عد الاسباني جوسيب غوارديولا مشواره لثلاث سنوات مع بايرن ميونيخ الالماني فاشلا لعجزه عن قيادة الفريق البافاري الى لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

وبرغم فوزه على ضيفه اتلتيكو مدريد الاسباني 2-1 الثلاثاء في اياب نصف النهائي، الا ان بايرن خرج من المسابقة لخسارته ذهابا 1-صفر في مدريد.

وعما اذا كان مشواره فاشلا مع بايرن، قال غوارديولا بعد المباراة: "نعم، اذا اخذنا بعين الاعتبار الالقاب التي حققناها. كان هدفي الفوز في نهائي دوري الابطال مع بايرن كما فعلت مع برشلونة (2009 و2011). ربما ساعدنا اللاعبين، وربما لم يكن الامر كافيا. لقد قدمت حياتي لهذا النادي، قاتلت وقدمت كل ما املك. يمكن للناس ان تقول ما تشاء، لكن بالفعل شرفني العمل مع هؤلاء اللاعبين".

وبعد قيادته برشلونة الاسباني الى 14 لقبا في مدى 4 اعوام، بينها لقبان في مسابقة دوري ابطال اوروبا، نجح غوارديولا في قيادة بايرن ميونيخ الى 5 القاب حتى الان لكنه فشل في المربع الذهبي للمسابقة القارية العريقة للمرة الثالثة على التوالي وفي المناسبات الثلاث امام فرق من بلاده (ريال مدريد عام 2014 وبرشلونة عام 2015 واتلتيكو هذا العام).

ويمكن لبايرن ان يصبح اول فريق في المانيا يحرز لقب الدوري اربع مرات على التوالي بحال فوزه على اينغولشتات السبت، ثم سيواجه بوروسيا دورتموند في نهائي مسابقة كأس المانيا في 21 ايار/مايو.

لكن غوارديولا، الذي سينتقل لتدريب مانشستر سيتي الانكليزي الموسم المقبل ليحل بدلا منه الايطالي كارلو انشيلوتي، رأى ان الثنائية المحلية لا يمكن ان تعوض الخروج القاري: "بالطبع نريد الفوز بكأس المانيا والدوري، لكن ذلك لن يغير رأيي بالفترة التي امضيتها هنا". اردت الوصول الى نهائي دوري الابطال ولم انجح، امل ان يقوم كارلو بذلك الموسم المقبل".

وتابع: "نحن حزانى لكن يجب ان نحضر لمباراة اينغولشتات في البوندسليغا".

وقال غوارديولا انه غير نادم على خيار تشكيلته باعادة توماس مولر الى التشكيلة الاساسية واهداره ركلة جزاء، بالاضافة الى الدفع بالفرنسي فرانك ريبيري وجيروم بواتنغ في التشكيلة الاساسية: "يخيب املك عندما لا تلعب جيدا. لكن اليوم لا اشعر بذلك برغم عدم تحقيق اهدافنا. لا ينتابني الشعور باننا خذلنا المشجعين. حضرنا جيدا لكن اتلتيكو يستحق بلوغ النهائي".

- نتيجة مرة -

وتحسر قائد بايرن فيليب لام على فشل بلوغ نهائي المسابقة القارية الاولى في الموسم الاخير لغوارديولا مع بايرن: "لا يجب لوم الفريق، لقد جربنا كل شيء، لكن للاسف لم يكن كافيا. فشلنا بتسجيل الاهداف في الوقت المناسب".

وتابع: "هذه نتيجة مرة ولم نتمكن من مكافأة انفسنا على العمل الذي قمنا به في السنوات الثلاث الماضية".

اما الهداف مولر الذي اهدر ركلة الجزاء فقال: "كرة القدم تكون متطرفة احيانا. قمنا بالكثير من الاشياء الجيدة واخطأنا قليلا، لكن للاسف لم يكن ذلك كافيا".

وتابع: "لم اختبر امسيات مماثلة، الجرح عميق جدا. انا خائب جدا لاهدار ركلة الجزاء".

اما البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب الهدف الثاني فاقر انه "يصعب هضم الخسارة، لاننا كنا نستحق الفوز. الخروج بهذه الطريقة مؤلم".

ونجح اتلتيكو في رد اعتباره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه 4-صفر في لقاء معاد بعدما تعادلا في الاول 1-1 بعد التمديد، حين كان النادي الاسباني في طريقه للتتويج قبل ان يدرك هانتس-يورغ شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الاخيرة (120).

وفي الطرف المقابل، رأى فرناندو توريس مهاجم اتلتيكو مدريد ان فريقه قادر على احراز اللقب القاري لاول مرة في تاريخه: "نريد احراز اللقب. لدينا فرصة دخول التاريخ ولا تهم هوية الخصم بالنسبة الينا".

واضاف توريس (32 عاما) : "لقد هزمنا ابطال هولندا (ايندهوفن) اسبانيا (برشلونة)، والان المانيا (بايرن). لقد كانت مباراة قوية وانا فخور بالفريق. هذا تأهل مستحق واصبحنا اقرب من الحلم".

واضاف مهاجم تشلسي الانكليزي السابق: "عندما تلعب مع فريق من طراز بايرن لا يمكنك فرض طريقة لعبك. لقد خلقوا فرصا كثيرة ووضعونا تحت الضغط. في الشوط الثاني، قمنا بامور مختلفة، كان ضغطنا اعلى، استخدمنا الهجمات المرتدة وسجلنا هدفا. الاهم هو تأهلنا الى المباراة النهائية".

وسيخوض اتلتيكو النهائي للمرة الثالثة بعد 1974 و2014 حين خسر امام جاره اللدود ريال مدريد 1-4 بعد ان كان متقدما ايضا حتى الثواني الاخيرة من الوقت الاصلي، وهو قد يواجه النادي الملكي مرة اخرى، لان الاخير يتواجه الاربعاء مع ضيفه مانشستر سيتي الانكليزي بعد ان تعادلا ذهابا في "استاد الاتحاد" صفر-صفر.

وقال مدرب اتلتيكو الارجنتيني دييغو سيميوني انه ذهل لتأقلم لاعبيه مع الضغط الكبير واجواء ملعب "اليانز ارينا": "يجب ان اقول اننا لعبنا ضد افضل فريق واجهته في حياتي. لعبوا بطريقة لا تصدق. كنت سعيدا لرؤية فريقي يلعب بهذه الطاقة".

وتابع سيميوني: "عندما اهدر بايرن ركلة الجزاء، تحدثنا قليلا في غرف الملابس، وتأقلمنا مع ضغطهم في الشوط الثاني".

بدوره قال الفرنسي انطوان غريزمان صاحب هدف التأهل لاتلتيكو : "نحن سعداء. كانوا افضل منا، لكننا سجلنا هدفا خارج ارضنا وهذا الاهم".