في يناير/كانون الثاني الماضي، اضطر آيو لتغيير طريقة لعبه ومركزه حينما كان يلعب لنادي سوانزي سيتي بعد أن تولى فرانسيسكو غيدولين قيادة الفريق خلفا للمدرب المقال غاري مونك، لكن آيو أدى الدور الجديد ببراعة داخل الملعب.
وبفضل مرونته التكتيكية وأداءه المميز باستمرار وإحرازه للأهداف، لعب آيو دورا في إنقاذ فريق سوانزي الملقب بـ"البجع" من الهبوط لدوري الدرجة الأولى في انجلترا.
أحرز آيو هدفين حاسمين في فوز سوانزي على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف وهي النتيجة التي ضمنت لسوانزي في نهاية المطاف البقاء في الدوري الانجليزي الممتاز بعد موسم صعب العام الماضي.
أحرز آيو 12 هدفا في 35 مباراة شارك فيها مع سوانزي، ونال اللاعب الدولي الغاني الإشادة والتكريم من خلال منحه لقب أفضل لاعب جديد في الدوري الانجليزي خلال العام من بين الجوائز التي قُدمت في نهاية الموسم.
قدم آيو أداء مميزا للغاية وهو ما دفع نادي ويستهام الملقب بفريق "المطارق" للتعاقد معه في أغسطس/آب الماضي في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 20.5 مليون جنيه أسترليني.
أصيب آيو بإصابة خطيرة في أول ظهور له هذا الموسم في الدوري الانجليزي الممتاز، لكن وبعد غياب شهرين عاد آيو للعب في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويقول ياو بريكو اللاعب الدولي السابق لمنتخب غانا حينما لعب لأول مرة بجانب آيو إن "التوق الشديد (للعب) في عيون آيو" هو الذي يمكن أن يدفعه لإظهار قيمته كلاعب مميز في هذا الموسم الجديد.
وعلى الصعيد الدولي ظل آيو اللاعب الأهم في منتخب غانا هذا العام.
لم يغب آيو عن لائحة الهدافين وحصل على لقب أفضل لاعب في المبارة التي فاز فيها منتخب غانا على موريشيوس بهدفين نظيفين، وهو الفوز الذي ضمن للفريق الملقب بالنجوم السوداء مكانا في كأس الأمم الأفريقية المقبلة المقرر إقامتها في الغابون.
اعتاد آيو على اللعب تحت ضغط، وهو أمر متوقع منه لكونه نجل أسطورة غانا السابق عبيدي بيليه الذي يُوصف بأنه أحد أفضل اللاعبين الأفارقة على الإطلاق.
لعب عبيدي بيليه 73 مباراة وسجل 33 هدفا لصالح منتخب غانا، وساعد في فوز النجوم السوداء بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1982 ولقب الوصيف في عام 1992 التي أقيمت في السنغال.
وحاز بيليه مع نادي مرسيليا الفرنسي على لقب دوري أبطال أوروبا عام 1993 وذلك بعد أن خسر الفريق الفرنسي نهائي كأس الاتحاد الأوروبي قبل ذلك بعامين.
توقع أحمد براينز الذي كان مدربا لفريق "نانيا اف سي" الغاني أن يصبح أندري آيو لاعبا ذا شأن، ونانيا اف سي هو النادي الذي شهد مولد موهبة آيو.
وقال براينز في تصريح للقسم الرياضي لبي بي سي: "عندما كان آيو يبلغ من العمر 14 عاما فقط، كان يقدم بالفعل أداء ساحرا، وكان يقول فقط 'أريد أن أكون أفضل من والدي'،"
وأضاف: "قلت له إن والدك رفع من سقف مستوى التوقعات بالنسبة لك...لكنه رد قائلا 'سأتجاوز هذا المستوى، وأنا أعتقد أنه مع الوقت سيتجاوزه (بالفعل)."
رُشح عبيدي بيليه لجائزة بي بي سي لأفضل لاعب كرة قدم أفريقي في عام 1992، وهو نفس الإنجاز الذي حققه آيو الابن عام 2011، فهل ينجح الأخير في تخطي والده والفوز بجائزة هذا العام.
التعليقات