وتلقى ويليس، المصنف 772 على العالم، والذي حقق مسيرة مميزة بالفوز في ست مباريات في التصفيات، هزيمة قاسية من فيدرر بثلاث مجموعات 0-6 و3-6 و4-6، في الدور الثاني من البطولة.

وحصل ويليس، 25 عاما، على مكافأة الوصول للدور الثاني في البطولة بلغت 50 ألف جنية استرليني.

وحقق اللاعب البريطاني أرباحا أكبر كمدرب للتنس في وقت سابق من هذا العام، وحصل على حوالي 220 ألف استرليني.

ومن المتوقع أن يرتفع تصنيف اللاعب، رقم 23 في بريطانيا، ليصل إلى المركز 416 على العالم، عند إعلان التصنيف الجديد بعد ويمبلدون.

كافأت نفسي

وواجه ويليس خطر تلقي هزيمة مذلة عقب خسارته للأشواط السبعة الأولى من المباراة، لكنه استجمع قواه بما يكفي لاختبار قوة فيدرر.

ويليس أعرب عن سعادته بأدائه في المباراة رغم الهزيمة ورغبته في اكتساب المزيد من الخبرات بعد ويمبلدون

وقال ويليس :"إنها شاقة. إنها قاسية. كنت ألعب جيدا في البداية، ودخلت في جو المباراة. كنت أستمتع بها وإذا لعبت جيدا ونافست روجر طوال مجموعتين فهذا يعني أنني كنت ألعب بشكل جيد."

واستطرد :"أحتاج التركيز أكثر. أشعر بخيبة أمل من الخسارة. لم أقدم كل ما لدي لكن يمكنني رفع رأسي عاليا. مررت بأسبوعين رائعين، سأواصل العمل وأقوم بما يتوجب. الحياة سوف تستمر بعد ويمبلدون، وأحتاج المزيد من الخبرات".

وأضاف :"كافأت نفسي بمشروب الأن".

أما روجر فيدرر فقال إن المباراة كانت مختلفة بالنسبة له، "ماركوس ألهب الملعب بطاقة مذهلة بأدائه وحماسه والجماهير أيضا".

ماركوس احتفل

وسار النجم البريطاني الصاعد إلى الملعب الرئيسي في ويمبلدون ولوح لعائلته وأصدقاءه، الذين استمتعوا أيضا بالمباراة وحالة الملعب الذي كان ممتلأ.

وخاض اللاعب البريطاني ستة أدوار تمهيدية، وفاز في الدور الأول على ريكارداس بيرانكس، المصنف 53 على العالم.

وخرج عن شعوره أثناء الإحماء، ورفع ذراعيه احتفالا بعد ضربة إرسال قوية، وكانت المباراة بمثابة عرضا على الهواء في معظم أوقاتها أكثر من كونها مسابقة تنافسية.

ويليس ألهب حماس الجماهير واحتفل بفوزه بأول شوط في المجموعة الثانية بعد مرور 30 دقيقة من زمن المباراة

لكن لا يبدو أن هذا أزعج الجمهور في الملعب الرئيسي.

وكان من الواضح أن فيدرر وجد ويليس على غير العادة يجمع بين السرعة في التقدم والدوران وضرب الكرة قبل أن تلامس الأرض ولم يكن مرتبكا، لكن البطل الكبير صاحب 17 لقب في البطولات الأربع الكبرى، غراند سلام، تكيف سريعا مع الموقف.

واحتفل ويليس والجمهور بكرة جميلة أسقطها خلف فيدرر، لكن من ناحية أخرى لم يظهر فيدرر أي رحمة وفاز بالمجموعة بستة أشواط مقابل لا شيء.

فيدرر ينهي شوطا خياليا

لم يسجل يليس أي نقطة شوط حتى الدقيقة 22 من زمن المباراة، لكنه خطف كرة أمامية، وعندما حقق فيدرر فوزا في سبعة أشواط متتالية بدا وكأن الفوز بشوط واحد أمر يفوق قدرات اللاعب الانجليزي.

وتوجب على ويليس أن يعلن عن تمسكه بموطئ قدم في المباراة، وأخيرا فرد ذراعيه محتفلا بأريحيه وصفق الجمهور بحفاوة بالغة في الدقيقة 30 عندما ربح أخيرا شوطا بضربة أمامية قوية.

ومنذ ذلك الحين نجح في تحجيم فيدرر على الأقل، واضطر اللاعب السويسري المخضرم إلى الانتظار حتى التعادل بأربعة أشواط لكل منهما حتى يستعيد زمام المبادرة ويفوز بالمجموعة الثالثة والأخيرة بستة أشواط مقابل أربعة.

وأصبحت أنشودة الجماهير "اخلعوا الأحذية إذا أحببتم ويليس" مألوفة من جانب مشجعيه الذين ساعدوه في العودة للمباراة، ويعود غالبية الفضل إلى الجماهير التي كانت تشجعه وتزأر في الملعب.

وانتهت المباراة المذهلة بعد ساعة و24 دقيقة، وغادر فيدرر الملعب الرئيسي تاركا للنجم البريطاني الشاب المسرح ليحتفل بأداءة.