أنفقت اندية كرة القدم الصينية اكثر من 200 مليون يورو للتعاقد مع لاعبين جدد في ظاهرة يجسدها طموح الرئيس الصيني جي جين بينغ في جعل بلاده دولة عظمى في الكرة المستديرة.&
&
وتشكل هذه الاحصائية التي اوردها موقع "ترانسفر ماركت" الموثوق به ارتفاعا بنسبة 60 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
&
ولا شك ان المبالغ الطائلة التي صرفت من اجل التعاقد مع لاعبين اقتربوا من سن الثلاثين فاجأت النقاد بشكل كبير علما بان موقع ترانسفر ماركت اكد ان الاندية الصينية سجلت اعلى ثلاث صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية التي يسدل الستار عليها اليوم الاثنين.
&
ويقول الكاتب روان سيمونز الذي اصدر كتابا عن كرة القدم في الصين "سبب جديد يدفع رجال الاعمال الصينيين الى الاستثمار في كرة القدم هو انهم يريدون بناء رصيد سياسي".
&
وتأتي حمى التعاقد مع اللاعبين بعد ان اعلنت لجنة في الحزب الشيوعي برئاسة جي جين بينغ الذي يعتبر من اشد انصار اللعبة ان "انعاش كرة القدم هي واجب لجعل الصين قوة عظمى رياضية في اطار الحلم الصيني".
&
وكان بينغ اعرب عندما كان نائبا للرئيس عام 2011 عن امله في ان يصبح منتخب الصين الذي يحتل حاليا المركز الثاني والثمانين في تصنيف الفيفا قادرا على التأهل واحتضان ثم احراز كأس العالم".
&
ومن ابرز النقاط في مشروع الرئيس لتطوير كرة القدم في الصين انشاء 50 الف مدرسة كروية خلال السنوات العشر القادمة، واجبار بعض التلامذة على ممارسة كرة القدم.
&
ومن ابرز الصفقات التي اجرتها الاندية الصينية تعاقد نادي جيانغسو صنينغ مع لاعب الوسط الدولي البرازيلي راميريش من نادي تشلسي الانكليزي مقابل 28 مليون يورو، والهداف الدولي العاجي جرفينيو من روما الايطالي والمنتقل الى هيباي تشاينا مقابل 18 مليون يورو، في حين تعاقد شانغهاي شينهوا مع الدولي الكولومبي فريدي غوارين مقابل 13 مليون يورو قادما من انتر ميلان الايطالي.