اهتمت الجماهير الرياضية الجزائرية كثيراً بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها اللاعب الدولي الفرنسي نبيل فقير على مستوى أربطة ركبته اليمنى، ليس لأنّها من عشاق ومشجعي هذا اللاعب ذو الأصول الجزائرية وإنما للحكاية الخاصة التي يملكها مع الجزائر ومع منتخبها الوطني.

&وإذا كان العديد من الجزائريين قد "عطف" على نبيل فقير وتمنى له الشفاء والعودة سريعاً إلى ملاعب الكرة، فإنّ عدد كبير من الجماهير الجزائرية قد "فرحت" لهذه الإصابة التي تعرض لها مهاجم المنتخب الفرنسي والتي ستبعده عن الملاعب لمدة 6 أشهر على الأقل.
&
&وجاءت هذه الفرحة "تشفياً" في نجم نادي ليون، الذي تلاعب، في شهر مارس الماضي، بمشاعر أبناء جلدته لما أبدى علناً استعداده لحمل ألوان منتخب بلده الأصلي الجزائر، قبل أن ينقلب في نفس اليوم ويعلن اختياره اللعب لمنتخب بلد مولده ونشأته فرنسا لأسباب قال أنّها "رياضية".
&
وقد تعرضت الصفحة الرسمية للاعب نبيل فقير على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لسلسلة من تعليقات الجزائريين، والكثير منها باللغة الفرنسية أو باللهجة الجزائرية، والتي تشير لـ"سعادتها" بإصابة اللاعب وغيابه الطويل عن الملاعب.
&
وقد &كثرت عبارات "خرجو فيك دعاوي الجزائريين"، بمعنى أنه دفع الثمن غالياً بعد رفضه اللعب للمنتخب الجزائري، وهناك من أطلق عبارة "راح الغالي راح" المستوحاة من الأغنية الشعبية الجزائرية للفقيد بوجمعة العنقيس، أي أنّ مستقبل فقير مع المنتخب الفرنسي بات مجهولاً ومشاركته في نهائيات يورو 2016 بفرنسا أضحت صعبة التحقيق.
&
الجدير بالذكر أنّ فقير، البالغ من العمر 22سنة، قد تعرض للإصابة خلال مباراة فرنسا والبرتغال الودية، مساء الجمعة في لشبونة، التي انتهت لصالح الديوك بهدف نظيف. واضطر نبيل لمغادر ة الميدان في الدقيقة 13، دون الاصطدام بأي لاعب.