تستغرب مهاجمة منتخب كندا لكرة القدم كريستين سان كلير عندما تتهم بالمبالغة لدى مجاهرتها بان منتخب السيدات اكثر شعبية من مثيله للرجال في بلادها، جازمة ان الفريق يحظى بمتابعة كبيرة، كذلك فرق الدوري، وتضيف: "يبلغ معدل الحضور في مباريات فريقي بورتلاند 15 الف متفرج".&
&
طبعا، تتطلع سان كلير واخريات امثال حارسة مرمى منتخب الولايات المتحدة هوب سولو "المثيرة للجدل" والالمانية سيليا ساسيتش والسويدية كارولين سيغر، لان تتوج جهودهن في كأس العالم السابعة المقامة في كندا (حتى 5 تموز/يوليو المقبل)، فيعطين وزميلاتهن كرة القدم النسائية بعدا اضافيا في النسخة التي تحظى بمواكبة تلفزيونية وافكار ترويجية لا سابق لها.&
&
ولعل من اهداف مونديال السيدات الذي اطلقت نسخته الاولى في الصين عام 1991، جعل الاداء جذابا بما يكفي ليتخطى عنصر الانوثة الطاغية احيانا عند اللاعبات. وقد بذل الاتحاد الدولي "فيفا" جهودا كبيرة وخطا خطوات جبارة لتتطور "كرة السيدات" في مختلف انحاء العالم، وفرض على الاتحادات الوطنية انفاق 20 في المئة من مساعداته السنوية لها على هذه الفئة.&
&
واللافت ان 52 في المئة من اللاعبات في العالم (من اصل 30 مليون لاعبة) ينشطن في كندا والولايات المتحدة، وذلك وفق ارقام المركز الدولي لدراسات الرياضة، بينهن 2ر2 مليون لاعبة مسجلات في اندية (من اصل 4,8 مليون مسجلات في العالم).&
&
وكان الاتحاد الدولي اقر 10 توصيات تتعلق بالمساواة بين اللاعبات واللاعبين وانخراطهن الكامل وحقوقهن، لتطبق تباعا بين 2015 و2018. وبناء عليه، تشهد ملاعب مونديال كندا بث فيلم دعائي مدته 30 ثانية يروج لكرة القدم النسائية.&
&
وفي اطار آليات التسويق المقرونة بالجدوى الاقتصادية وفوائدها، يشدد اختصاصيون على ان الكلفة الاقل لكرة القدم النسائية عامل ايجابي يساعد في انتشارها وتطورها، ويؤدي الى ارتفاع معدل المتابعة التلفزيونية، وعندما تتبدل النظرة تزدهر اعمال هذا القطاع، لانه حيث يوجد الجمهور يستهلك يحضر المعلن ليلبي حاجاته.&
&
ووفق مبدأ المساواة الذي يركز عليه الاتحاد الدولي، بات رائجا دخول اللاعبات بقوة الجانب الاعلاني – الاعلامي، ومن الظواهر المستجدة في هذا الاطار اطلاق لعبة الكترونية عن مباريات للسيدات، وحملات لابراز جوانب مميزة في شخصيات المؤثرات منهن.&
&
لكن الارقام المالية، عصب هذا المحرك، وعلى رغم ارتفاعها تدريجا لا تزال تشكل نحو 10 في المئة مما ينفق على "كرة القدم الرجالية"، وما يجنى منها.&
&
عموما تطورت مداخيل مونديال السيدات في غضون 8 سنوات، اي منذ تنظيم النسخة الخامسة في الصين عام 2007 ثم السادسة في المانيا عام 2011، من 20ر22 مليون يورو الى 55 مليون يورو.&
&
وينسحب الاهتمام بمونديال كندا على تقنيات النقل التلفزيوني وتجهيزاته، اذ جهز كل ملعب بـ22 كاميرا (34 كاميرا في مونديال البرازيل 2014 للرجال). ووفق احصاءات الـ"فيفا"، شاهد 8ر407 مليون نسمة 3 دقائق على الاقل من مجريات مونديال المانيا للسيدات قبل اربعة اعوام.&
&
وتبلغ رسوم النقل التلفزيوني لعينة من الف شخص 916 يورو، وترتفع الى 12820 يورو لعينة يفوف عدد افرادها الـ 20 الف شخص. ويبث مونديال كندا الى 124 بلدا (بث مونديال 2014 الى 220 بلدا).&
&
ويحظى المونديال الكندي بخمسة رعاة دوليين و3 محليين في مقابل 14 راعيا دوليا و6 محليين لمونديال البرازيل 2014، الذي سجل مداخيل قدرت بـ791 مليون يورو منها 5ر440 مليون من النقل التلفزيوني (297 مليون يورو عقود رعاية، 5ر43 مليون من الضيافة والبرامج الموازية، و19 مليونا بدل حقوق الاسم والشعار).&
&
وفي مقابل 1ر3 مليون تذكرة خصصت للبيع في "البرازيل 2014"، تتوافر 150ر1 مليون تذكرة للمباريات في كندا، ويبلغ ثمن باقة التذاكر لمشاهدة 7 مباريات من المقصورة الخاصة (18 شخصا) 44860 يورو (680100 يورو لـ22 شخصا في البرازيل).
&
&