سجل لاعب الشباب الإماراتي، التشيلي الجنسية، كارلوس فيلانويفا، رقماً لم يسبقه إليه أي لاعب أجنبي، منذ فتح الباب أمام استقدام اللاعبين الأجانب في مسابقة الدوري الإماراتي .

وكان فيلانويفا قد أكمل موسمه السادس كلاعب محترف في الإمارات، لعب خلالها 514 مباراة في كافة البطولات المحلية والخارجية التي شارك فيها ناديه، ، حيث ساهم مع الشباب في الحصول على العديد من الالقاب، كان أبرزها بطولة الخليج "مرتين"، وكأس المحترفين، كما نافس في أكثر من مرة على لقب أفضل لاعب في الدوري المحلي، كل هذه الانجازات جعلت للنجم التشيلي قصة مختلفة عن الآخرين.
&
"إيلاف" التقت مع كارلوس فيلانويفا، ليروي ذكرياته مع الكرة الإماراتية طوال تلك الفترة، فسرد العديد من القصص والحكايات التي ننقلها في السطور التالية.
&
كارلوس.. هل كنت تتوقع أن تبقى كل هذه الفترة الطويلة في الدوري الإماراتي؟ ولماذا؟
&
لا .. وذلك لأسباب كثيرة أولها أنني كنت ألعب في الدوري الإنكليزي، ولم يكن الدوري الإماراتي معروفاً كثيراً بالنسبة لي، وكان من الصعب وقتها أن انتقل إلى دوري بعيداً كل هذه المسافة، وأبقى فيه لفترات طويلة، هكذا ما كان يدور في عقلي وقتها، كما ثمة أمر آخر جعلني متخوفاً من الانتقال للمنطقة العربية بشكل عام، فالمعروف لدى أميركا الجنوبية وأوروبا أن هناك تفجيرات وأحداثاً دموية كنا نسمع عنها، ونقرأها.
&
إذن، لماذا وافقت على عرض الشباب رغم كل هذه المخاوف؟
&
لا أنكر أن العرض وقتها كان مغرياً من الناحية المادية، ونادي بلاكبيرن الإنكليزي الذي كنت ألعب لصالحه، كانت لديه رغبة كبيرة لبيعي نظراً للراتب الكبير الذي كنت أتقضاه، وأمام تلك الرغبة كنت مضطراً لقبول العرض، إذ وضعت شرطاً في العقد يمنحني حق الانتقال لأي نادٍ آخر نظير دفع مبالغ مُحددة، وقد احترمت إدارة النادي الإماراتي رغبتي.
&
اخبرنا&كيف كانت أيامك الأولى في دبي، وهل وجدت أي صعوبات في البداية؟
&
لم أجد صعوبة على مستوى اللغة لأنني كنت أتحدث اللغة الإنكليزية، ومعظم الناس هنا يتحدثون بنفس اللغة بطلاقة، لكنّ ثمة أمراً كان غامضاً بالنسبة لي كنت في أوقات متأخرة من الليلة أسمع أصواتاً غريبة وعالية لم أفهم معناها، وحينما بدأت أركز معها وجدت نفس الأصوات تظهر في دبي خمس مرات يومياً، انزعجت وطلبت من الإدارة تفسيراً لذلك، فأخبرتني أن تلك الأصوات هي "الاذان"، وهذه شعائر خاصة بالمسلمين لتأدية الصلوات".
&
كارلوس .. متى بدأت تشعر بالتأقلم على العيش في دبي؟
&
حينما حضرت زوجتي بعد شهر تقريباً، لقد اكتشفت الحياة هنا وذهبت برفقة بعض الأصدقاء لي في الفريق الى أماكن غاية في الروعة موجودة في دبي، وحينما نقلت لزوجتي تلك الصورة رحبت على الفور بالحضور، وكانت سعيدة في أيامها الاولى معي، حيث كنّا نقضي معظم أوقاتنا في المراكز التجارية والأماكن العامة، وقت أن يكون الطقس جيداً.
&
وهل هذا دفعك للبقاء، أم أن هناك أموراً أخرى كالمادة مثلاً جعلتك تتمسك بالبقاء؟
&
بالتأكيد أمور المعيشة تسبق أي جانب مادي، والحياة في دبي جميلة وهادئة، ولا توجد ضغوطات فيها، حتى في كرة القدم كنت ومازالت ألعب من دون أي مضايقات، وقد رفضت عروضاً عدة وصلتني من تشيلي والبرازيل تحديداً، إذ فضلت دبي وسأنهي علاقتي مع كرة القدم، وأنا موجود فيها، فقد اتفقت مع الإدارة على ذلك.&
&
وهل فكرت في خطوتك المقبلة بعد الاعتزال؟
&
لدينا مبدئياً تفكير أنا وزوجتي أن نقيم مشروعاً تجارياً في دبي، لكننا لم نحسم نوعية المشروع الذي نعتزم سوياً القيام به.
&
كارلوس، أنت عشت في الدوري الإماراتي ستة مواسم كاملة، كيف ترى وضعيته الآن ؟
&
هناك تطور واضح قد حدث في الدوري الإماراتي بفضل الأسماء الكبيرة التي لعبت في الكثير من الأندية الى جانب المدربين أصحاب الأسماء الكبيرة، هناك إيجابيات كثيرة حدثت في المسابقة من الناحية الفنية، وما ينقص الدوري الإماراتي وجود الجماهير، التي قليلاً ما تتواجد في المدرجات.
&
ما تفسيرك للسلوك غير الرياضي الذي أظهره صديقك فالديفيا في بعض مباريات الوحدة وتكرار طرده في مرات عدة؟
&
فالديفيا لاعب هادئ الصفة، ولديه ثقة كبيرة في إمكانياته، ربما يكون اللاعب واقعاً تحت ضغوطات كبيرة لمقارنته بالفترة التي لعب فيها مع العين، والفترة الحالية.
&
أخيراً من اللاعب الذي يعجبك في الدوري الإماراتي سواء من المحترفين أو المواطنين؟
&
من المحترفين يعجبني كثيراً زميلي في الفريق الأوزبكي عزيز حيدروف، فهو لاعب مقاتل، يبث الحماس في داخل اللاعبين، ويعجبني من اللاعبين المواطنين عمر عبد الرحمن فهو لاعب صاحب مهارات عالية وبوسعه الاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية واللعب هناك بسهولة.