رأى مراقبون أن الاستقالة التي تقدم بها مؤخراً السويسري، سيب بلاتر، من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جاءت لتمثل تهديداً مباشراً على مونديال قطر عام 2022، من منطلق أن بلاتر كان الحامي الرئيسي لملف استضافة قطر للبطولة.

كشفت مصادر عن تلقي مسؤولي ملف قطر لنصائح وتحذيرات بعدم السفر إلى الولايات المتحدة خوفاً من أن يتم إلقاء القبض عليهم هناك في إطارات التحقيقات الأضخم بتاريخ الرياضة وكرة القدم حول مزاعم الرشى والفساد التي طالت الفيفا مؤخراً.
&
وأكد تقرير مطول نشره بهذا الخصوص اليوم موقع "باز فيد" الأميركي أن مصير مونديال قطر بات معلقاً في الهواء عقب تقدم بلاتر باستقالته، حيث جاءت تلك الاستقالة لتكون بمثابة الضربة الموجعة للسلطات القطرية التي كانت تعول كثيراً على الثعلب السويسري في سبيل الوصول بتلك البطولة المونديالية العالمية إلى بر الأمان.&
&
ونقل الموقع في نفس السياق عن أناس مطلعين على بواطن الأمور قولهم إن أفراد اللجنة المنوطة بتنظيم المونديال في قطر عام 2022 تلقوا معلومات تنصحهم بألا تطأ أقدامهم الأراضي الأميركية خشية أن يتم اعتقالهم من جانب عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي بخصوص الاشتباه في تورطهم بفضيحة الفساد التي تضرب الفيفا.
&
وفي مقابل ذلك، خرج مسؤولو ملف تنظيم مونديال قطر لينفوا بشدة حقيقة تلقيهم تحذيرات بتجنب السفر إلى الولايات المتحدة، وقال ناصر الخاطر وهو مدير الاتصالات والتسويق للجنة العليا لمونديال 2022 :" ما يتم تداوله من معلومات بهذا الصدد هي معلومات غير صحيحة، وبناء أخبار استناداً الى ذلك أمر غير مسؤول".
&
غير أن مصدراً مقرباً من اللجنة العليا لمونديال قطر أكد لموقع "باز فيد" أن مسؤولي اللجنة شعروا بذعر نتيجة لرحيل بلاتر، نظراً لعدم رغبتهم في إعادة فتح ملف التصويت على المونديال. وأضاف هذا المصدر وفقاً لما يتوافر لديه من معلومات موثقة "، وقد نُصِح أعضاء اللجنة المنظمة بعدم السفر للولايات المتحدة انطلاقاً من المخاوف المثارة في الوقت الحالي من احتمالية إلقاء القبض عليهم واستجوابهم".
&
وقال مصدر ثانٍ، لم يسمه الموقع، إن محامين نصحوا مسؤولي ملف تنظيم البطولة في قطر بعدم السفر إلى أميركا، وأن هناك نصيحة داخلية غير رسمية من قبل المحامين الأميركيين الذين يعملون مع ملف استضافة قطر للمونديال بهذا المعنى.
&