يبدو أن "لعنة" الأندية الإسبانية باتت تطارد فعلياً المدرب بيب غوارديولا في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا إثر هزيمة فريقه بايرن ميونيخ الألماني أمام أتلتيكو مدريد بهدف نظيف!


حازم يوسف-إيلاف: فشل نادي بايرن ميونيخ الألماني في العودة إلى دياره بنتيجة إيجابية من ملعب "فيثنتي كالديرون" أين أقيمت مباراة الذهاب أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وانحنى بايرن ميونيخ متصدر جدول ترتيب الدوري الألماني أمام رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني وسقط بهدف نظيف أحرزه الدولي الإسباني الشاب ساؤول نيغويز إثر فاصل مهاري تمكن من خلاله تجاوز عدة لاعبين بافاريين قبل إيداع الكرة في شباك عملاقة الحراسة الألمانية مانويل نوير.

ومع السقوط الأخير لرفاق القائد فيليب لام أمام أتلتيكو مدريد، يبدو أن المدرب الإسباني بيب غوارديولا بات يعاني فعلياً من "لعنة" أبناء جلدته كما تقول الأرقام والإحصائيات.

وتولى غوارديولا القيادة الفنية للعملاق البافاري في صيف عام 2013 خلفاً للمخضرم يوب هاينكس الذي أنهى مشواره مع بايرن ميونيخ بالتتويج بـ"الثلاثية التاريخية".

ومنذ ذلك الوقت، نجح غوارديولا في بلوغ الدور نصف النهائي لـ"الأميرة الأوروبية" لكن مشواره في البطولة القارية يتوقف عند هذه المحطة بسبب الأندية الإسبانية.

وخلال موسمه الأول مع بايرن ميونيخ، حلّ غوارديولا ضيفاً على ملعب سانتياغو برنابيو الذي صال وجال فيه خلال فترة قيادته لفريقه السابق برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.

وفشل غوارديولا في تكرار نتائجه الإيجابية مع برشلونة في سانتياغو برنابيو وسقط برفقة بايرن ميونيخ أمام ريال مدريد بهدف نظيف أحرزه الدولي الفرنسي كريم بنزيما.

وفي النسخة السابقة وخلال الدور ذاته من المسابقة القارية، عاد المدرب الإسباني إلى ملعب كامب نو الذي شهد نجاحاته كلاعب ومدرب لكنه فشل أيضاً في العودة بنتيجة إيجابية وسقط بثلاثية نظيفة أمام رفاق البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وباتت الأندية الإسبانية تشكل لعنة حقيقية إذ فشل غوارديولا في تجاوزها في النسختين الماضيتين إثر سقوطه أمام ريال مدريد برباعية في موقعة الإياب على ملعب أليانز أرينا ثم فوز شرفي على برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدفين لم يمنع البلوغرانا من الوصول إلى المباراة النهائية والتواجد في نهائي برلين 2015.

وبعد سقوطه في فيثنتي كالديرون، باتت مهمة بايرن ميونيخ أكثر صعوبة لأنه أصبح مطالباً بتسجيل هدفين نظيفين مع الحفاظ على "عذرية" شباكه وهي مهمة في غاية التعقيد لعدة أسباب أبرزها الصلابة الدفاعية لكتيبة المدرب دييغو سيميوني التي فشل ميسي ورفاقه في فك طلاسهما في الدور ربع النهائي خلال النسخة الحالية.

كما أن نتيجة التعادل في لقاء الإياب تكفل لأتلتيكو مدريد بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال السنوات الثلاث الاخيرة بعد نهائي لشبونة 2014 علاوة على الخسارة بفارق هدف يؤهل "الروخي بلانكوس" بشرط التسجيل في شباك مانويل نوير.

فهل تستمر "لعنة" الأندية الإسبانية في وجه غوارديولا أم يتنفض "الفيلسوف" في موقعة الإياب مثلما فعلها سابقاً أمام يوفنتوس الإيطالي في إياب دور الـ16 من "أمجد الكؤوس الأوروبية" حين تأخر بهدفين في الشوط الأول قبل قلب الطاولة رأساً على عقب على رجال المدرب ماسيمليانو آليغري في الشوط الثاني والأشواط الإضافية؟!