نور صبري لـ"إيلاف": لا احترام للنجوم الكبار في العراق

&

بصراحته المعهودة ، تحدث نور صبري، حارس مرمى منتخب العراق الوطني ونادي نفط الوسط، لـ"إيلاف"،&عن الكثير من القضايا التي تهمه شخصيًا وتحديداً الدوري العراقي والمنتخب، وقد افاض بإجاباته التي تنوعت مشاعره فيها ما بين الأسى والفرح، موضحًا آراءه في كل ما يحدث .

&

&

- بصراحة .. بعد الامور التي حدثت لي مع الفرق الجماهيرية، كان هذا القرار، حيث سبق لي أن عملت مع الفرق الجماهيرية لسنوات عدة ولكن الظروف تغيّرت، فالآن الجماهير هي التي تقود هذه الاندية بشكل كبير وتؤثر على قرارات الادارات والمدربين وأصبحت صفحات الفيسبوك والمواقع الاجتماعية هي التي تحكم وتستدعي وتوقع عقود اللاعبين وتحكم على مستوى اللاعبين، لذلك فضلت الابتعاد والذهاب الى مكان احب فيه المجازفة، نعم كان ذهابي الى (نفط الوسط) مجازفة، ولكن هناك علاقة طيبة جداً تربطني بمدرب الفريق الكابتن عبد الغني شهد، وهو من الناس الذين يقدرون عملي بشكل جيد، وانا احب هذا الموضوع، لذلك اتجهت هذا الاتجاه على الرغم من ان الكل كان متوقعًا انني سأفشل، ولكن الحمد لله دخلت المنافسة والمجازفة وبفضل من رب العالمين نجحت بشكل كبير.

&

&

- الاحترام والتقييم، فطالما النادي يتعامل بشكل جيد مع لاعب له وضعه واسمه ومكانته وينفذ له طلباته، فهذا شيء يحتاجه اللاعب، بالتأكيد لدينا بعض المتطلبات أو تحدث لنا بعض الاشكالات التي تجعلنا مكروهين من قبل بعض الاندية الجماهيرية، التي ترى في نفسها اعلى من أي لاعب واكبر من أي اسم، التقييم والاحترام هما الاهم في الموضوع، فيما الامور المادية فهي عادية ومثل كل الاندية، ولكن هذا النادي قدم لي الاحترام والتقدير، اللذين جعلاني اشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا الفريق.

&

&

- بصراحة .. كنت اتوقع انني سأذهب بدون ضغوطات، وطوال سنواتي في الملاعب ألعب وما زلت ألعب بهذا النفس، نفس الضغوطات، لانني مطالب دائمًا أن اقدم المستوى الجيد، فكنت أتوقع عندما ذهبت الى نفط الوسط عدم وجود ضغوطات لكن الامر كان متغيّرًا، &ووجدت أن الضغط كبير جداً من اجل ان يظهر الفريق بشكل جيد، والحمد لله ان الفريق حقق نتائج كبيرة، فكان الحصان الاسود في الدوري، بمعنى أن الفريق ما كان موجودًا على الخارطة ولكن بجهود اللاعبين والمدربين والادارة الشبابية المتفهمة استطعنا أن نفعل شيئًا،&نحن الآن نلعب بدون ضغوطات ومرتاحون جدًا وفريقنا متأهل وحقق نتائج ايجابية، لكننا مطالبون بالافضل .

&

&

- ابدًا .. ابدًا ، النجاح بجهود الجميع، وهذا الكلام اقوله وانا مسؤول عنه فكل فرد في نادي الوسط كان صاحب انجاز، فعندما تجد فريقًا عمره سنتان أو ثلاث سنوات فيتأهل ويقارع الكبار فبالتأكيد الجهود هنا جماعية ابتداء من الادارة الى المدربين الى اللاعبين، وكل العاملين الذين يسهمون في تحقيق النجاحات للفريق .

&

&

- نظام الدوري الحالي ممل ومتعب وما حدث من تأجيل للمباريات واعتراضات الفرق وانسحاباتها، معيب جدًا بحق الكرة العراقية الكبيرة بالانجازات، للاسف نحن الى حد الان لم نستطع أن ننظم مسابقة منظمة بشكل جيد، تبدأ بموعد ثابت وتنتهي بموعد ثابت، فلا توجد لدينا كراسٍ ولا مواعيد محددة، وليس من المعقول ان نتعكز على المناسبات الدينية وعلى مشاركات الاندية الخارجية في بطولات، لا اريد أن اقول عنها غير جيدة، ولكنها بطولات عادية من الممكن أن يشارك الفريق بها ويرجع ليعاود بشكل طبيعي، لكن ما يحدث الآن هو بسبب الاتحاد وتأثره بالعلاقات والاستقالات والفرق التي تعاني، وكذلك بعض الفرق الجماهيرية التي تؤجل مبارياتها، واعتقد اننا في الموسم المقبل سنعاني ايضًا ولكنني اتمنى أيضاً أن يحدد بشكل جيد على الرغم من قناعتي الشخصية اننا سنبقى على هذا المنوال، ولم نتغيّر ما دمنا نبقى نجامل البعض من الاندية .

&

&

- تابعت الدوري بشكل كبير ولفت نظري حارس مرمى فريق الكهرباء مصطفى سعدون واعجبني كثيراً فهو واحد من الحراس الجيدين جدًا لانه يمتلك مهارة وامكانية ولديه مدرب جيد هو ليث احمد، وانا متأكد اذا ما تحسنت بنيته الجسمانية وتدرب جيدًا على تكتيك الكرات الثابتة &سيكون في المستقبل من افضل الحراس .&

&

&

- حكايتي مثل حكايات الاطفال التي تحكى لهم في الليل كي يناموا، والكادر التدريبي انام الجمهور بطريقة غريبة بعد تعرضه لضغوطات كبيرة من اجل استدعائي والعودة الى صفوف المنتخب، لكنّ هناك مثلاً يقول (العين لا تحب الارجح منها) وكلامي هنا واضح والحليم من الاشارة يفهم، وقد حدثت ملابسات كثيرة في هذا الموضوع ومن الممكن ان نكشف عنها في وقت آخر، لان منتخبنا الوطني لديه مشاركة ولا نريد ان نؤثر عليه ، لكنني رفضت تمامًا الدعوة وبشكل قطعي، ولكن ما اريد أن اقوله انه تمت الاساءة لي اساءة كبيرة من خلال طريقة الاستدعاء وطريقة الابعاد وطريقة التعامل مع لاعب نجم مثلي قدم للبلد ما قدم، ولكن لا استحق أن اعامل بهذه الطريقة، وهناك مليون طريقة لارضاء الجمهور، فكيف لمدرب أن يستدعي حارس مرمى لا يلعب وفريقه لم يتأهل مع الابطال، فيما هو بديل في المنتخب الاولمبي، كيف يمكن تفسير هذا؟ ، ارى أن هناك تخبطاً بصراحة، وهناك عمل غير جيد في استدعاء اللاعبين للمنتخب بشكل عام ، فكيف تتم دعوة 11 لاعبًا (ليبرو) وهذا لم يحدث في التاريخ ، فهل نحن سنذهب لنقاتل أم لنلعب ؟

&

&

- انا مسؤول عن كلامي، إن القضية شخصية، ان القضية شخصية، ان القضية شخصية، ولماذا ؟ لانها حدثت لي مع اثنين من المدربين قبل مدرب حراس مرمى المنتخب الحالي، ومع مدرب آخر ، وكانت القضية ايضا شخصية ، انا اعرف لماذا يفعلون هذا والسبب كما قلت لك (العين لا تحب الارجح منها) .

&

&

- لنتحدث عن واقع حال، لنفرض انني&لا اريد ان اصل لعام 2018، ولكن أليس من المفيد أن يصل لاعب أو حارس مرمى بالمنتخب الى نهائيات 2018؟، هل تعتقد مثلاً أن يونس محمود من الممكن ان يكمل حتى 2018 ؟ ولكن من الممكن ان يستفيد منه خلال مباريات التصفيات، خذ اللاعب الذي من خلال مجهوداته الحالية من الممكن ان يتأهل المنتخب ، وبصراحة .. لا اعرف لماذا التحسس من اللاعبين النجوم ، هذا الموضوع اثير كثيراً، هناك لاعبون لهم اسماء كبيرة، وعلى المدرب أن يترك غير الجيد منهم &ولا يستدعه، ولكن الجيد والذي تتم الاستفادة منه لماذا يترك؟ ، انا افضل حارس مرمى في الدوري من خلال اختيار لاحد برامج قناة العراقية، ولكنني ارجع واقول قد يكون اعتزالي اللعب مع المنتخب السبب، وقد كان لأسباب، ولكن الشيء الاساسي في ما حدث اخيرًا هو أن القضية شخصية حتى اكون معك واضحاً وصريحاً.

&

&

- انا موجود في قلوب الجمهور والاعلاميين وحتى ان كنت مخضرمًا فليس معناه انني اصبحت عاجزًا بل ان العطاء هو ما اقدمه مع ناديَّ، واعتقد انني اوصلت الرسالة الى الجميع بدون تحديد لاي شخص انني ذهبت الى فريق كان الجميع يتوقع انني سأفشل وانني خلاص سأنتهي معه، وحتى اهلي والقريبون مني قالوا لي ان هذا الفريق ممكن ان ينهيك تمامًا ولكن ما فعلته مع الفريق من نجاح كان رسالة واضحة للجميع .

&

&

- الحراس الموجودون حاليًا يتعرضون الان لضغوطات كبيرة وسبق وان دعوت الى مساندة حراس المرمى لان هذا المركز حساس ويحتاج الى الامور النفسية اكثر من الفنية والبدنية ، نعم .. يتعرضون لضغوطات كبيرة وما حدث في بطولة امم اسيا كان له دور كبير في ضغط الجمهور على ما قدمه الحراس، ومع ذلك نتمنى ان يكون الاختيار بشكل صحيح، وأن يكون هناك حارس جيد للمنتخب يكمل المسيرة ، ودائما حراسة المرمى في العراق مدرسة كبيرة تخرج منها الكثيرون، وهناك اسماء تعرفها انت واعرفها انا تخرجت من هذه المدرسة ولكننا نتمنى جهد الامكان ان يكون الحراس المستدعى بمستوى المنتخب العراقي، وهناك قضية مهمة وهي ان تكون لحارس مرمى المنتخب شخصية، كما يجب أن تكون شخصية مدرب الحراس اقوى من الحارس كي يستطيع السيطرة على الاجواء المحيطة، كلنا تعرضنا الى ضغوطات وهجمة عدم ثقة وكنا تعرضنا الى السب والشتم والتخوين ورجعنا نلعب وحصلنا على القاب كبيرة ، فأرجو ان يكون مدرب حراس المنتخب ذا شخصية عالية ولا يتأثر بالجمهور وما يطرحه وما يطلبه الجمهور لان هذا المركز حساس ويرتبط بالحالة النفسية &بشكل كبير ، وارجو أن تصل الرسالة .

&

&

- ان ما يحدث في المنتخب الوطني لم يحدث مع اي منتخب في العالم ، فبعد كل بطولة يستدعي الجهاز التدريبي عددًا من اللاعبين اكثر من المقرر في القائمة، وهذا شيء يؤكد اننا بلا عمل ولا تخطيط ولا ثقافة كروية عالية على الرغم من اننا نمتلك عقليات جيدة ومدربين جيدين، ولكن ارجع واقول إن السبب هو في المجاملة وفي الوقت نفسه من اجل التخفيف من ضغط الجماهير على الاتحاد والمدربين ،كان هناك اعتراض على المدرب الحالي ، وبالتالي المدرب اضطر الى ان يسمع آراء الكثيرين،&وان يستدعي لاعبين هو نفسه غير مقتنع بهم، وهذا خطأ طبعاً، لان على المدرب ان لا يتأثر بهذه الضغوطات .

&

&

- بالتوفيق من رب العالم انا رجل حققت الكثير من طموحاتي لوحدي، فطموحاتي كبيرة ولا تقف عند شيء معين ، دائما المنتخب يحقق لي شيئًا، ولكن بقيت هناك طموحات كبيرة لم استطع أن احققها ، نتمنى من الاخرين أن يحققوها ، لكن على الجانب الشخصي ما زال عندي طموح أن العب لوقت اطول واحقق نجاحًا اكبر وامنيتي أن اؤسس مدرسة لحراس المرمى تخرج حراساً على مستوى عالٍ، لأنّ هناك خوفاً من القاعدة في التوجه الى هذا المركز &الذي يجب ان ندعمه بشكل كبير، لاننا قد نلتفت بعد حين ولم نجد حارسًا جيدًا، لا في الاندية ولا في المنتخبات .

&

&

- لا اريد ان ارسل رسائل لشخص معين، فأنا اقول دائما إن العمل فيه خطأ وصواب، وشكرًا لمن تحدث عني بالايجاب، ومن تحدث عني بالسلب دون حكم صحيح ويظلمني، فالله سبحانه وتعالى موجود، رسالتي للجميع أن ندعم النجوم وندعم اللاعبين، فمن المؤسف ان يتم التعامل مع هوار ملا محمد بهذا الشكل المعيب حتى وإن اخطأ هوار، لكنه نجم كبير ولايمكن أن يطرد بهذه الطريقة، فمثلما عملت معي ادارة الجوية من الممكن ان تفعل ذلك اندية أخرى، فمن الممكن ان نخطئ ومن الممكن أن ينخفض مستوانا، ولكن من المحزن ان تسل السيوف والخناجر علينا ويبدأ البعض بالتجريح والتذبيح، علي عدنان لاعب شاب يجب أن ندعمه ولا يجب ان نهمله بطريقة سيئة ومزاجية، ولكن الغريب أن هناك من يكيل بمكيالين في المنتخب، هناك لاعبون لا يؤدون بشكل جيد ويتأخرون في الالتحاق بالتدريبات، ولكن لا احد يتكلم معهم فيما هناك لاعبون يحاسبون على (شعرة) من الخطأ، انا لا اريد ان اشجع الخطأ ولكنني اريد أن اقول يجب التعامل بمستوى واحد مع جميع اللاعبين، ورسالتي الى الجمهور هي ان لا نحكم بسرعة على اللاعبين ولا ننفعل ضدهم، ويجب ان تكون عندنا ثقافة كروية عالية واحترام للعمل .

&