على غير المتوقع، حفلت قائمة المنتخب العراقي لكرة القدم، بأسماء لاعبين أثاروا دهشة واستغراب الوسط الاعلامي قبل غيره، مما أحدث حالة من التشاؤم في محاولة التأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة المقرر إقامتها في روسيا 2018.

&
اثارت القائمة التي اختارها مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم لمباراتي اليابان واندونيسيا استغراب العديد من الاعلاميين العراقيين الذين شككوا في قدرة المدرب على الاختيار الصحيح لاسيما انه استدعى لاعبين اثبتوا فشلهم في اكثر من مناسبة .
&
&وكان المدرب اكرم سلمان قد اختار قائمة لمباراتي اليابان واندونيسيا ضمت لحراسة المرمى: علي ياسين وجلال حسن وفهد طالب، ولخط الدفاع: سامال سعيد وسامح سعيد وريبين سولاقا وعلي عدنان وسلام شاكر وعلي بهجت وضرغام إسماعيل وسعد ناطق ووليد بحر وعلي عبد الجبار ومحمد قابل ومحمد عبد الزهرة وكرار محمد وحسين كامل، ولخط الوسط: ياسر قاسم وسعد عبد الأمير وسيف سلمان وهمام طارق وأحمد ياسين وجستن ميرام وسامر سعيد وحسين علي واحد، ولخط الهجوم: يونس محمود وأمجد راضي ومروان حسين وعلاء عبد الزهرة ومهند عبد الرحيم وشيركو كريم.
&
فيما استدعى اتحاد الكرة اللاعب وليد سالم بعد تألقه في مباراة فريقه الشرطة أمام الجزيرة الاردني يوم الثلاثاء وتسجيله هدفًا من اهداف فريقه الاربعة ، وهو ما جعل البعض &يعلق على ذلك أن (الاتحاد يستدعي ويبعد والمدرب نايم )!.
&
باحث عن الصراعات&
&
& فقد اكد الاعلامي حيدر زكي، الذي يقدم برنامجاً رياضياً على قناة البغدادية، على الاعلام ألا يسكت، وقال:"إن قائمة المنتخب الوطني تجبر الواحد يراجع حساباته الف مرة بعقلية اكرم سلمان التدريبية ،يعني معقولة هذه اﻻسماء التي اختارها ؟
&
واضاف:"أتوقع ان الرجل يريد ان يعيش بصراعات مستمرة مع اﻻعلام والجمهور .. ، نحن لها ولن نسكت ابدًا على هذه الخرابيط ومن يقف وراءها".
&
عشوائية في عملية الاستدعاء
&
اما الصحافي حسن عيال، رئيس تحرير جريدة الدوري، فقد اكد ان بصيص الامل بالتأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة انطفأ، وقال:"عندما أبدينا تحفظاً على تسمية المدرب أكرم سلمان لقيادة المنتخب لم يكن السبب ما اشيع عن علاقته بما حصل لمنتخبنا في خليجي 18 لأننا غير مؤمنين بنظرية المؤامرة التي اريد لها ان تكون مسوغًا لفشل المنتخب في الخروج من الدور الاول".
&
وأضاف:"قلناها وها نحن نعيد: الكابتن أكرم سلمان لم يعد صالحًا لقيادة المنتخب في الفترة الحالية وان أفكاره وفلسفته التدريبية اكل عليها الدهر وشرب، لذا لن يكون بمقدوره التعاطي مع كرة القدم الحديثة والتشكيلة التي أعلن عنها لمباراتي اليابان وإندونيسيا تثبت ما رددناه فاختيارات الرجل بعيدة كل البعد عما يمثل الحد الأدنى من طموحات الشارع الرياضي ، هجين غير متناسق من اللاعبين وعشوائية في عملية الاستدعاء وغض النظر عن اسماء مهمة فرضت نفسها والكثير الكثير من الملاحظات التي ستعيدنا الى المربع الاول الذي غادرناه بمعيّة المدرب راضي شنيشل بل وحتى حكيم شاكر الذي تحسب له مجازفة الزج بعناصر لم يسبق لها ارتداء شعار المنتخب".
&
&وتابع:"أعتقد أن بصيص الأمل الذي راود الجميع في ان الكرة العراقية يمكن لها ان تجدد حضورها عالمياً في مونديال روسيا سوف يتبدد وينطفئ سريعاً اذا ما بقي تفكير اتحاد الكرة يدور في هذه الحلقة الضيقة النطاق والذي لا يجرؤ على مغادرة المعتقدات غير السليمة للمدرب أكرم سلمان".
&
خروج من التصفيات
&
من جانبه اكد الصحافي عدنان السوداني، أن التشكيلة لا توحي بأن المدرب يريد تحقيق نتائج مفرحة، وقال:"بعد شد وجذب, وتصريحات هنا وهناك ,سبقتها متابعات لشؤون الدوري العراقي ومحاولات خجولة في رصد مبارياته، والتي كان من المفترض أن تكون موضوعية لتقييم مستويات اللاعبين وخصوصًا اولئك المميزين ممن كانوا ارقامًا مهمة في فرقهم وصنعوا فارقًا حقيقيًا .. واشير اليهم في مختلف وسائل الاعلام".
&
وأضاف:" بعد كل هذا جاءت تشكيلة المدرب أكرم سلمان بعيدة كل البعد عن الواقع وعن قراءات اهل الاختصاص ورجال الصحافة والاعلام لتكون اختيارات المدرب لبعض اللاعبين ممن خبرنا مستوياتهم غير موفقة ولا نتصور اننا نترجى شيئا ايجابيا منهم ولا من مدربهم .. لنكتب من الآن (مانشيت خروجنا من التصفيات) بالعبارة التالية:(تشكيلة سلمان تضعنا خارج حسابات المتأهلين وتجعل أملنا في سراب)".
&
وتابع:"التشكيلة التي اختارها سلمان لا توحي للجميع بانه يريد من خلالها تحقيق نتائج مفرحة ،وكل ما نقوله .. ساعد الله قلب جماهير المنتخب العراقي لما فعله سلمان , وما يحضر في باله من تفكير عقيم وما يخطط له للمستقبل".
&
عواجيز ووساطات
&
من جهته اكد الإعلامي روان الناهي، ان القائمة ضمت لاعبين سلبيين، وقال:" بصراحة ..بعد مطالعتي قائمة الـ ٣١ التي استدعاها اكرم سلمان وجدت نفسي مشتاقاً بشدة واترحم على ايام حكيم شاكر رغم سلبياته".
&
واضاف:"القائمة ضمت حارسًا سيئًا بوساطة اتحادية وتدريبية وعناصر أخرى من العواجيز وغياب المواهب والعناصر التي تألقت في الدوري فإذا كنا نستبعد المواهب الشابة ونستعين بالعواجيز من اجل مباراة اندونيسيا متى سنخلق الجيل الجديد للمرحلة المقبلة؟ والادهى من ذلك لم يتم استدعاء احمد ابراهيم لمباراه اندونيسيا بداعي البطاقات الملونة.. ترى هل يوجد مدرب في العالم يستبعد المحرومين عن المعسكر والوديات؟".
&
&مجاملات وعلاقات
&
أما سيمون الزورائي من موقع كورة عراقية فقال:"تفاجأت بهذه التشكيلة الغريبة والعجيبة ،لأن هنالك العديد من اللاعبين لا يستحقون التواجد فيها ،وكذلك هنالك العديد من لاعبينا المميزين في الدوري لم يتم استدعاؤهم رغم انهم قدموا مستويات مميزة في الدوري واشاد &بهم كل من الرياضيين ووسائل الإعلام والجماهير ، ولكن يبدو انه لحتى الآن العلاقات والمجاملات الخاصة هي التي تتحكم في استدعاء لاعبي منتخبنا الوطني، ومن ليست لديه علاقات خاصة لا يستطيع الانضمام لمنتخبنا الوطني وقلناها مرارًا وتكرارًا أن اكرم سلمان ليس الرجل المناسب في المكان المناسب".
&
وأضاف قائلاً:"هل يعقل ان ناديي الزوراء ونفط الجنوب يتأهلان الى دوري النخبة ولا يوجد فيهما أي لاعب مميز من الفريقين".
&
&وختم بالقول:"إلى متى تبقى المجاملات والعلاقات هي السائدة في عملية اختيار اللاعبين، ومتى سيكون المستوى الفني هو المعيار الحقيقي لاستدعاء اللاعبين لصفوف منتخبنا الوطني".