يستحود نادي النجمة على اهتمام الشارع الكروي في لبنان بغية معرفة هويته الجديدة تحت إدارة المدرب جمال الحاج وذلك عندما يحل على التضامن صور الجمعة على ملعب صور البلدي في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري اللبناني لكرة القدم.

ويبحث النجمة الذي يقبع في المركز الحادي عشر قبل الأخير (بنقطتين) في أسوأ انطلاقة للفريق منذ 1998، على فوزه الأول، إنما سيكون الفريق بقيادة الحاج الذي حل بدلا من الروماني تيتا فاليريو الذي استقال بسبب تراكم التباين بينه وبين اللاعبين والجمهور العريض المواكب للفريق.

وقد استعانت الإدارة بابن النادي لكونه على تماس دائم مع الفريق كما انه مستشار للنادي وعلى دراية بأموره وشوؤنه.

وسيخوض النجمة اللقاء الصوري بتشكيلة منقوصة، اذ لم تتأكد مشاركة القائد عباس عطوي المصاب، كما سيفتقد الحاج لاعبين مؤثرين هم الحارس أحمد تكتوك والمدافع ماهر صبرا والمهاجم الغاني نيكولاس كوفي للايقاف، إضافة الى لاعب الوسط حمزة سلامة الممنوع عن اللعب بقرار من الاتحاد الدولي "فيفا" على خلفية الإنتقال غير الشرعي للاعب الصفاء السابق إلى نادي ميسان العراقي دون علم ناديه في الموسم الماضي.

لكن الحاج أعلن انه يمتلك فريقا قويا قادر على حسم اي مباراة، ودعا الجميع إدارة وجمهور ولاعبين الى تضافر الجهود لمحاولة إخراج الفريق من كبوته وإعادته الى المنافسة الجدية على الأقل.

في المقابل يسعى "سفير الجنوب"الرابع (6 نقاط) الى مواصلة عروضه القوية بقيادة الدولي السابق رضا عنتر واستغلال الحالة المعنوية لخصمه خصوصا انه يمتلك عاملي الأرض والجمهور اللذين يجيد استغلالهما.

ويخوض الأحد السلام زغرتا المتصدر (12 نقطة) قمة شمالية ضد مضيفه طرابلس الرياضي الثاني عشر الأخير(نقطة واحدة) على ملعب طرابلس البلدي. 

ويقدم الفريق الزغرتاوي مستوى مميزا بيادة مدربه التونسي طارق جرايا الذي أبان عن قدرات تدريبية كبيرة وظهرت لمساته واضحة على الفريق الذي كان مهددا بالهبوط في الموسم ويتربع حاليا على عرش الصدارة حتى بات يلقب بـ "ليستر سيتي لبنان".

 وسيفتقد جرايا المدافع جان جاك يمين للايقاف لكنه يمتلك تشكيلة قوية تلعب كرة شاملة وتملك هجوما قويا مكونا من الثلاثي ادمون شحادة والهداف الموريتاني أمادو نياس (5 أهداف) والغاني مايكل هيلغبي الذي سيواجه فريقه السابق.

أما "سفير الشمال" فيمر بمرحلة انعدام توازن أدت الى تراجعه ما يضع الفريق والمدرب فادي العمري تحت الضغوط.

وسيتفرغ العهد الثاني (9 نقاط وله مباراة مؤجلة) لمهمة استعادة اللقب بعد خروجه من كأس الاتحاد الآسيوي في الدور نصف النهائي أمام القوة الجوية العراقي 2-3 في بيروت، وبالتالي فأن الفريق سيضع البطولة المحلية نصب اهتمامه بعد خروجه في الموسم الماضي خالي الوفاض، وسيخوض الفريق الأصفر مواجهة صعبة ضد ضيفه الراسينغ الاخد على ملعب صيدا البلدي.

ويأمل مدرب العهد الألماني روبرت ياسبرت ان يستعيد لاعبوه المعنويات التي اهتزت اثر الفشل في الاستحقاق القاري، وبالتالي لا أمل سوى استعادة لقب البطولة خصوصا انه الأكثر استقرارا فنيا وإداريا وماليا. اما الراسينغ فيأمل استعادة نغمة الانتصارات بعد الخسارة امام شباب الساحل في لقاء سيطر يه رجال المدرب موسى حجيج على كافة المجريات الا انه لم يدركوا طريق المرمى.

ويشهد السبت مواجهة قوية بين الأنصار السابع (5 نقاط) وضيفه الصفاء حامل اللقب والثالث (7 نقاط) على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت.

وتبرز أهمية هذا اللقاء انه بين فريقين مرشحين لنيل اللقب، ويأمل الأنصار تناسي تعادليه السابقين ضد النجمة وطرابلس على التوالي وتحقيق الفوز لكونه يدرك ان اي تعثر سيعني الابتعاد عن دائرة المنافسة، خصوصا انه سيأتي ضد فريق منافس.

وسيدخل الانصار اللقاء بصفوف مكتملة شأنه شأن الصفاء الساعة الى الاقتراب من الصدارة خصوصا ان الفريق الذي يقوده المدرب اميل رستم بدأ يلاقي الانسجام المطلوب في التوليفة.

ويتطلع شباب الساحل الثامن (4 نقاط وله مباراة مؤجلة) الى مواصلة صحوته على حساب ضيفه النبي شيت الخامس (6 نقاط) السبت على ملعب العهد. 

وكان الساحل قد حقق فوزه الاول الاسبوع الماضي على الراسينغ بقيادة مدربه الجديد مالك حسون الذي يأمل سير فريقه في خط بياني تصاعدي بعد حل المشكلات الإدارية التي لازمته منذ انطلاق البطولة، فيما يأمل "سفير البقاع" تخطي خسارته امام الصفاء في المرحلة الماضية والاقتراب مجدداً من فرق الصدارة.

ويحل الاخاء الأهلي عاليه التاسع (4 نقاط) ضيفا على الاجتماعي طرابلس العاشر (3 نقاط) على ملعب طرابلس البلدي. ويأمل كل من الفريقين استعادة نغمة الانتصارات وستكون المباراة هي الأولى لمدرب الاخاء الأهلي الجديد الفلسطيني اسماعيل قرطام الذي حل بدلا من المستقيل حسين عفش.