أكد المرشح لرئاسة الفيفا الأمير علي بن الحسين في مقابلته الحصرية مع بي بي سي سبورت أنه "صلب بما فيه الكفاية" لقيادة أعلى هيئة عالمية في كرة القدم. كما أنه أصرّ على أنه يمكن الوثوق به في محاولاته لإحداث "تغييرات جذرية وحقيقية" في المنظمة التي اجتاحتها الأزمات بعدما خضع بعض من شخصياتها القوية لتحقيقات في&مزاعم الفساد.
&
وعندما سُئل عما إذا كانت لديه خطط جذرية، أجاب الأمير علي "استطيع أن أضمن بأنني الشخص المناسب لهذه المهمة".
&
في نفس الوقت، كرر الأمير الأردني البالغ 40 عاماً اعتقاده بأن الانتخابات الرئاسية -التي ستعقد في 25 فبراير- هي "الفرصة الأخيرة" لإعادة أمور المنظمة إلى نصابها الصحيح.
&
وهنا نسخة مختصرة لحديث رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع دان روان المحرر الرياضي لبي بي سي سبورت:
&
لماذا تعتقد بأنك الشخصية المناسبة لتكون رئيساً للفيفا؟
&
أولاً وقبل كل شيء لقد عملت في جمعية وطنية، وأنا أفهم التنمية في كل أنحاء العالم، وعملت في اللجنة التنفيذية للفيفا بعد أن تم انتخابي من قبل قارة آسيا لطرح مرحلة جديدة من أجل القيام بتغيير حقيقي داخل المنظمة.
&
بعد أربع سنوات أدركت أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال ترشيحي للرئاسة.. أنا هنا لأخدم كرة القدم وأرتقي بها حقاً في القرن الـ21 حتى تصبح منظمة تقدم خدمة حقيقية للاتحادات الوطنية في مختلف انحاء العالم.
&
لقد خدمت في اللجنة التنفيذية، هل تعتبر نفسك جزءًا من خارج المؤسسة، وهل لا تحتاج إلى شخصية من خارجها؟
&
أنا من داخل الجمعيات الوطنية وأنا رئيس اتحاد وطني. أعتقد بأنه يمكن أن نقوم بالتغيير من داخل كرة القدم، وأريد أن أثبت أن هذا هو الحل الصحيح. وهذا هو السبب بأنه من الأهمية أن تكون هناك قيادات سليمة قادمة في فبراير (موعد انتخابات الرئاسة).
&
لماذا يجب علينا أن نثق بأي شخص لديه خلفية بكرة القدم. يقول الناس "دعنا أن يكون لدينا شخص ما من خارج عالم كرة القدم للبدء من جديد"، ربما ينبغي حتى ألا تكون هناك انتخابات. هل تفهم وجهة نظري هذه؟
&
أفهم ذلك، ولهذا السبب دخلت إلى عالم كرة القدم في المقام الأول -لتغيير الأمور- وهذا ما أنوي القيام به. وأيضاً للتفكير بطريقة جديدة لنكون منفتحين على العالم، إضافة إلى العمل الحقيقي على ما هو الأهم، وهو تطوير هذه الرياضة في كل أنحاء العالم.
&
هل من الصواب أن تجرى الانتخابات في الوقت الذي ما زالت التحقيقات (بشأن الفساد) مستمرة؟
&
يجب أن تجرى الانتخابات في أقرب وقت ممكن. مع كل الاحترام، لقد أضعنا سنة بالفعل، وعلينا أن نستمر بالعمل، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي أن يكون هناك تغيير في القيادة. القائد الذي سيتحمل المسؤولية الكاملة عما سيحدث داخل المنظمة. وهذا ما أنوي القيام به.
&
لم تستطع الحصول في الصيف الماضي على دعم منظمتك (الاتحاد الآسيوي) لأن رئيسه صوّت لمصلحة سيب بلاتر. ما هي فرصتك بقيادة عالم كرة القدم؟
&
الحقيقة أن الجمعيات الكونفدرالية لا تصوت. حصلت على تأييد 73 من الاتحادات الوطنية من مختلف انحاء العالم وذلك في وقت صعب للغاية.
&
وبما أنه تم تخفيف الزخم على الاتحادات الوطنية وتلقيت الكثير من الدعم منها، أصبح لديها الآن& حرية أكثر&في خياراتها، ولكن مرة أخرى أقول إنه من حق كل اتحاد عضو (في الفيفا) اختيار ما يعتقده بأنه الشخص المناسب لكرة القدم.
&
(بعد فوزه على الأمير علي في انتخابات مايو، أعلن بلاتر -رئيس الفيفا منذ 1998- في ما بعد عن عزمه التنحي عن منصبه، ومنذ ذلك الحين تم حظره لمدة ثماني سنوات بعد تحقيقات لجنة الأخلاق في المنظمة الدولية).
&
هل أنت مسرور لرؤية حظر سيب بلاتر؟
&
أنا أركز فقط على المستقبل ولا أريد أن أتحدث عن شيء حدث في الماضي. أؤمن أن هذا هو التركيز الوحيد الذي ينبغي أن يكون، لأنني أعتقد بأننا نمر بوقت محرج. هذه المسألة تخص عالم كرة القدم وليست& الأفراد.
&
هل تعتقد بأن شخصيتك قوية بما فيه الكفاية؟
&
طبعاً. أنا صلب تماماً، لأنني جئت من خلفية العمل في إدارة الأزمات في بلادي. وهذا ما نحتاج إليه في الفيفا في الوقت الحاضر.
&
هل هناك مشاريع في خزانتك؟ هل يمكنك أن تعطينا ضمانة مؤكدة بأننا سوف لن نكتشف أي شيء عنك في المستقبل القريب الذي سيجعلك تفكر مرتين (في قيادة الفيفا)؟
&
استطيع أن أوكد أنني الشخص المناسب لهذه الوظيفة، وسجل مسيرتي هو أن أحافظ على كلامي وأن أنفذ ما أقول. نأمل، عندما أفوز برئاسة الفيفا، أن تحكموا على أفعالي. وعلى الرئيس أن يتحمل مسؤوليته ومسؤولية المنظمة بأسرها.
&
هل أنت الرئيس الذي يمكننا أن نثق به؟
&
بالتأكيد.
&
المنافسون لرئاسة الفيفا
&
يعتبر الأمير علي واحداً من خمس شخصيات تتنافس على رئاسة الفيفا. والآخرون هم: الدبلوماسي الفرنسي السابق ومستشار في كرة القدم الدولية جيروم تشامبين، وجياتي إنفانتينو الأمين العام ليويفا، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا، وطوكيو سكسويل رجل الأعمال وسياسي ناشط ضد الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
&
التعليقات