على غرار المواسم الستة المنصرمة التي قضاها المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد الإسباني سيكون موسمه السابع في سانتياغو بيرنابيو حافلا بالتحديات التي يتطلع لتحقيقها خلال العام الرياضي 2015-2016 الذي انطلق رسمياً السبت.

صحيفة "إيلاف" ترصد لقرائها وخاصة عشاق الميرنغي التحديات التي تواجه الدون البرتغالي، والتي سيجتهد كثيراً لبلوغها تحت قيادة مدرب جديد هو الإسباني رافاييل بينيتيز .
&
التحدي الأول
&
تجاوز اخفاقات الموسم المنصرم مع الريال عندما فشل في إحراز أي لقب لاحدى البطولات الكبرى ، إذ اكتفى بمركز الوصافة في الدوري الإسباني وخرج من مسابقة كأس الملك من الدور ربع النهائي امام اتلتيكو مدريد ، كما تعرض للإقصاء من يوفنتوس الإيطالي في الدور قبل النهائي من مسابقة دوري ابطال أوروبا ، ولذلك يطمح رونالدو هذا الموسم لتحقيق ثلاثيته الأولى في مسيرته من خلال الظفر بألقاب البطولات الثلاث ، وهو الإنجاز الذي لم يسبق له تحقيقه خلال مسيرته سواء مع ريال مدريد أو مع مانشستر يونايتد في وقت أن غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي حققها مع برشلونة في مناسبتين.
&
ويدرك الدون جيداً أن مشواره في النادي الملكي اقترب من النهاية مع اقترابه من سن الـ32 عاماً لذلك يأمل أن يثري سجله مع الريال بأكبر عدد من البطولات قبل إعلانه قرار الرحيل، فرغم أنه يلعب له منذ ستة مواسم إلا انه اكتفى بإحراز سبعة ألقاب فقط هي كأس الملك مرتين وبطولة واحدة في كل من الليغا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني ومونديال الأندية وهو حصاد متواضع لنجم مثل رونالدو يلعب لنادٍ متخم بالنجوم.
&
التحدي الثاني
&
يتعلق بالاحتفاظ بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2015 وذلك للعام الثالث على التوالي وللمرة الرابعة في مسيرته بعدما توج بها أعوام 2008 مع مانشستر يونايتد و2013 و2014 مع الريال ، ليعادل بذلك انجاز غريمه ميسي الذي نال نفس الجائزة أربع مرات ولكنها متتالية ومع نفس النادي .&
&
ويعلم رونالدو جيداً ان غريمه ميسي بصم على موسم جيد للغاية بعدما قاد البارسا لإحراز الثلاثية التاريخية الثانية له فضلا عن قيادته لمنتخب الأرجنتين لنهائي كوبا أميركا ، ما يجعل فرص ميسي حتى الآن أفضل من حظوظ رونالدو في سباق الكرة الذهبية ، لذلك سيسعى رونالدو إلى تحقيق انطلاقة جيدة مع الريال في الدوري الإسباني وفي دوري أبطال أوروبا من خلال تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.
&
التحدي الثالث
&
يتعلق بإحتفاظه بعرش مملكة الهدافين سواء في الليغا من خلال التتويج بجائزة البيتشيتشي أو في أوروبا من خلال نيل الحذاء الذهبي وذلك للعام الثالث على التوالي رغم صعوبة المهمة التي تنتظره في هذا الصدد ، وذلك بالنظر إلى بروز أسماء مهاجمين كبار في بقية الدوريات الأوروبية الكبرى وخاصة التوهج الذي ظهر به غريمه ميسي الذي تخلف عنه الموسم المنصرم بخمسة أهداف فقط.&
&
والحقيقة أن كريستيانو رونالدو يطمح لنيل الحذاء الذهبي من خلال بلوغه سقف الـ60 هدفاً في الموسم وفي بطولة الدوري الإسباني فقط دون احتساب أهدافه في بقية المسابقات بعدما اكتفى الموسم المنصرم بتسجيل 48 هدفا رغم غيابه عن أربع مباريات للإصابة ثم للإيقاف.
&
التحدي الرابع
&
يرتبط بتحسين أرقامه التهديفية على مختلف الأصعدة ، ففي مسابقة الدوري الإسباني يحتل الدون المركز السادس بعدما سجل 225 هدفاً متخلفاً عن ميسي الذي يُعد أفضل هداف في تاريخ الليغا&بـ&286&هدفاً&،&فيما&&يحتاج رنالدو لتسجيل على الأقل 27 هدفاً ليكون وصيفه وتجاوز أساطير الليغا مثل تيلمو زارا والفريدو دي ستيفانو وراؤول غونزاليس وهوغو سانشيز، وفي حال نجح رونالدو في تسجيل 27 هدفاً فإنه سيصبح أفضل هداف لريال مدريد في الليغا.&
&
كما يحتاج رونالدو إلى تسجيل 11 هدفاً فقط ليكون الهداف التاريخي للريال في كافة الاستحقاقات المحلية والدولية وهو اللقب الذي يمتلكه حالياً الأيقونة الملكية راؤول غونزاليس بـ323 هدفاً بينما سجل رونالدو لغاية&الآن 313 هدفاً، وبالنظر إلى معدلاته التهديفية الموسم المنصرم عندما سجل 61 هدفاً فإن تحطيم رقم راؤول بات أمراً محسوماً ومسألة وقت ليس إلا.
&
كما يحتاج المهاجم البرتغالي إلى تحسين رقمه التهديفي في مباريات الكلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة ، إذ سجل 15 هدفاً خلال 12 مباراة في الليغا محتلا المركز الثاني مع راؤول ، وخلف دي ستيفانو الذي سجل في عرين البلوغرانا 18 هدفاً، حيث يحتاج الدون البرتغالي بالتالي إلى تسجيل على الأقل أربعة اهداف لتجاوز دي ستيفانو ليصبح الهداف التاريخي للميرنغي ضد برشلونة ، بالإضافة لحاجته&لتسجيل&عدد&أكبر من الأهداف ضد البارسا ليحصل على لقب افضل هداف في مباريات الكلاسيكو ، وهو اللقب الذي يتشرف به حالياً ميسي بتوقيعه عل 21 هدفاً في مرمى الريال.
&