&يخوض الفرنسي جيروم شامباني انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من دون طموحات كبيرة لافتقاده الى الدعم المطلوب خصوصا من قارته الاوروبية التي تقف خلف السويسري جاني إنفانتينو.

وكان شامباني، الدبلوماسي السابق، حاول خوض الانتخابات الماضية التي اجريت في 29 ايار/مايو 2015، لكنه فشل بالحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية حسب شروط الترشيح، وهو ما عمل على تأمينه للدخول في المعركة المقررة في 26 الجاري.
&
ومع الدعم العلني لاوروبا واميركا الجنوبية ووسط اميركا لانفانتينو، واسيا وافريقيا للبحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم، فان لا حظوظ لشامباني في الرئاسة، لكنه مستمر في ترشيحه حتى اللحظة.
&
كشف شامباني، ابن السابعة والخمسين، انه حصل على دعم 8 اتحادات وطنية، ويعول على عدم تصويت الاتحادات القارية في الانتخابات ككتلة واحدة، ووجه رسالة الى الاعضاء الـ209 في الاتحاد الدولي يقول فيها: "بعزم واحترام، اقف امامكم مرة اخرى كمرشح لرئاسة الفيفا في 26 شباط/فبراير 2016. احداث الاشهر القليلة الماضية جددت اصراري لاكون مرشحا".
&
مقرب من بلاتر
&
عمل شامباني الى جانب رئيس الفيفا الموقوف السويسري جوزيف بلاتر بين عامي 2002 و2005 عندما كان نائبا للامين عام، وقبلها كان مستشارا للسويسري بين 1999 و2002، كما لعب دورا كبيرا في اعادة انتخابه عام 2002، ثم عين مديرا للعلاقات الدولية قبل ان يجبر على ترك فيفا عام 2010.
&
وبعدها عمل مستشارا كرويا فساعد كوسوفو للانضواء تحت لواء الفيفا وساهم بتقارب رياضي بين اسرائيل وفلسطين.
&
كما عمل على ملف ترشح فرنسا لاستضافة مونديال 1998 قبل الانضمام الى الاتحاد الدولي.
&
وعرف شامباني بعلاقته الفاترة مع مواطنه ميشال بلاتيني الذي اوقف لمدة ثماني سنوات في قضية دفعة مشبوهة حصل عليها من بلاتر عام 2011، وايضا بأنه المرشح المفضل للرئيس الموقوف.
&
وعد شامباني بمساعدة الاتحادات الفقيرة والصغيرة وبناء 400 ملعب جديد، وتشجيع الاندية للمحافظة على لاعبيها الشبان بدلا من بيعها، واعتماد اكثر لتكنولوجيا الفيديو من اجل مساعدة الحكام والعمل من اجل شفافية اكبر في ادارة فيفا.
&
كما اوضح انه يرغب بتقليص الهيمنة الاوروبية في الهيئة التنفيذية للفيفا ومقاعدها في كأس العالم.
&
ويعتبر المرشح الفرنسي ان فيفا يحتاج بعد الفضائح التي ضربته "الى شخص يعرف المنظمة من الداخل للقيام بالاصلاحات، وان هذا الامر ينطبق عليه"، مضيفا "السنوات ال11 التي امضيتها هناك ليست عائقا امام وصولي".
&
بلاده لا تدعمه
&
لا يحظى شامباني حتى بدعم اتحاد بلاده بعد ان اعلن رئيسه نويل لو غرايت دعم انفانتينو.
&
وتحولت جلسة صباحية في احد المطاعم الباريسية الى مشادة كلامية بين لو غرايت وشامباني بعد ان رفض الاول دعمه الثاني في الانتخابات.
&
وكشف شامباني ان لو غرايت اعلمه بانه يدعم انفانتينو، رافضا في الوقت ذاته ان يطرح مواطنه حججه امام اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي للعبة.
&
وقال شامباني لوكالة فرانس برس: "لقد اهنت" خلال المشادة التي حصلت مع لو غرايت بعد ان حاول الاول الاعتراض على قرار منعه من طرح قضيته امام الاتحاد الفرنسي.