&نعى الوسط الرياضي و الإعلامي لاعب منتخب شباب العراق ونادي الكهرباء بكرة القدم &مهدي عبد الزهرة الذي قضى إثر إصابته بتفجير سيارة مفخخة استهدفت ظهر اليوم الاثنين منطقة الحبيبية وسط العاصمة بغداد .

وتسبب الحادث ايضاً بإصابة لاعب وسط نادي الكهرباء حيدر خضير بإصابات خطيرة نقل على إثرها للمستشفى .
&
هذا وتم تشييع الشهيد عبد الزهرة من قبل أهله وذويه وأبناء منطقته والعديد من زملائه الرياضيين فيما علقت إدارة نادي الكهرباء أنشطة النادي وإعلان الحداد ثلاثة أيام.
&
وعبر رئيس الهيئة الإدارية لنادي الكهرباء الرياضي علي الأسدي عن حزنه العميق لهذه الحادثة التي أوجعت قلوب الوسط الرياضي العراقي للمكانة التي يتمتع بها الشهيد مهدي عبد الزهرة والذي يُعد واحداً من نجوم الكرة العراقية الواعدة ، واضاف ،اننا إذ نعزي انفسنا أولاً بهذا المصاب الجلل نعزي الوسط الرياضي عراقي بكل مفاصله باستشهاد لاعبنا المميز والخلوق والذي ترعرع بين اكناف ناديه الكهرباء وقدم فيه اجمل العروض الكروية وأسمى الافعال السامية التي كانت تشير لمستوى اخلاقي رفيع وعالي .
&
العتابي : يد الاٍرهاب الجبان حرمتنا منه&
&
فيما قال الصحافي عادل العتابي: " كنا نعول أن يكون مهدي احد عناصر المستقبل التي تمثل البلاد في المحافل الخارجية .. لكن يد الاٍرهاب الجبان حرمته وحرمت الألف الجماهير من متابعة هذا اللاعب الواعد &".
&
واضاف مخاطباً الراحل: خسرتك كرتنا يا مهدي الشهيد ، خسرك ناديك الكهرباء وكل من عرفك موهوباً خلوقا .. لاعبا تحلى بالكثير من الصفات الحسنة ... وداعاً يا مهدي في عليين مع شهدائنا الابرار الذين سبقوك في جنات الخلد ... وداعاً ايها الشبل الذي توسم الجميع بك ان تكون إلى جانب آخرين من لاعبين مواهب يافعين كي تحملوا على عاتقكم تاريخ الكرة في الملاعب... رحمك الله يا مهدي وألهم اهلك وأصدقائك ورفاقك ومن عرفك الصبر والسلوان &"&
&
نجم الزوراء : شهيد أخر يضاف لقافلة شهداء الرياضة
&
اما لاعب الزوراء السابق موفق عبد الوهاب فقد قال : " هكذا بدون مقدمات فاجعة أخرى تنزل على وسطنا الرياضي، وشهيد أخر يضاف لقافلة شهداء الرياضة، يد الغدر والإرهاب طالت الشاب "مهدي عبد الزهرة" وخطفته من هذه الدنيا الفانية وإنتقل إلى رحمة الله، دون مقدمات للوداع فكان الفراق أصعب والفاجعة أكبر، لذلك فإن الزملاء بالإعلام الرياضي سيجدون صعوبة في رثاء شاب لم يمنحهم الفرصة للإستعداد لمثل هذا اليوم، ربما يكون الأمر على مثلي أصعب لأنني لم أتعامل معه، مشاعر الحزن بفقده و الأسى على فراقه أكبر وأجَّل وأعظم من كل الكلمات ومهما قلت في تصوير الفجيعة به، فإن حالات الحزن تفرض الصمت الرهيب ".
&
واضاف: " صحيح أن الموت حق أقولها وكل منا يعلم يقيناً أنه سيرحل يوماً عن هذه الدنيا الفانية، ويستحيل على أحد منا معرفة ساعة الرحيل، لكن إستشهاد "مهدي" كان أمراً مروعاً وخسارة لا تعوض أبداً " .
&
حميد : لم نتمالك مشاعرنا من هول الصدمة
&
اما مدرب حراس المنتخب الاولمبي العراقي صالح حميد &المتواجد خارج العراق مع الأولمبي فقال : " بحزن ممزوج بدموع الألم التي انهالت من جميع اعضاء المنتخب الأولمبي بعد سماع نبأ استشهاد اللاعب مهدي عبدالزهرة ولم يتمالك الجميع مشاعرهم وسط تلك الصدمة وإيمانا منا بقضاء الله وقدره".
&
واضاف: " كانت لكلمات الكابتن يحيى علوان والقليل من كلمات الأستاذ كاظم سلطان اللذي تهادت دموعه وسط صمت رهيب تلك الكلمات التي أكدت ان قوة ومكانة العراق وهيبة وشجاعة مقاتليه وابطالة اللذين لقنوا الاعداء والحاقدين مذلة الهزيمة لن تؤثر فيهم هذه الجرائم بل ستكون تلك الدماء الشريفة والزهور التي قدمها العراقيون نورا ونبراسا وحافزا لتحقيق كل ما يخفف من هول الالام ".
&
وتابع : فهنيئاً لمن يرسم بدمه لوحة البطولة والشجاعة بدمه والخزي والعار لمن ينهش بلحم اخيه ويخون ،وطنه وانا لله وانا إليه راجعون ".