رد السويسري جوزف بلاتر، المستقيل من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على اتهامات الكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جون الذي وصف السلطة الكروية العليا بالمنظمة الفاسدة.
&
وهاجم تشونغ امس الاثنين في باريس بعد ترشحه لرئاسة فيفا بلاتر والمرشح الفرنسي ميشال بلاتيني، وقال نائب رئيس الفيفا بين 1994 و2001 في مؤتمر صحافي "يمر الفيفا اليوم بأزمة عميقة. وفي ظل هذه الظروف، فان رئيس الفيفا يجب ان يكون مديرا للازمة ومصلحا".
&
وتابع "المشكلة في الفيفا هي ان الامر الوحيد الذي يهتم به الغارقون في الفساد هو اخفاء هذا الفساد"، مضيفا "السبب الحقيقي الذي جعل الفيفا يصبح منظمة فاسدة هو لان نفس الشخص (بلاتر) يديره منذ 40 عاما. السلطة المطلقة تفسد بالتأكيد".
&
ولم يكن بلاتر بطبيعة الحال راضيا على تصريح تشونغ، وهو رد على الاخير قائلا: "اقل ما يقال ان وصف السيد تشونغ مونغ-جون لفيفا بـ +منظمة فاسدة+ امر مقلق، خصوصا اننا نتذكر ولا يمكن للسيد تشونغ ان ينسى بانه كان نائب رئيس فيفا وعضوا في لجنة الطوارئ في فيفا لاكثر من 17 عاما من 1994 حتى 2011".
&
واشار بلاتر في بيانه الى ان "الهجوم الشخصي" الذي شنه شونغ في مؤتمره الصحافي كان "قليل الاحترام بحق جميع المعنيين"، مضيفا: "اريد التشديد مجددا بان فيفا كرس نفسه من اجل تحسين المنظمة وسيواصل تقوية حوكمته ومبدأ المحاسبة. عملنا في هذا المجال في تطور متواصل ونحن مركزون على تحقيق اعلى المعايير من اجل المجتمع الكروي الدولي".
&
ومن المؤكد ان تشونغ اعلن حربا مفتوحة على بلاتر وبلاتيني الذي تحدث عنه الكوري الجنوبي امس الاثنين، قائلا: "تعرفون العلاقة بين بلاتيني وبلاتر؟ انه ليس وضعا صحيا لميشال، واعتقد بأنه من الجيد له ان لا يكون مرشحا هذه المرة".
&
وتجري انتخابات رئاسة الفيفا في 26 شباط/فبراير المقبل.
&
ويعتبر بلاتيني الاوفر حظا لحصوله على دعم اتحادات قارية بارزة كاتحادات اسيا واوروبا واميركا الجنوبية.
&
واكد تشونغ انه سيستمر في منصبه ولاية واحدة فقط في حال انتخابه بقوله "يمكنني تغيير الفيفا في اربع سنوات. انه تعهدي لمحبي كرة القدم في العالم".
&
وكان تشونغ مالك القسم الاكبر من اسهم مجموعة هيونداي العملاقة اتهم بلاتيني سابقا بأنه "ملوث" بشكل قاتل بسبب علاقاته السابقة ببلاتر، مضيفا "بلاتيني شخص جيد لكرة القدم، لكن هل سيكون جيدا بالنسبة لفيفا؟ لا اعتقد ذلك. انه نتاج النظام الحالي لفيفا".
&
ويمر الاتحاد الدولي بالازمة الاكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 اعضاء في لجنته التنفيذية في نهاية ايار/مايو الماضي في زيوريخ قبل ثلاثة ايام من اعادة انتخاب بلاتر، بطلب من القضاء الاميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض اموال.
&
واضطر بلاتر الى تقديم استقالته بعد اربعة ايام فقط على اعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي في 29 ايار/مايو الماضي.