اعلن الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والمرشح لرئاسة الفيفا بان الوقت قد حان للرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بالرحيل من منصبه كونه لم يعد لديه ما يقدمه لمؤسسة كروية عالمية هي بحاجة للدماء الجديدة والشباب.

وجاء كلام الامير علي في حديث مطول لصحيفة الشرق الاوسط حيث اعتبر بان اعلى مؤسسة رياضية تعيش حالة مرضية مؤكدا بانها في حاجة الى عملية إنقاذ عاجلة وذلك لإصلاحها وتطويرها بدلا من الصمت الذي يجتاح الكثير من الاتحادات المنضوية تحت عضويته.
&
وكشف بوجود انقسام داخل فيفا حول بلاتر بقوله "نعم هناك من لا يريد بلاتر رئيسا.. على مستوى رؤساء الاتحادات وعلى مستوى الأعضاء التنفيذيين وأيضا على مستوى اللاعبين والمشجعين والشركات الراعية وكلها ترى أن مرحلة بلاتر انتهت".
&
واضاف "أحب أن أؤكد أن نظرتي معهم تتفق في الفكرة وتختلف في التفاصيل وبالتالي أنا أركز على المنتخبات وتطويرها وكذلك الاهتمام بالاتحادات كافة سيما الفقيرة وذات الإمكانات المحدودة كما أن رؤية العالم حول الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن وجود فساد والرغبة في دم جديد وأفكار جديدة وتطوير وبالتالي أنا مستعد وجاهز للمرحلة التي يريدها الجميع".
&
وكشف بان حالات من القلق والخوف والرعب أصابت الكثير من الاتحادات الأهلية خلال زيارته لنحو 50 دولة في الأشهر القليلة الماضية في حال ذهبت هذه الاتحادات لاختيار مرشح غير بلاتر وقال في هذا الصدد "هناك حالات من القلق والخوف والرعب في حال لم تختر هذه الاتحادات بلاتر.. لا تعرف ماذا سيحدث لها وما سينعكس على قراراتها التي يفترض أن تكون حقا من حقوقها".
&
وشدد على أن السمعة السيئة هي أكبر خطر يتهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم جراء الملفات المالية السرية التي لا يطلع عليها تنفيذيو فيفا موضحا أن المرحلة المقبلة بحاجة للتغيير والتطوير والشفافية في كافة الأرقام التي يجب على كل الاتحادات الاطلاع عليها لمعرفة أين تذهب الإيرادات المالية.
&
وأشار إلى أن فكرة الترشح لم تكن انكليزية كما يروج بل إنها من الأهداف التي كنت أسعى إليها منذ سنوات.
&
وأضاف " ليست فكرتهم وانما هم يعرفون جيدا الامير علي بن الحسين ويعرفون هذه الفكرة والاتحاد الانكليزي هو من ساندني في عملية تأييد الترشح ومعه في ذلك الاتحاد الاميركي واتحاد مالطا وجورجيا وهذا فقط في استمارة الترشيح التي يفترض تقديمها خلال الموعد حيث ان شروط الانتخابات تتطلب ان تجد تأييدا من خمسة اتحادات أهلية على مستوى العالم والاتحاد الانجليزي والاميركي كانا من ضمن الاتحادات الخمسة".
&
واضاف "وغير هذه الاتحادات هناك اتحادات اخرى كانت تدعمني ولكنها تخشى مواجهة بلاتر او تخشى ردة الفعل واتفقنا على ان يكون دعمها لي خلال التصويت في انتخابات الرئاسة الدولية لفيفا خلال 29 مايو / آيار المقبل".
&
وبين الأمير علي بن الحسين أن التنافس على كرسي فيفا سيكون أشبه بمعركة حاسمة مؤكدا " انا دخلت في معركة ويجب علي مواجهتها ولن اكون مخلصا بصراحة ان بقيت في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم اذا لم ابادر في الترشح علما أنني وجدت ضغوطات من بعض العرب يطالبونني بالانسحاب من سباق الرئاسة وان ابقى عضوا تنفيذيا في الفيفا لكنني رفضت طلبهم وقلت لهم "نريد التغيير الجذري وكل العالم يريد ذلك وهذا حق لنا".
&
وحذر من عملية إرغام الاتحادات الوطنية في آسيا من التصويت الجماعي لبلاتر مطالبا بمنحها الفرصة في الاختيار دون ممارسة الضغوطات المتعارف عليها والتي " لاحظناها من خلال القلق والرعب التي تعيشه هذه الاتحادات في حال لم تدعم بلاتر".