يرى الرئيس الموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، قبل انعقاد الجمعية العمومية التي ستشهد انتخاب خليفته في رئاسة الفيفا، أنّ مصيره كان سيختلف في حالة فوز الولايات المتحدة باستضافة مونديال 2022 وليس قطر.

وقال بلاتر في مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية:" لو كان تم التصويت للولايات المتحدة، لما كانت توفرت أسباب للهجوم على الفيفا لدى الأمريكيين، ولكنت أنهي الآن آخر أربعة أعوام لي بهدوء".

وأشار إلى أن ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الموقوف حالياً اتصل به هاتفياً في نوفمبر 2010 وقال له إنه اجتمع مع الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي وولي عهد قطر وأنهما أكدا له رغبتهما في استضافة البلد العربي للمونديال.

وأوضح بلاتر قائلاً: "منذ ذلك الحين علمت أنّ الأمور ستكون صعبة للغاية، لكن كانت لدي آمال في وجود اتفاق غير معلن لاختيار روسيا (2018) والولايات المتحدة (2022)، لكن عندما فازت قطر قلت لنفسي: ستبدأ الصعوبات".

وكشف بلاتر، الذي سيكمل 80 عاما في العاشر من مارس المقبل، أنه شعر بالخوف عندما اعتقلت الشرطة سبعة من قيادات الاتحاد في 27 مايو من عام 2015.

وقال لذات الصحيفة الرياضية: "شعرت بأنني مهمَل.. قلت في ذلك اليوم: حتى الرب أهملني.. عندما يقع شيء مثل هذا على كاهلك، فإنه شعور مروع.. شعرت بأن كل شيء قد انهار ..في البداية شعرت بالغضب وبعد ذلك بالحزن".

وعاد بلاتر ، لإثارة الشكوك حول شخصية بلاتيني، ذارعه الأيمن لسنوات عديدة والموقوف أيضا حاليا.

وقال العجوز السويسري: "في مباراة افتتاح كأس الأمم الأوروبية عام 2008 (في السابع من يونيو بمدينة بازل السويسرية)، وضعني، وأنا رئيس الفيفا، في أبعد مكان ممكن بمقصورة الشرف.. كان أمرا ذا مغزى.. لم أقل شيئاً، لكنني أدركت في ذلك اليوم أن أمرا ما يحدث".

وبعد أعوام، في مايو من عام 2015 قبل أيام من الكشف عن فضائح الفساد العديدة في الفيفا التي أنهت مسيرة بلاتر، نصحه بلاتيني بترك رئاسة الهيئة الكروية العالمية.

و أفصح قائلاً: "حتى الآن لا أعلم سبب رغبته في انسحابي من الانتخابات (للتجديد لولاية خامسة). سألته، لكنه لم يجبني. قال لشقيقي: قل له أن يرحل أو سينتهي به الأمر في السجن. هل كان على علم بما سيحدث؟.

وأوضح بلاتر أن بلاتيني تعلم بجانبه الإدارة في عالم كرة القدم، قبل أن يقرر يوما إبعاد مرشده.وعلق قائلاً: "في الواقع ليس هناك خلاف كبير بين ميشال وأنا، لكن في وقت ما، تصرف بشكل سيئ. لم يكن يرغب في وجودي في المنصب".

وأبدى بلاتر رغبته في مغادرة الساحة الكروية العالمية من الباب الواسع وليس الضيق، حيث ختم حديثه &بأمله في استعادة سمعته يوماً ما، وإمكانية الدعوة لجمعية عمومية للفيفا لتوديعه بمراسم شرفية.