يبلغ عدد سكان ايسلندا 323 الف نسمة، وهو بلد صغير جدا على خارطة كرة القدم الاوروبية ولا يملك اي خبرة في المسابقات الدولية، ولكن منافسيه في كأس اوروبا سيتعاملون معه بجدية بسبب تطوره المستمر.

عندما تغلبت ايسلندا على هولندا ثالثة كأس العالم 2014 في ريكيافيك 2-صفر في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس اوروبا 2016، كان يمكن اعتبار ذلك أمرا عرضيا، ولكن عندما كررت فوزها عليها 1-صفر في امستردام، فانها اكدت موهبتها بشكل واضح.

وكانت ايسلندا سببا بعدم تأهل هولندا الى النهائيات الاوروبية.

وأكد مهاجم نانت الفرنسي كولباين سيغثورسون بعد التأهل الى كأس اوروبا "يمكننا الفوز على اي منتخب".

وحقق منتخب ايسلندا المفاجأة في التصفيات بتأهله الى النهائيات الاوروبية للمرة الاولى في تاريخه، ويكمن سر قوته بالاداء الجماعي القوي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

ومن أبرز نقاط الضعف لدى منتخب ايسلندا نقص الخبرة في المنافسات الكبرى، كما انه يصعب على لاعبيه تحويل النتيجة في حال تقدم المنتخب المنافس.

وحلت ايسلندا ثانية في المجموعة الاولى من التصفيات جامعة 20 نقطة من ستة انتصارات وتعادلين وخسارتين، بفارق نقطتين خلف تشيكيا المتصدرة، ونقطتين امام تركيا الثالثة، وفشلت منتخبات هولندا (13 نقطة) وكازخستان ولاتفيا (لكل مهما خمس نقاط) في التأهل.

ومجرد وجود منتخب ايسلندا ضمن 24 منتخبا في النهائيات يعتبر امرا مهما بالنسبة له، حيث سيبدأ مشواره بالمباراة الاصعب له ضد نظيره البرتغالي ومهاجمه المتألق هذا الموسم كريستيانو رونالدو في 14 حزيران/يونيو، ثم سيواجه منتخبين لا يخشاهما هما المجري في 18 والنمسوي في 22 منه.

وبمطلق الاحوال، فانه على هذه الجزيرة البركانية هناك قناعة لدى الجميع بفرص الوصول الى الدور ثمن النهائي.

ولكن بالنسبة الى مراقب خارجي من الصعب التقدير، فان منتخب ايسلندا الذي كان قريبا من التأهل الى مونديال البرازيل 2014 (خسر الملحق امام كرواتيا)، لم يخض الادوار النهائية لاي مسابقة دولية.

والمؤشر الوحيد لمشاركة ايسلندا دوليا هو كأس اوروبا للمنتخبات الاولمبية عام 2011، وشارك فيها ستة من اللاعبين ال23 الذين سيخوضون غمار كأس اوروبا 2016. بدأت ايسلندا جيدا وحصلت على عدد من الفرص امام بيلاروسيا قبل ان تخسر صفر-2، ثم سقطت بالنتيجة ذاتها امام سويسرا.

منتخب من الهواة

المنتخب الذي يهيمن عليه الهواة الذين يلعبون في دوري قصير جدا يمتد من ايار/مايو الى ايلول/سبتمبر يظهر بوجه مختلف الان، فهو صلب في الدفاع، يبذل لاعبوه جهودا كبيرة، وفاز بانتظام.

ويمكن للمدرب السويدي لارس لاغرباك الذي يشرف على الكتيبة الايسلندية الاعتماد على لاعبيه الذين اظهروا شخصيتهم في الفرق التي احترفوا بصفوفها، ولكن لا يزال منتخبه يفتقد الى الشهرة.

فهناك 20 الف لاعب كرة قدم فقط في ايسلندا، ثلثهم في فئة السيدات، وثلاثة ارباع هم دون ال15 عاما، وفي هذا الخزان الصغير من اللاعبين، فانه يتم اكتشاف المواهب في سن مبكرة، ثم يجري تشجيعها وضمها بسرعة الى فرق اوروبية، وخير مثال على ذلك صانع الالعاب جيلفي سيغوردسون (26 عاما) الذي خضع لاختبارات في انكلترا وهو في الخامسة عشرة قبل ان يوقع في السنة التالية مع ريدينغ الانكليزي، ويلعب حاليا في سوانسي سيتي وتألق معه في الموسم المنصرم.

الامر ذاته ينطبق على هيورتور هرمانسون (21 عاما) الذي انضم الى اياكس امستردام الهولندي في الثامنة عشرة، واعاره الاخير الى غوتبرغ السويدي.

ويقول هيمير هالغريمسون شريك لاغرباك في تدريب منتخب ايسلندا "ربما لا تملك ايسلندا افضل اللاعبين في المهارة الفردية، ولكن بامكاننا ان نكون أكثر تنظيما من أفضل الفرق".

بطاقة ايسلندا الكروية.

- كأس اوروبا: المشاركة الاولى

- تصنيف الفيفا: المركز الخامس والثلاثون

- المدرب: السويدي لارس لاغرباك

- رئيس الاتحاد: غير ثورسينسون منذ كانون الثاني/يناير 2007

- أبرز الاندية: كاي آر ريكيافيك، اف اتش هافنارفيوردور، فالور ريكيافيك

- أبرز اللاعبين: جيلفي سيغوردسون، كولبين سيغثورسون، ايدور غوديونسن

- الطريق الى النهائيات: حل ثانيا في المجموعة الاولى (6 انتصارات وتعادلان وخسارتان)

- التشكيلة المثالية: هالدورسون - سايفارسون، ارناسون، سيغوردسون، سكولاسون - غودموندسون، غونارسون، سيغوردسون، بيارناسون - بودفارسون وسيغثورسون