوحيد المستقر في الدوري العراقي ،والدليل ان الفرق التي تلعب امامنا تلعب بتحفظ وباستراتيجية دفاعية لتمنع فريق الشرطة من تحقيق الفوز عليها، والفريق مستقر بنتائجه الحمد لله في الدوري العراقي ويؤكد ثباته وتفوقه مثلما حدث مع الزوراء.

ومن الطبيعي ان نتعادل خارج ملعبنا او مع فريق مثل فريق بغداد وهو فريق كبير فكما قلت لك ان الفرق المنافسة تلعب مع فريقنا للخروج بنتيجة طيبة او باقل الاهداف ، ولكننا في البطولة الاسيوية اخفقنا على الرغم من أن الجميع كان معولا على فريق الشرطة في هذه البطولة للوصول الى ادوار متقدمة ،ولكن قدر الله وماشاء فعل وخرجنا في الدور 16 والكل يعرف ان العقدة امام فريق الكويت الكويتي مستمرة منذ سنوات ، وانا عندما كنت العب مع فريق اربيل اخرجنا الكويت ثلاث مرات ، واتمنى ان تنفك هذه العقدة في السنوات المقبلة .

*هل حزنت لعدم مشاركتك في نهائيات امم اسيا الاخيرة ؟

- لا..، وكانت عدم مشاركتي شيئا طبيعيا ،المنتخب هو شرف لكل اللاعبين وعندما تخدم بلدك بصورة صحيحة فهذا شرف لك كلاعب ،وطيلة مسيرتي مع المنتخب لمدة 15 سنة اعتقد انني خدمت المنتخب وخدمت بلدي باخلاص وقدمت كل ما استطيع تقديمه وهذا ما افتخر به ، اما الحزن .. فهو لانك ستبتعد عن بيتك ،حينما تحس ان المنتخب كان بيتك لمدة 15 سنة ومن ثم تفارقه ، وهذا شيء طبيعي في كرة القدم ،فعندما يحدث هناك تغيير عليك ان تتقبل هذا الواقع ، وانا والحمد لله تقبلت هذا الواقع &برحابة صدر وتقبلت التغيير &الذي حصل في المنتخب واتمنى ان ينصف الناس هذه الخدمة التي قدمتها لبلدي .

* هل راودك شعور ما ان طريقة الاستبعاد لا تليق بك ؟

- انا شخصيا .. لا استطيع ان احكم على هذه النقطة في مسألة استبعادي عن المنتخب ولا اناقش اسبابها ، واتركها للاعلاميين والمختصين فهم يقدرون ذلك من خلال متابعاتهم ومشاهداتهم ، واتمنى ان يكون هناك انصاف في تقييمهم ،فأنا لا استطيع ان ابت فيها ولكنها من اختصاص ملاك تدريبي هو الذي يقيم ذلك.

* كلمة مخضرم ..هل تزعجك ؟

- لا ..على العكس ، فهذه الصفات مثل المخضرم والكبير يحددها العطاء والاداء داخل الملعب، انا شخصيا متى ما وجدت نفسي غير قادر على العطاء والاستمرار فمن الطبيعي ان اترك كرة القدم واعتزل اللعب ، لذلك كلمة مخضرم لا تزعجني بل تسعدني .

* هل قررت موعدا للاعتزال ام ترى الوقت مبكرا ؟

- انا من اللاعبين الذين&يؤمنون بمقولة انا قلتها وهي انني من يتحكم بالعمر &وليس شيء اخر ، لهذا متى ما وجدت نفسي غير قادر على العطاء فسوف اذهب الى الاعتزال بلا اي تردد ،ولكنني حاليا مستمر مع الفريق واشعر ان لدي قدرة على العطاء لذلك لا اضع في بالي موعدا للاعتزال وقد لا افكر به .

*بين اعتزال نشأت اكرم وهو في قمة عطائه واصرار يونس محمود على اللعب اين انت ؟

-الظروف هي التي تساعد على اتخاذ مثل هذا القرار ،وبالتأكيد ان ابتعاد نشأت عن نادي الشرطة ترك اثرا مؤلما في داخل نشأت خاصة انه ترك النادي في ظرف صعب ،وبالتأكيد كان اعتزاله متسرعا فهو لديه القدرة على العطاء لكنه اتخذ قراره وليس لدينا الا ان نحترم قراره ،اما يونس محمود .. فالكل يعرف اننا الى هذه اللحظة لم نجد البديل له الذي يمكن ان يعوض غيابه او اعتزاله ، فمهما ابتعد يونس عن اللعب والتدريب.. فعندما يشارك في اية مباراة يسجل هدفا والدليل المباراة الاخيرة للمنتخب الوطني امام فريق زاخو ،فهو على الرغم من انه مبتعد لمدة سنتين عن اللعب الا انه دخل المباراة وسجل هدفا ، وبالتأكيد ما دمنا لم نجد الهداف البديل فيونس لا بد ان يستمر &،انا هذا رأيي.

*كيف ترى حال الدوري العراقي بشكله الحالي؟

- موضوع الدوري قصة غريبة ، اذا 16 مباراة لم نستطع ان ننتهي منها خلال سنة كاملة فأكيد هناك امور كثيرة في هذا الموضوع، ونحن كلاعبين متفاجئين من هذا الوضع غير الطبيعي ، ففي الموسم الماضي انهوا الدوري قبل نهايته على اساس ان يبدأوا مبكرا وينتهوا منه مبكرا ، ولكن كان الشيء نفسه ، هذه السلبية ما زالت موجودة ولم ينته الدوري بعد ، فالتأخير مستمر ونحن على اعتاب شهر رمضان ودرجات الحرارة العالية ويريدون من اللاعب ان يقدم مستوى جيدا مثلما يقدم في الشتاء ، نحن الان في درجة حرارة 50 مئوية ويريدون من اللاعب ان يكون عطاؤه مستمرا!! .

* والمنتخب كيف تراه من خلال الاستدعاءات الكثيرة للاعبين ؟

-والله.. المنتخب الوطني في المدة الاخيرة كما نسمع ونرى ونقرأ ان الجميع ممتعضون من الاستدعاءات الكثيرة للاعبين ومن القرارات داخل المنتخب وبالتأكيد الوضع صعب بل صعب جدا في ظل عدم التوافق بين الكادر التدريبي والاعلام واتحاد كرة القدم ،وهذه نقطة سلبية ستؤثر&في عمل المنتخب في المرحلة المقبلة .

* ومجموعة العراق ضمن تصفيات كأس العالم كيف تراها؟

- قد تكون المجموعة التي فيها العراق سهلة ولكن الاصعب سيكون في الادوار الاخرى حيث كوريا واليابان واستراليا ، وهنا تكمن الصعوبة امام المنتخب العراقي .

* هل حققت طموحاتك كلها ام&ما زال لنفسك طموح معين ؟

- الحمد لله وبفضل من الله قدرت ان احقق شيئا بسيطا لبلدي وقد خدمته بصورة صحيحة ومخلصة ، وبالتأكيد هذه نقطة ايجابية لي وهذا طموح كل لاعب ان يقدم ما يقدر عليه لبلده .

نبذة مختصرة عن مهدي كريم

مهدي كريم، من مواليد 10 ديسمبر1983 في بغداد ، بدأ مسيرته الكروية مع نادي النفط في عام 1999، ولعب معهم حتى عام 2002، وفي عام 2002 انتقل إلى نادي الطلبة، ولعب معهم حتى عام 2005، انتقل إلى نادي أبولون ليماسول القبرصي. ولعب معهم حتى عام أغسطس 2007 انتقل إلى نادي الأهلي طرابلس - ليبيا ولعب معهم حتى عام مايو 2008 انتقل إلى نادي الخور - قطر ولعب معهم حتى أغسطس 2009 ويلعب الآن مع نادي نادي أربيل العراقي

&&بدأ اللعب مع منتخب العراق لكرة القدم في عام 2001، واول ظهور دولي له بعمر (24) كان في اخر مباريات المنتخب الوطني في تصفيات كاس العالم عام 2001 ... عندما اشترك بديلا عن عبد الوهاب ابو الهيل في الدقيقة 76 في المباراة التي جرت في طهران وخسرها منتخبنا 1-2 تحت قيادة الكرواتي بيلين !وقد كان مع الفريق الفائز في كأس آسيا 2007.