أحدث قرار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي باعتزال اللعب دولياً جدلاً واسعاً في أوساط مشجعي "الساحرة المستديرة" فيما كان لافتاً سخرية جماهير نادي أرسنال الإنكليزي من البرغوث معتبرين بأن الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز هو السبب وراء وضع ليو حد نهائي لمشواره مع "راقصيّ التانغو".

حازم يوسف-إيلاف: فاجأ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي متابعي كرة القدم في كافة أرجاء العالم بقرار اعتزاله اللعب نهائياً مع منتخب بلاده عقب خسارة لقب بطولة كوبا أميركا التي أقيمت هذا الصيف استثنائياً في الولايات المتحدة الأميركية وبمشاركة 16 منتخباً بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها.
 
ونجحت تشيلي في تكرار سيناريو نسخة 2015 تماماً بعدما فرضت على الأرجنتين في المباراة النهائية اللجوء إلى "ضربات الحظ الترجيحية" إثر انتهاء الأوقات الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي بلا أهداف.
 
وابتسمت ركلات الترجيح مجدداً لرفاق القائد والحارس كلاوديو برافو فيما أدارت ظهرها للمرة الثانية على التوالي لزملاء البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي لتضيع فرصة جديدة على "ليو" بمعانقة " المجد" مع منتخب بلاده مثلما هو الحال مع ناديه برشلونة الإسباني حيث الألقاب والبطولات والكؤوس كل عام!
 
ولم تُرد جماهير أرسنال الإنكليزي أن يمر قرار ميسي باعتزال كرة القدم نهائياً على الصعيد الدولي مرور الكرام حيث أظهرت شماتة كبيرة بالبرغوث الأرجنتيني الذي لطالما أذاق المدفعجية الويلات خاصة في مباريات دوري أبطال أوروبا وتحديداً في الأدوار الإقصائية في السنوات القليلة الماضية.
 
ولا تزال ثلاثية النجم الأرجنتيني في شباك أرسنال في الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال في نسخة عام 2010 حاضرة في أذهان مشجعي "الساحرة المستديرة" علاوة على هدفيه في النسخة الفائتة في مرمى عملاق الحراسة التشيكية بيتر تشيك في لقاء الفريقين في الدور ثمن النهائي من "ذات الأذنين".
 
وبدا لافتاً سخرية جماهير الفريق اللندني من قائد التانغو الذي دخل في نوبة بكاء شديدة عقب إهداره ركلة الترجيح الأولى وزادت عقب تتويج رفاق "الفتى المعجزة" أليكسيس سانشيز باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي.
 
ورأت جماهير أرسنال بأن نجم الفريق اللندني سانشيز هو من تسبب في اتخاذ البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي قرار اعتزال اللعب دولياً مع منتخب بلاده بصورة نهائية.
 
وتوج أليكسيس سانشيز بلقب أفضل لاعب في البطولة القارية علماً أنه كان زميلاً لميسي في برشلونة بعد قدومه من صفوف أودينيزي الإيطالي في صيف عام 201 قبل رحيله إلى ملعب "الإمارات" بعد ثلاث سنوات في واحدة من أفضل صفقات المدرب الفرنسي المخضرم أرسين فينغر.
 
وأفردت وسائل الإعلام البريطانية مساحة ليست بالبسيطة لتغطية خسارة الأرجنتين لقب كوبا أميركا وركزت بشكل أكبر على قرار البرغوث الأرجنتيني باعتزال اللعب نهائياً واقتبست تغريدات لأنصار الفريق اللندني الذي أنهى موسمه المنصرم وصيفاً في الدوري الإنكليزي الممتاز.
 
وخسر ميسي أربعة نهائيات مع منتخب الأرجنتين ثلاثة منها في بطولة كوبا أميركا جمعيها انتهت بضربات الترجيح لصالح المنافس فيما ضاع اللقب الأغلى على "ليو" بالخسارة أمام الماكينات الألمانية في مونديال البرازيل صيف عام 2014 بفضل هدف ماريو غوتزه في الأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
 
ولم يفز البرغوث الأرجنتيني بأي لقب مع منتخب بلاده الأول فيما كان إنجازه الوحيد مع "التانغو" تمثل بالفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين عام 2008.