وقامت الممثلة اليونانية كاترينا ليهو، التي مثلت دور الكاهنة العليا، بإيقاد الشعلة باستخدام أشعة الشمس.
وسيحمل الشعلة عدد كبير من المشاركين في مسيرتها، التي ستنتهي في حفل افتتاح الدورة الأوليمبية في ريو دي جانيرو، في الخامس من أغسطس/ آب المقبل.
وتأسس هذا الطقس قبل نحو 80 عاما في دورة ألعاب برلين، ويرجع تاريخه إلى احتفال كان يقام في أوليمبيا القديمة باليونان، حيث أقيمت الألعاب الأوليمبية قبل أكثر من ألف عام.
وأدت الممثلة كاترين ليهو، التي أوقدت الشعلة، صلاة رمزية إلى أبولو إله الضوء والموسيقى عند اليونانيين القدماء.
وأنحنت كاترين ليهو إلى الأرض لإيقاد الشعلة خلال ثواني معدودة، باستخدام مرآة مقعر لتجميع أشعة الشمس.
وسلمت كاترينا الشعلة إلى اليوناني "إلفثيريوس بترونياس" بطل العالم في رياضة الجمباز، وهو أول حامل للشعلة في مسيرتها التي ستنتهي في حفل الافتتاح باستاد "ماراكانا" في ريو دي جانيرو.
وتعهد رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد البرازيل "كارولس نوزمان" بأن تكون الدورة حدثا تاريخيا.
وقال إن الأوليمبياد سيوحد البرازيل، التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية.
وأضاف في كلمة له: "إيقاد الشعلة يبعث برسالة ستوحد البرازيل التي نحبها، والتي تعاني أكثر مما تستحق في سعيها نحو مستقبل أفضل".
واضطرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف لإلغاء زيارتها إلى أوليمبيا القديمة لحضور الحفل، وذلك بسبب إجراءات عزلها من منصبها التي بدأ البرلمان البرازيلي في اتخاذها.
وقال رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية توماس باتش إن الشعلة "تذكير خالد لنا بأننا جميعا جزء من الإنسانية الواحدة"، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها البرازيل.
وأضاف: "خلال أسابيع قليلة سيرحب البرازيليون بحماس بالجماهير من كل أنحاء العالم، وسيمتعوننا بحبهم للحياة وشغفهم بالرياضة".
وقبل أن تصل الشعلة إلى أمريكا الجنوبية، ستبدأ مسيرة عبر اليونان لستة أيام تمر خلالها ببلدة ماراثون، التي أطلق اسمها على سباق المسافات الطويلة.
كما ستمر بمخيم للاجئين والمهاجرين في العاصمة أثينا، وذلك حسب ما قالت اللجنة الأوليمبية الدولية.
ومن المقرر أن تصل الشعلة إلى البرازيل في الثالث من مايو/ أيار المقبل، لتواصل هناك مسيرة لمئة يوم عبر أنحاء البلاد، تمر خلالها عبر 500 مدينة وقرية في كل ولايات البرازيل.
وسيتناوب حمل الشعلة خلال مسيرتها نحو 12 ألف شخص.
&
التعليقات