قاد الاسباني جوسيب غوارديولا بايرن ميونيخ الى القمة دون ان يتمكن من بلوغ نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، وقد يصبح اعتبارا من السبت في اينغلوشتات بطلا للدوري الالماني، وتبقى المواسم الثلاثة التي اشرف فيها على الفريق البافاري عبارة عن سيمفونية لم تكتمل.

واقر الارجنتيني دييغو سيميوني مدرب اتلتيكو مدريد الاسباني جلاد الامال الاوروبية لبايرن ميونيخ والمعجب على ما يبدو بعمل نظيره الاسباني على رأس الادارة الفنية للفريق البافاري، بذلك حين قال بعد التأهل الى نهائي المسابقة الاوروبية "لعبنا ضد افضل فريق في كل مسيرتي. لقد لعبوا بشكل لا يصدق".

وتأهل اتلتيكو مدريد على حساب بايرن ميونيخ بعد فوزه ذهابا 1-صفر في مدريد وخسارته ايابا 1-2 في ميونيخ.

من جانبه، صرح غوارديولا بعد الخروج "لم نبلغ النهائي في السنوات الثلاث، لكني فخور جدا بالفريق. هذا المساء، لعبنا كرة القدم التي نريد وكان ينقصنا تسجيل هدف آخر".

وتبقى قيادة غوارديولا لبايرن ميونيخ قبل الانتقال الى مانشستر سيتي الانكليزي الذي خرج بدوره على يد القطب الثاني للعاصمة الاسبانية ريال مدريد، مشوبة بالخروج من نصف نهائي المسابقة الاوروبية الام 3 مرات متتالية.

هدف لم يتحقق

واكد غوارديولا "كان هدفي الفوز بدوري ابطال اوروبا مع بايرن ميونيخ بعد تحقيق ذلك مع برشلونة (2009 و2011). كنت اريد بلوغ النهائي لكني لم استطع، وآمل بان يحقق (المدرب الجديد الايطالي) كارلو انشيلوتي ذلك في الموسم المقبل".

وهذا على ما يبدو هو المقياس الحقيقي لمدربي "الاندية الاوروبية الكبيرة"، فلا نوعية اللعب ولا الالقاب المحلية تكفي لان النجاح او الفشل لاي مدرب يقاس في الاغلب على نتائجه في المسابقة الاوروبية الاولى، دوري ابطال اوروبا.

وعلى هذا الاساس، وبخت الصحافة الالمانية باستمرار المدرب النجم الذي عينه الفريق البافاري باعلى الاجور من اجل هذا الهدف بالذات، بسبب عدم تحقيق النتائج المرجوة اوروبيا، رغم ان اللاعبين اعلنوا بمعظمهم وقوفهم الى جانب المدرب الاسباني.

وقال غوارديولا في هذا الصدد "لا اعرف ماذا قدمت لبايرن، اعرف ببساطة اني حاولت منذ اليوم الاول مساعدة اللاعبين. كنت افضل شخص لبايرن واعرف العقلية الالمانية فقدمت افضل ما لدي وليس لدي اي اسف".

في المانيا، تعتبر نتائج بايرن ميونيخ بقيادة غوارديولا مذهلة، وفي حال فوزه على الوافد الجديد اينغلوشتات غدا في المرحلة الثالثة والثلاثين قبل الاخيرة يكون قد حصد اللقب الرابع على التوالي والثالث مع المدرب الاسباني، والسابع للقائد فيليب لام ليبقى الاخير على بعد لقب واحد من الرقم القياسي لاسلافه القادة السابقين محمد شول والحارس الاسطورة اوليفر كان وباستيان شفاينشتايغر.

ويقود غوارديولا بايرن ميونيخ في آخر مباراة له معه في نهائي كأس المانيا ضد بوروسيا دورتموند مطارده في الدوري، في 21 ايار/مايو الحالي، وفي حال الفوز يكون قد حقق اللقب الثاني في هذه المسابقة بعد الاول في 2014.

وقال غوارديولا "بالطبع، نريد احراز كأس المانيا، لكن ذلك لن يغير رأيي بالنسبة الى الحقبة التي امضيتها هنا. الالقاب تبقى ارقاما، والاحصاءات تبقى احصاءات".

والالقاب في دوري ابطال اوروبا هي التي يعتد بها اكثر من سواها.