نشرت صحيفة "الدايلي ميل " البريطانية تقريراً تضمن الأرقام الفنية للمهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة الإسباني و التي تؤكد أحقيته بجائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم لعام 2016 التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية .

 وبحسب تلك الأرقام فان الاكتفاء بترشيح نيمار وعدم تتويجه بالجائزة يُعد إجحافا في حقه بعد الحصيلة الإيجابية التي حققها و النسق التصاعدي لأداءه و مردوده مع ناديه برشلونة منذ انضمامه إلى صفوفه في صيف عام 2013 ، فضلا عن الانجازات التي ساهم مؤخراً في تحقيقها سواء لناديه أومنتخب بلاده الأولمبي.
 
وتؤكد الصحيفة انه بناء على الأرقام الواردة في التقرير ، فأن المهاجم البرازيلي بات مؤهلا لإنهاء احتكار الأرجنتيني ليونيل ميسي زميله في النادي ، و البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد للكرة الذهبية منذ عام 2008 ، بعدما تقاسمها النجمان الغريمان ، حيث نالها ميسي 5 مرات مقابل 3 مرات لرونالدو.
 
وبعدما كان نيمار يسجل أو يصنع هدفا لبرشلونة كل 104 دقيقة في موسمه الأول 2013-2014 ، أصبح يحقق ذلك في 92 دقيقة ثم نجح في تقليص المعدل الزمني إلى 89 دقيقة ، حتى بات خلال الموسم الحالي 2016-2017 يسجل أو يصنع هدف لناديه خلال 63 دقيقة أي تقريبا يسجل أو يصنع هدفين في المباراة الواحدة ، و هي معدلات تؤكد ارتفاع مستواه بعد تأقلمه مع الأجواء السائدة في برشلونة خاصة وإسبانيا عامة.
 
هذا وحقق نيمار حصيلة تهديفية أفضل من تلك التي حققها ميسي بعد خوضهما 100 مباراة بقميص برشلونة ، فميسي سجل 48 هدفا وصنع لزملائه 26 هدفا ، بينما نجح نيمار الذي خاض المباراة رقم 100 ضد فالنسيا الأسبوع المنصرم في تسجيل 59 هدفا وصناعة 30 هدفا ، و هو فارق كبير يصب في صالح نيمار .
 
وتكشف الأرقام حقيقة أخرى ، وهي أن مردود و أداء نيمار مع برشلونة يكون أفضل عندما يغيب ميسي عن الفريق ليصبح بالتالي حضور ميسي عائقا لتألق نيمار بسبب ظل ميسي الذي يلاحقه .
 
فمع ميسي يكتفي نيمار بمعدل تهديفي يبلغ نصف هدف فقط في كل مباراة ، أما في غيابه فان هذا المعدل يرتفع ليصبح هدف في كل مباراة ، أما مع ميسي فان نيمار يكتفي بصنع ربع هدف لزملائه مقابل نصف هدف في غيابه.
 
و في غياب ميسي يصنع نيمار ثلاث فرص تهديفية ، بينما يكتفي بفرصتين عند حضور زميله الأرجنتيني ، كما ينجح في تنفيذ خمس مراوغات بدونه، بينما معه يكتفي بأربع مراوغات.
 
وبدا و كأن الأرقام تؤكد بان وجود ميسي كاف لحرمان نيمار من الجائزة ، طالما أن الحضور المنتظم للنجم الأرجنتيني في مباريات برشلونة يقلص من أداء و مردود النجم البرازيلي ، مما يجعل "البرغوث " في أفضل رواق لنيل الكرة الذهبية.