قدم مدرب كرة القدم الإيطالي باولو دي كانيو اعتذاره للطائفة اليهودية في إيطاليا مؤكدا أنه ليس عنصريا أو معاديا للسامية.
وكانت شبكة "سكاي سبورت" التليفزيونية الإيطالية قد قررت تعليق عمل المعلق باولو دي كانيو معها عقب ظهوره بوشم فاشي خلال محادثة عبر الفيديو في سبتمبر الماضي.
وأظهر دي كانيو وشما على ذراعه يحمل كلمة "دوكس" التي ترمز إلى الزعيم الفاشي الراحل بنيتو موسوليني، وهي إشارة معروفة في أوروبا بأنها معادية للسامية، وتثير استفزاز وغضب الجماعات اليهودية.
وأرسل باولو دي كانيو مدرب سندرلاند الإنكليزي السابق، خطابا لنويمي دي سيني رئيسة الجالية اليهودية في إيطاليا، جاء فيها: "لقد شعرت بمرارة عميقة لاستخدام البعض بعض التعبيرات والإيماءات التي قمت بها في الماضي لإظهار صورة غير حقيقية عني".
وأضاف "أريد أن أجد وسيلة لتوضيح هذا الأمر مرة واحدة وإلى الأبد، خاصة من أجل بناتي والذين لا يمكن أن يروا والدهم يتم اعتباره مثالا للعنف والعنصرية ومعاداة السامية، لأنه في الحقيقة أنا لست كذلك على الإطلاق".
وتابع مهاجم لاتسيو ويوفنتوس وميلان السابق "قوانين موسوليني هي بالتأكيد عار في تاريخ بلادنا وتسببت في معاناة كثيرين، لابد أن نقوم بتوعية الجميع خاصة الشباب ضد جميع أشكال الكراهية والعنصرية".
واختتم دي كانيو رسالته قائلا: "يمكن أن أجعل هذه الرسالة علنية إذا كان لديك الرغبة، وفي نفس الوقت أود أن أعرب عن استعدادي لمقابلتك شخصيا، للتعبير عن هذه الأفكار، ربما في هذا السياق، فإننا يمكن أيضا أن نعثر على وسيلة رمزية لنحيي ذكرى أولئك الذين عانوا".
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المدرب الإيطالي بحركة استفزازية للطائفة اليهودية، إذ سبق له أن قدم التحية الفاشية في عدة مناسبات حينما كان يتولى تدريب فريق لاتسيو الإيطالي عام 2005، مما عرضه للإيقاف وتغريمه مالياً.
التعليقات