&أثار فوز السويسري العجوز جوزيف سيب بلاتر بولاية خامسة على التوالي في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ردود فعل غاضبة من وسائل الإعلام البريطانية إذ استهجنت انتصاره على الفيفا على حد وصفها!
حازم يوسف-إيلاف: لم يكن الإعلان رسمياً عن فوز السويسري العجوز جوزيف بلاتر بولاية خامسة على التوالي على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عادياً على الإطلاق لدى وسائل الإعلام البريطانية إذ انتهزت الفرصة لشن هجوم كاسح على المتربع على عرش المنظومة الكروية الأرفع في العالم من عام 1998.
&
ولم تشأ صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الشهيرة أن تمر هذه الفرصة التاريخية دون تعليق حاد من طرفها على انتصار السويسري العجوز بانتخابات رئاسة الفيفا إثر انسحاب منافسه الأمير الأردني علي بن الحسين في الجولة الثانية من التصويت.
&
وعنونت الصحيفة البريطانية الشهيرة على صدر موقعها الإلكتروني فور إعلان فوز بلاتر برئاسة الفيفا بـ"بلاتر 1 – 0 الفيفا" في إشارة ضمنية وواضحة إلى أن كرة القدم خسرت ببقاء السويسري على رأس المنظومة الكروية العالمية لمدة أربع سنوات قادمة حتى عام 2019.
&
وكان بلاتر قد حصد في الجولة الأولى من تصويت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم 133 صوتاً أي أقل بقليل من نسبة الثلثين المطلوبة لإعلان فوز أي مرشح بكرسي رئاسة الفيفا دون جولة إعادة فيما نال المرشح الأردني 73 صوتاً أغلبها من الدول الأوروبية المؤيدة بقوة للإطاحة بالسويسري القوي.
&
كما طرحت الصحيفة البريطانية تساؤلات مشروعة مفادها إلى متى يستطيع رئيس الفيفا التمسك بالسلطة وسط فضائح وزلازل وملفات فساد متتالية في الاتحاد الدولي لكرة القدم؟!
&
وكان رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم غريك دايك قد هدد بالانسحاب من نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في روسيا عام 2018 في حال تم إعادة انتخاب بلاتر رئيساً للفيفا لولاية خامسة على التوالي.
&
ويؤمن المسؤول الأول في الكرة الإنكليزية أن بلاتر هو من يحتمل المسؤولية المباشرة عن كافة فضائح الفساد التي ضربت عرش الاتحاد الدولي في السنوات الأخيرة علاوة على أن المؤسسة الكروية الأرفع في العالم باتت في حاجة ملحة للغاية إلى تغييرات جذرية لتطهيرها من الفساد المستشري.
&
وكانت الشرطة السويسرية قد فجرت قنبلة من العيار الثقيل فجر الأربعاء الماضي عندما اعتقلت مسؤولين كبارا في الفيفا بناءً على مذكرات من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بتهم "التآمر" و"الفساد".
&
كما فتح المدعى العام السويسري تحقيقات خاصة بشبهات حول منح روسيا وقطر حق استضافة موندياليّ 2018 و2022 إلا أن الفيفا شدد في أكثر من مناسبة على أن الدولتين الأوروبية والآسيوية هي من ستتولى تنظيم كأسي العالم المقبلين.
&
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان قد طالب بلاتر بضرورة الاستقالة قبل عقد الانتخابات الرئاسية في الفيفا داعماً في الوقت نفسه الأمير علي بن الحسين في طريقه للوصول إلى منصب الرئيس.
التعليقات